مدرب الهلال يعود للخرطوم عبر بوابة المريخ الإكسبريس يستعين بمدرب الأمل.. وحداثة يحط رحاله في قلعة سيد الأتيام برزت في الآونة الأخيرة وبصورة لافتة الهجرة العكسية للاعبي القمة من الهلال للمريخ والعكس مما أثارت هذه الانتقالات الكثير من الجدل حولها وكان أبرزها على الاطلاق خطوة انتقال قائد الهلال السابق هيثم مصطفى للمريخ قبل موسمين في خطوة وجدت الاستغراب من الكثيرين فيما اعتبر البعض الخطوة بأنها تأتي في طور الاحتراف الذي تعيشه الكرة السودانية في الوقت الحالي، وايضاً ظهرت الهجرة العكسية للمدربين بين الأندية اللدودة حيث تعاقد أهلي مدني مع لاعب ومدرب الاتحاد مؤخراً لتولي مهام المدير الفني لسيد الأتيام في المرحلة المقبلة وايضاً انتقال محمد جمعة مدرب الفهود السابق لتولي مهمة المدير الفني في الإكسبريس. انتهج عدد كبير من المدربين خطوات اللاعبين في الهجرة العكسية من الأندية اللدودة في الفترة الأخيرة واعتبروا أن هذا الأمر بصورة عادية بالنسبة لهم معللين ذلك الأمر بأنه يأتي ضمن طور الاحتراف الذي تعيشه الكرة السودانية حالياً، وقد لا يمثل تحول المدرب الأجنبي من نادٍ إلى آخر جدلاً واثارة بعكس ما يحصل عند التعاقد مع المدربين الوطنيين لأن المدرب الأجنبي محترف وجاء للسودان من أجل العمل ولذلك اعتبر الكثيرون خطوة تعاقد المريخ مع الفرنسي غارزيتو مدرب الهلال السابق بأنها عادية على الرغم من تحفظ الكثير من أهل المريخ على تلك الخطوة وأعادوها إلى الفشل الذي حققته بعض التجارب السابقة التي استعان بها المريخ بعد أن عملت في الهلال على غرار الصربي برانكو في عام 2005 والبرازيلي ريكاردو في عام 2012 بيد أن مجلس المريخ هذه المرة رفض التعليق على فترة غارزيتو مع الهلال وأعاد التعاقد مع المدرب الفرنسي إلى تجربته الناجحة مع مازيمبي الكنغولي وقيادته له للفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2009 ويمني أهل المريخ النفس في أن يكرر المدرب الفرنسي تلك التجربة مع المريخ في المرحلة المقبلة على صعيد دوري أبطال أفريقيا وقيادة الفريق للذهاب بعيداً في المسابقة والمنافسة على اللقب في الموسم المقبل، أما على صعيد المدربين الوطنيين فسعت بعض الأسماء لكسر قاعدة ابن النادي والأسطوانة التي ظلت سائدة في الفترة الأخيرة بالا يفكر اللاعب أو المدرب من أبناء النادي في الانتقال للند اللدود مهما كانت الظروف بيد أن هناك بعض المدربين الوطنيين سعوا لكسر هذه القاعدة على غرار الكابتن ياسر حداثة المنضم حديثاً لتدريب أهلي مدني الند اللدود لاتحاد مدني والذي قضى فيه حداثة أجمل أيامه الكروية وخدمه لاعباً ومدرباً بيد أنه في الأخير فضّل الانتقال لتدريب الند اللدود أهلي مدني في المرحلة المقبلة، وهناك ايضاً محمد جمعة مدرب الأمل السابق الذي وقّع عقداً مع أهلي عطبرة الند اللدود للأمل من أجل قيادته في مشواره في الدوري التأهيلي في الموسم المقبل. مدرب الاتحاد ينضم لسيد الأتيام من أبرز الأسماء التي كسرت قاعدة ابن النادي كان الكابتن ياسر حداثة نجم اتحاد مدني ومدربه السابق والذي انضم مؤخراً للند اللدود أهلي مدني لقيادته في مشواره في الموسم الجديد وسعت إدارة الأهلي اخراج حداثة من أجواء العاطفة والا يعاوده الحنين لناديه السابق وأقامت حفلاً كبيراً على شرفه حتى تؤكد له أن كل الأجواء مُهيأة له للعمل بصورة طبيعية في الجهاز الفني لسيد الأتيام في المرحلة المقبلة، ومن جانبه أكد حداثة في حديث سابق أنه أول مدرب لعب للاتحاد ودربه ينتقل لأهلي مدني مشيراً إلى أنه يرغب في كسر هذا الحاجز والعمل بصورة عادية في مشواره الجديد مع سيد الأتيام. محمد جمعة بين عملاقي عطبرة خاض المدرب محمد جمعة تجربة ناجحة مع الأمل عندما تصدى لمهمة تدريب الفهود في ظروف بالغة التعقيد وبرغم أن الأمل كان مرشحاً لمغادرة الممتاز الا أن جمعة قاده إلى بر الأمان وبعد نهاية الموسم فضّل أن يخوض تجربة جديدة مع الإكسبريس حتى يعيده من جديد إلى بطولة الدوري الممتاز، وتعول إدارة الإكسبريس كثيراً على الاضافات الجديدة وعلى القدرات التدريبية العالية لمحمد جمعة حتى يعيد ترتيب أوراق الفريق الذي اهتز بعُنف تحت قيادة كفاح صالح الجيلي وغادر منظومة الدوري الممتاز. السليمي.. قضية لم تنته بعد يُعتبر انتقال التونسي لطفي السليمي من أهلي الخرطوم إلى الخرطوم الوطني الحدث الأكثر إثارة من واقع الندية الشديدة بين القمة الخرطومية، ولم يتعامل أهلي الخرطوم مع انتقال السليمي إلى الند التقليدي بصورة طبيعية بل صعّد القضية إلى أعلى المستويات ووصل بالسليمي إلى ساحات المحاكم وبرغم نهاية الموسم الكروي ورحيل السليمي بعد عام واحد من قلعة الكوماندوز الا أن القضية لم تنته بعد لدرجة أن المدرب التونسي لم يتمكن من مغادرة الخرطوم الا بعد وصول أحد الضامنين للمحكمة لتبقى قصة انتقال السليمي من الأهلي إلى الخرطوم هي الأطول والتي لم تنته فصولها بعد حيث يطالب أهلي الخرطوم باسترداد مبلغ 80 ألف دولار من المدرب التونسي ولم يحدث وأن خاض أي نادٍ معارك قانونية في مواجهة مدربه السابق مثلما فعل أهلي الخرطوم الذي رفض كل الوساطات للعفو عن السليمي بما في ذلك الوساطة التي قادها السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ والقريب جداً من إدارة أهلي الخرطوم. محاولة هلالية فاشلة للتعاقد مع كروجر لم يخض الهلال تجربة التعاقد مع أي مدرب سبق له تدريب المريخ لكنه في فترة رئاسة الأمين البرير كان قريباً من خوض تجربة الانتقالات العكسية مع المدربين عندما أدار الهلال مفاوضات جادة مع الألماني مايكل كروجر المدير الفني السابق للفرقة الحمراء والذي كان وقتها يعمل مع نادي سانت جورج الاثيوبي وبرغم المبلغ الضئيل الذي يتقاضاه كروجر في سانت جورج الا أن إدارة الهلال فشلت في تقديم العرض الذي يعيد المدرب الألماني للخرطوم مجدداً لتنهار الصفقة بسبب ضعف العرض الهلالي.