الاتحاد يرفض الإدلاء برأيه والأحمر يعتذر لتضاربها مع مباراة كمبالا سيتي جبرة: المناسبة عظيمة لكن التوقيت غير مناسب.. خالد بخيت: آثارها مدمّرة للغاية شمس الدين الأمين تواجه قمة درع الاستقلال التي أعلنت وزارة الشباب والرياضة الاتحادية عن إقامتها بين العملاقين خواتيم يناير المقبل العديد من المصاعب التي ربما جعلت القمة تتحفظ أكثر على أداء تلك المباراة سيما وأن الاتحاد السوداني لكرة القدم نفسه غير متحمس لتلك المباراة التي يتحدث الفنيون عن آثارها المدمّرة والتي يمكن أن تنعكس على حصاد الفريقين في موسم بحاله وبالتالي يتوقع أن تكون القمة أكثر تشدداً في أداء تلك المباراة برغم أن اللجنة العليا التي تم تكوينها بغرض تلك المباراة بصدد الاجتماع يوم غدٍ الأحد لوضع اللمسات الأخيرة لتلك المباراة. الاجتماع الذي ستعقده اللجنة العليا لمباراة درع الاستقلال والتي تضم وزارة الشباب والرياضة الاتحادية والولائية والاتحاد السوداني لكرة القدم ظهر يوم غدٍ الأحد بحضور ممثلين للهلال والمريخ واتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم ربما واجه موقفاً متشدداً من العملاقين برفض أداء تلك المباراة نظراً لتضاربها مع البرامج الإعدادية للفريقين والتي تم اعلانها مسبقاً بواسطة أجهزة فنية أجنبية يصبح من العسير التدخل في اختصاصاتها واقناعها بتغيير برنامجها الإعدادي خاصة وأن مثل هذه المباريات التي تُحظى باثارة لا مثيل لها من شأنها أن ترهق اللاعبين بدنياً ونفسياً حسب النتيجة التي ستنتهي عليها المباراة. الاتحاد يتحفظ حاولت الصدى معرفة رأي قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم في مباراة درع الاستقلال وهل يدعم الاتحاد اقامة تلك المباراة أم لا؟ الا أن جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد تحفظوا في الإدلاء برأيهم ولم يدلوا بأي تصريحات بخصوص تلك المباراة برغم أن الاتحاد العام تسلّم خطاب الوزارة الاتحادية الذي تم من خلاله اخطارهم بالمباراة وبعضوية الاتحاد العام في اللجنة العليا لتلك المباراة فضلاً عن مدى زمني حواه خطاب الوزارة بحيث تُقام المباراة في فترة لا تتجاوز الثلاثين من يناير وسيحاول الاتحاد السوداني تفادي هذا التوقيت بالذات نظراً لتضاربه مع الموعد الذي أعلنه الاتحاد السوداني لانطلاقة مسابقة الدوري الممتاز في السابع والعشرين من يناير إلى جانب تضاربه مع المعسكر التحضيري لمنتخبنا الوطني في الامارات وكل هذه الأشياء تجعل اتحاد الكرة يشارك القمة في تحفظها على أداء تلك المباراة. تحفظ واضح للعملاقين على طريقة الاتحاد السوداني لكرة القدم رفض مسئولو الهلال والمريخ الادلاء بأي تصريحات حول تلك المباراة بالموافقة عليها أو رفضها ويخشى مجلس إدارة نادي المريخ من تضارب تلك المباراة مع موعد التجربة الأفريقية التي سيخوضها الأحمر أمام كمبالا سيتي بيوغندا والمقامة في الرابع والعشرين من يناير المقبل والتي سيعود بعدها الفريق للخرطوم ليؤدي مباراته الأولى في الممتاز وسيكون البرنامج مرهقاً للغاية حال أداء الاحمر لثلاث مباريات كبيرة في غضون خمسة أيام لذلك يتوقع أن يتحفظ الأحمر على هذه المباراة وكذا الحال بالنسبة للهلال الذي مازال في مرحلة بناء فريق جديد ويحتاج إلى أداء أكبر عدد ممكن من التجارب الإعدادية حتى يصل الفريق إلى مرحلة الانسجام التام بين القدامى والجدد لأن أي هزيمة يتعرض لها الهلال وهو في هذه المرحلة الحساسة من شأنها أن تهز ثقة الجماهير في القادمين الجدد وبالتالي تنعكس سلباً على مشوار الهلال في موسم بحاله. فاروق جبرة: توقيت سيئ للغاية وصف الكابتن فاروق جبرة مدرب مريخ كوستي إقامة مباراة قمة بين العملاقين في بداية الموسم بأنه سلاح ذو حدين وفي الغالب تكون نتائجه السلبية أكبر بكثير من الايجابية وأضاف: في البداية القرار ينبغي أن يُترك للأجهزة الفنية للعملاقين لأن أي مدرب هو الأدرى بوضعية فريقه ودرجة جاهزيته وهل تسمح بأداء تلك المباراة أم لا وأنا واثق من أن رأي المدربين في الفريقين سيكون واحداً برفض أداء هذه المباراة نظراً للتوقيت السيئ الذي اختاره المسئولون لهذه المباراة برغم أنها تُلعب في مناسبة عظيمة تستحق الاحتفاء بها على أعلى المستويات ولكن الضغوط الفنية والبدنية والنفسية على العملاقين في بداية الموسم تبقى أمر مرفوض بشدة من الأجهزة الفنية التي ستكون أكثر تشدداً بخصوص أداء تلك المباراة، ونفى جبرة احتمال أن تمر المباراة بسلام دون أن تكون للهزيمة أي تأثير على الفريق الخاسر وقال إن مباراة القمة في النهاية هي مباراة القمة حتى وإن لُعبت في مباراة طابعها احتفالي ودونكم مباريات سد مروي ودرع الانقاذ وما صاحب تلك المباريات من إثارة وردود أفعال وذكريات باقية إلى يومنا هذا. خالد بخيت: آثارها النفسية مدمّرة انتقلنا بعد ذلك بالحديث مع الكابتن خالد بخيت المدرب العام لمنتخبنا الوطني والذي اتفق مع جبرة على أن أي مباراة قمة حتى وإن كان طابعها احتفالياً في النهاية لها تأثيرها النفسي الايجابي بالنسبة للفريق المنتصر والسلبي للغاية بالنسبة للفريق الخاسر وأضاف: اتفق تماماً مع الرأي الذي يشير إلى أن الأثر النفسي لمثل هذه المباريات مُدّمر للغاية بالنسبة للجماهير واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارات وسيكون التعصب سيد الموقف وسيتأثر الفريق الخاسر في هذه المباراة طوال الموسم وبالتالي فإن الأجهزة الفنية الأجنبية لا يمكن أن تقدم على مخاطرة كهذه وستفكر ألف مرة قبل أن توافق على أداء تلك المباراة وفي النهاية اذا تعرض المدرب إلى ضغوط إدارية حتى يوافق على أداء تلك المباراة فإنه سيشترط عدم مسئوليته عن أي نتائج سلبية تترتب على تلك المباراة الأمر الذي سيثير مخاوف ادارة النادي والتي ستدعم رأي المدرب بالانسحاب من أداء تلك المباراة مهما كانت عواقب ذلك التصرف.