المريخ يتعادل مع وادي دجلة بهدف لكل تراوري يتقدم للفرقة الحمراء.. مالك يواصل التألق ومستوى مميز لسالمون القاهرة وليد الطاهر اختتم المريخ تجاربه الإعدادية بالقاهرة مساء أمس بالتجربة القوية التي خاضها أمام وادي دجلة صاحب الترتيب الثالث في الدوري المصري وجاءت التجربة قوية وأفادت الفرقة الحمراء كثيراً وانتهت بالتعادل بهدف لكل حيث سيطر المريخ على مجريات الشوط الأول بشكل واضح وتمكّن من التسجيل وأهدر رماته العديد من الفرص السهلة بيد أن الوضع اختلف في الشوط الثاني بسبب التبديلات العديدة التي أجراها الجهاز الفني والتي أثّرت على المستوى العام للفريق وساعدت وادي دجلة على تسجيل هدف التعادل. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، مالك اسحق والريح علي في متوسط الدفاع، بلة جابر ومصعب عمر على الأطراف، سالمون وأيمن سعيد في الوسط المتأخر، كوفي ورمضان عجب في صناعة اللعب، بكري المدينة وتراوري في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بتحركات جيدة من جانب المريخ الذي أحكم سيطرته المطلقة على مجريات المباراة ووضع خصمه تحت الضغط وكانت هناك ثنائية مدهشة في المقدمة الهجومية بين بكري المدينة وتراوري فشلت معها كل محاولات دفاع وادي دجلة في السيطرة على تحركات هذا الثنائي. القائم يحرم المدينة كان أول تهديد حقيقي لمرمى وادي دجلة في الدقيقة العاشرة من تمريرة خادعة أرسلها النيجيري سالمون لبكري المدينة خلف المدافعين لينطلق بسرعة ويرسل تسديدة قوية أناب القائم عن الحارس في التصدي لها وفي الدقيقة 27 كان المريخ على بُعد خطوة من التسجيل من كرة عكسية قابلها المدينة بتسديدة قوية لكن نجح حارس وادي دجلة في التصدي لها. المريخ يسجل انتظر المريخ حتى الدقيقة 32 ليسجل هدفه الوحيد عن طريق المالي تراوري من كرة بذل فيها اللاعب مجهوداً خارقاً عندما اقتنص الكرة من أحد لاعبي وادي دجلة في وسط الملعب وتبادلها مع أيمن سعيد الذي لعب له الكرة خلف المدافعين ليتقدم تراوري بثبات ويضعها بين قدمي الحارس مسجلاً هدفاً جميلاً تجاوب معه الجهاز الفني والجماهير التي تابعت المباراة وبعد هذا الهدف سيطر المريخ بشكل أفضل ووضع وادي دجلة تحت الضغط المتصل وطوال هذه الفترة لم يكن هناك أي تهديد حقيقي من وادي دجلة باستثناء المخالفة التي حصل عليها هذا الفريق على مشارف منطقة الجزاء ونفّذها أحد اللاعبين بدقة متناهية وفي زاوية صعبة لكن جمال سالم تحرك في وقت مناسب ونجح في السيطرة عليها. الحظ يعاند المدينة في الدقيقة 37 سنحت فرصة جديدة لبكري المدينة من عكسية متقنة أرسلها بلة جابر من الجهة اليمنى وقابلها المدينة بضربة رأسية قوية لكن حارس وادي دجلة تحرك في توقيت مناسب وحوّل الكرة إلى ركنية، تواصل الشوط الأول بسيطرة مريخية مطلقة مع محاولات خجولة من وادي دجلة دون الوصول إلى مرمى جمال سالم لينتهي الشوط الأول بتقدم المريخ بهدف تراوري. الشوط الثاني في هذا الشوط أقدم الفرنسي غارزيتو على اتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين وأشرك على مدار هذا الشوط تسعة عناصر فكان من الطبيعي أن تؤثر التبديلات العديدة على المظهر العام للفريق، واستهل غارزيتو تبديلاته مع بداية الشوط الثاني عندما دفع بوانغا وعلي جعفر وراجي بدلاء لتراوري ومصعب عمر وكوفي وفي هذا الشوط ظهر وادي دجلة بشكل أفضل وسيطر على مجرياته ووضع المريخ تحت الضغط المتصل ليتألق دفاع المريخ بقيادة مالك اسحق في التصدي للعديد من المحاولات الهجومية وكذلك برز جمال سالم بشكل مميز للغاية وأنقذ مرماه من ثلاثة أهداف وكان أقوى تهديد مريخي لمرمى وادي دجلة في هذا الشوط عن طريق راجي عبد العاطي الذي قاد هجمة خطيرة من الجهة اليمنى وأرسل عكسية محسنة لرمضان عجب على مشارف منطقة الجزاء حولها الأخير بضربة رأسية قوية لكن حارس وادي دجلة نجح في ابعادها، ثم تواصلت تبديلات غارزيتو عندما دفع بحسن سفاري ومجدي عبد