علاء الدين في متوسط الدفاع وضفر وعلي جعفر على الأطراف أحمد ابكر في الوسط المتأخر إلى جوار سالمون.. والمدينة وحيداً في الهجوم القاهرة وليد الطاهر قُبيل مغادرته فجراً حرص الفرنسي غارزيتو على وضع الملامح الأولية للتشكيلة التي سيطلب من برهان ومحسن الاعتماد عليها في تجربتي تلفونات بني سويف والاعلاميين مع احتمال اجراء بعض التغييرات من واقع أن المدرب الفرنسي ظل طوال زمن التقسيمة التي استمرت لساعتين جالساً في المقصورة ويدوّن كل صغيرة وكبيرة عن أداء اللاعبين لكن اجمالاً يمكن القول إن المعالم الرئيسية التي ظهرت في التشكيلة تؤكد بدرجة كبيرة أن هذه هي تشكيلة مريخ 2015. في حراسة المرمى ابتعد غارزيتو عن المفاجآت ووضح بأنه سيمضي قدماً في الاعتماد على الحارس اليوغندي جمال سالم برغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن وقوف غارزيتو على مستوى المعز في الهلال ربما جعله يفضّله على جمال سالم لكن الحارس اليوغندي الذي أدى كل التدريبات بتميز كبير استطاع من أول وهلة أن يكسب وُد المدرب الفرنسي والذي وضعه في مقدمة خياراته وراهن على الدور الكبير الذي يستطيع القيام به في حراسة مرمى الفرقة الحمراء ولكن المعز ورغم مشاركته مع المرابط لكنه تألق بشكل لافت الأمر الذي يؤكد بأن حراسة مرمى الفرقة الحمراء ستشهد منافسة تعتبر الأعنف من نوعها في السنوات الأخيرة بعد أن ظل الأحمر طيلة السنوات الماضية أسيراً لتجربة الحارس الأوحد. مفاجآت بالجملة في الدفاع دفاع الفرقة الحمراء تحت قيادة غارزيتو سيشهد تغييرات كبيرة في ظل اهتمام هذا المدرب بالجانب الهجومي حيث يركّز غارزيتو على اشراك رباعي دفاع يقوم بالواجبات الدفاعية فقط حتى يستفيد من ذلك في اشراك أكبر عدد من أصحاب النزعة الهجومية في الوسط المتقدم، وكان جديد غارزيتو في الدفاع عودة علاء الدين يوسف للمشاركة في متوسط دفاع الفرقة الحمراء حيث لعب إلى جوار أمير كمال الذي كان المدافع الوحيد الذي حافظ على موقعه في دفاع الفريق، وفي الطرف الأيسر شارك علي جعفر الذي سبق له وأن شارك في تلك الوظيفة في قمة الكأس في حين شارك أحمد ضفر على الطرف الأيمن وهو الآخر ايضاً شارك في تلك الوظيفة في مباراتي القمة في الكأس والممتاز ولكن ضفر غادر المران متأثراً باصابة حرمته من العودة لإكمال التدريب. خمسة لاعبين في الوسط يتجه غارزيتو إلى تغيير طريقة لعب الفرقة الحمراء إلى 4/5/1 والتي تمنح الفريق التفوق العددي في الوسط حيث شارك كوفي في الجانب الأيسر من الوسط في حين شارك رمضان عجب على الجانب الأيمن من الوسط وشارك في صناعة اللعب من عُمق الملعب أحمد الباشا في حين أبقى على بكري المدينة وحيداً في المقدمة الهجومية ونفّذ لاعبو الوسط التكتيك الهجومي الذي رسمه غارزيتو بدقة متناهية حيث أشعل كوفي الجهة اليسرى بانطلاقاته السريعة وقدراته العالية في المراوغة وارسال الكرات العكسية أمام المرمى واجتهد رمضان عجب كثيراً في الجهة اليمنى وقام الباشا بدوره على أكمل وجه في صناعة اللعب وكان من أميز اللاعبين في التدريب الامر الذي يشير إلى أن غارزيتو ربما مضى قدماً في الاعتماد على هذا المثلث في صناعة اللعب. أحمد ابكر يأخذ موقعه في المحور أبرز المفاجآت كانت في الوسط المتأخر حيث وضع غارزيتو أحمد ابكر في مقدمة خياراته بعد أن رأى فيه مواصفات لاعب البطولات الافريقية من حيث البنية الجسمانية القوية والطول الفارع والقدرات العالية على كسب الكرات المشتركة ووضعه في تشكيله الأساسي وانتهز أحمد ابكر الفرصة بصورة نموذجية وقدم نفسه بشكل مميز للغاية في الوسط المتأخر، أما النيجيري جايسون الذي شارك إلى جواره في الوسط المتأخر فقدم مستوىً مدهشاً وكان النجم الأول في التدريب بلا منازع وتحرك في كل شبر من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة ونجح في كسب كل الكرات المشتركة وحولها إلى هجمات مرتدة واستطاع أن يسجل أجمل هدف في التدريب بتسديدة قوية من خارج المرمى. المدينة وحيداً في الهجوم اعتمد غارزيتو على المهاجم بكري المدينة وحيداً في المقدمة الهجومية على أن يجد الدعم لحظة الاستحواذ من كوفي ورمضان عجب وأحمد الباشا وقدم المدينة نفسه بصورة نموذجية وأرهق المدافعين بانطلاقاته السريعة وتحركاته التي لا تهدأ واستطاع أن يسجل هدفاً جميلاً في المران واذا مضى الفرنسي قدماً في الاعتماد على مهاجم وحيد في الهجوم لن يكون هناك خيار أفضل من المدينة حيث مازال المالي تراوري يخضع لتمارين التأهيل واللياقة وعندما يغادر للمشاركة مع منتخب بلاده سيجد المدينة وقد ثبّت أقدامه أكثر في المقدمة الهجومية للفرقة الحمراء. التعديل وارد اختار غارزيتو هذه المجموعة ثم دوّن جملة ملاحظات بعد أن ترك برهان يوجّه اللاعبين وجلس في المقصورة وتسلّم مفكرته ليدوّن العديد من الملاحظات والتي ستتدخل بكل تأكيد في احداث بعض التغييرات في التشكيل الأساسي الذي سيعتمد عليه الأحمر في تجربة الفريق الأولى أمام تلفونات بني سويف والتي يتوقع أن تشهد مشاركة التشكيل الأساسي الذي سيمضي الفرنسي قدماً في تثبيته وصولاً إلى مرحلة الانسجام والتفاهم.