اللطيف. توتّر وطرد وهدف للوادي في الدقيقة 55 شهدت المباراة حالة توتر لا مثيل لها عندما أقدم أحد مدافعي وادي دجلة على الاعتداء على مهاجم المريخ بكري المدينة بدون كرة الأمر الذي أثار غضب الأخير وتطور الأمر لاشتباك بين عدد من اللاعبين فسحب الجهاز الفني للمريخ بكري المدينة ودفع بعبده جابر في حين أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب وادي دجلة الذي اعتدى على المدينة واستغل وادي دجلة حالة التوتر ونجح في معادلة النتيجة في الدقيقة 60 عن طريق لاعبه مرعي وتواصلت تبديلات غارزيتو وحل المعز محجوب بديلاً لجمال سالم وبعد هدف وادي دجلة استعاد المريخ السيطرة وحاول التقدم من جديد وسنحت فرصة ذهبية لوانغا في الدقيقة 77 عندما راوغ دفاع وادي دجلة بحاله لكنه وبدلاً عن التسجيل في المرمى حاول مراوغ الحارس الذي نجح في استلام الكرة وتواصلت التبديلات وحل أحمد ابكر بديلاً لسالمون ولكن لم تكن هناك خطورة تذكر من جانب المريخ في هذا الشوط الذي تأثر فيه الأداء العام للفريق بدرجة كبيرة بالتبديلات العديدة لتنتهي المباراة بالتعادل بهدف لكل. مالك اسحق يواصل مشوار التألق ويثبّت أقدامه أكثر يبدو أن مالك اسحق سيحتل موقعه في تشكيلة المريخ الجديد بعد أن استطاع هذا اللاعب أخيراً أن يقنع الفرنسي غارزيتو المدير الفني الجديد للمريخ بقدراته الدفاعية العالية برغم انه فشل في تحقيق ذلك مع عدد من المدربين، وفي تجربة الفريق السابقة أمام سكر الحوامدية كان مالك اسحق أحد أميز اللاعبين في التجربة فسنحت له فرصة المشاركة من جديد في تجربة وادي دجلة والتي قدم فيها مالك مباراة كبيرة ونجح في كسب كل الكرات المشتركة وتصدى للكرات العالية وأجاد قراءة الملعب ولعب بتعاون كبير مع الريح علي وبعد هذا المستوى الرفيع أصبح مالك اسحق أحد الخيارات المهمة لغارزيتو في المنطقة الخلفية على أمل المفاضلة بين علي جعفر والريح علي وأمير كمال في اختيار اللاعب الثاني الذي سيكون إلى جواره في متوسط الدفاع. مصعب عمر يشعل الطرف الأيسر وينال اعجاب الفرنسي مضى مصعب عمر العائد بقوة للفرقة الحمراء قدماً في رحلة الإجادة والتألق وقدم مستوىً مدهشاً مع المريخ في تجربة وادي دجلة وجعل الطرف الأيسر منطقة مشتعلة بتحركاته السريعة واجادته ارسال الكرات العكسية أمام المرمى دون أن يؤثر ذلك على الواجبات الدفاعية التي قام بها على أكمل وجه ونال اعجاب المدرب الفرنسي الذي أصبح مصعب أحد خياراته المهمة بعد أن مثّلت عودة مصعب دعماً قوياً للطرف الأيسر الذي افتقد فيه الأحمر خدمات بخيت خميس بعامل الاصابة. كوفي لم يقدم المستوى المطلوب وظهور مميز لسالمون لم يقدم الغاني كوفي المستوى المميز الذي ظهر به مع الفرقة الحمراء في فترة الإعداد وكان دون المستوى المطلوب في تجربة الأمس أمام وادي دجلة حتى خروجه مستبدلاً في حين مضى النيجيري سالمون قدماً في رحلة الإجادة والتميز وقدم مباراة نموذجية في الوسط المتأخر وكسب كل الكرات المشتركة وساند الدفاع عندما تعرض إلى ضغط هجومي كبير من الفريق المصري ولم يكتف بذلك بل كان له اسهامه في صناعة اللعب ليثبت سالمون منذ وقت مبكر بأنه أحد أكبر مكاسب الفرقة الحمراء في فترة الانتقالات الشتوية. تراوري النجم الأول في اللقاء وتفاهم كبير بينه والمدينة كان المالي تراوري النجم الأول في تجربة وادي دجلة بلا منازع بعد أن تحرك المهاجم الخطير في مساحات واسعة من الملعب بقدرات فنية مدهشة ومهارات عالية أرهقت دفاع وادي دجلة وتوّج تراوري تألقه اللافت في هذه التجربة بتسجيل الهدف الوحيد في المباراة وأدى بتفاهم لا مثيل له مع بكري المدينة حيث أصبحت هذه الثنائية تمثل حلاً هجومياً ناجعاً للفرقة الحمراء، بكري المدينة بسرعته الفائقة وتحركاته المزعجة وتراوري بقدراته العالية في الحل الفردي وفي ترجمة الفرص المتاحة لأهداف وحتى الآن كل المؤشرات تؤكد بأن غارزيتو سيعتمد على هذه الثنائية في مقدمته الهجومية.
