* رسالة أنيقة من الأستاذة الصحفية الزميلة سمية طه صاحبة زاوية "خواطر نجمة" المقروء بالموءودة "صحيفة المريخ" رداً على ما سطرناه بعنوان "زوبعة في فنجان.. فمعاً إلى ما سطرته أستاذتنا..!! * الأخ الزميل الأستاذ الفاضل / يس علي يس: أقول بكل صدق إنني لم أتوقف في عمود ما طوال فترة طويلة بمثل ما توقفت عند عمودك الذي أنا بصدد التعليق عليه، أصابتني كلماتك بالدهشة وجعلتني أتسربل الذهول التام، إني أعني بالدهشة والذهول إننا لم نعتد طوال عهدنا بالعمل الإعلامي خاصة في مجال الرياضة أن نجد من الرجال من يزكي امرأة زميلة له إلا فيما ندر وعلى أضيق أضيق أضيق نطاق أما لماذا؟ فهذا ما ستجد إجابته لاحقاً في السطور.. * أعجبني كلامك الجرئ جداً والواضح بما لا يدع مجالاً للشك بحق الزميلة الأستاذة فاطمة الصادق المنسق الإعلامي لنادي الهلال والتي واجهت وتواجه حرباً ضروساً من جهات مختلفة، وكل إناء ينضخ بما فيه وباختلاف الأسباب إلا أن المحصلة النهائية واحدة هي هجوم شرس بلا مبرر مقبول ليس لشئ سوى إنها امرأة، أي والله!!، تلك هي الحقيقة التي لا تقبل أدنى الشكوك ولا تحمل احتمالاً غيره، حُوربت فاطمة الصادق لأنها امرأة لا لسبب دون ذلك وليس أدل على ذلك مما كتبته أنت متسائلاً ولنا أن نسأل إن وقف الأخ الصديق شهاب الحاج موقفها هل كان لأحد أن يعترض واتفق هنا معك تماماً بل أزيد لو أن مجلس الهلال أتى بأي (رجل) ولو من (الشارع) لكنه يقول إنه هلالي وأعطاه هذا المنصب الحساس لما اعترض أحد لكونه رجل ليس إلا بينما لو أتى مجلس الهلال بأي امرأة ناجحة تعمل بأكثر من جهة إعلامية لقامت الدنيا ولم تقعد!! لماذا؟ ليس لشئ خلاف أنها امرأة!! لا ترفعوا حواجب الدهشة فتلك هي الحقيقة، ألم تصدح ماجدة الرومي قبل سنوات وأنا الآن غير أنه الشرقي لا يرضى بدور غير أدوار البطولة؟؟ وليس الأمر هاهنا متعلقاً بالحب بل بكل الأمور. * ما تتعرض له الزميلة فاطمة الصادق تعرض وتتعرض له الكثيرات منهن أنا ولا أود هاهنا التعرض لتجربتي المريرة ولا لما واجهته من مشاكل وعقبات ومضايقات وصلت حد أن يقف أمامي الزملاء بالمحاكم ويحلفوا عينا غموساً عن أشياء هم الأدرى بأنها لا تمت للواقع بصلة طمعاً في كسب زائل وتحقيق نصر زائف ويفهم كيف لامرأة أن تنتصر عليهم وأشياء كثيرة ليس هاهنا المجال سانحاً لذكرها لكني أقول ومن خلال تجربة قرابة اثني عشر عاماً من العمل الإعلامي المتواصل أقول إن المرأة في هذا المجال مرفوضة تماماً من جانب الرجال إن لم تكن منبوذة إلا من قلة. * لهذا سعدت جداً بأن هناك من يقف مدافعاً عن حواء الإعلامية الرياضية مسلطاً يراعه سيفاً مسلولاً يوجّه كل من يسعى للنيل منها وتبخيس نجاحها مع قناعتي التامة إنها أقدر على الدفاع عن قضيتها وكونها ارتضت هذه المهنة الشاقة. * أخي يس لابد أن أشير إلى أن الأستاذة فاطمة الصادق لا تحتاج منك أو مني أو غيرنا للدفاع عنها بل هي من القوة بمكان أن تدافع عن نفسها وبكل الاتجاهات بل وفي توقيت واحد وإني لأحييها من هنا على كل هذه القوة التي تحملها والتي تستحق بها أن نمنحها لقب المرأة الحديدية. * وإني لانتهز سانحة دفاعك ووقوفك إلى جانب الزميلة فاطمة الصادق لأحيي من خلال زاويتك الأستاذ الكبير إسماعيل حسن الذي وقف إلى جواري في محنتي وكتب عني مراراً وتكراراً منوهاً للقلم الذي تعرض له، وقفت أكدت لي بأن الرجال معادن بل وما يزال الأستاذ إسماعيل حال تواجده في أي محفل رياضي حتى إن كنت أنا غائبة يوالي الحديث عني وعن القلم الذي تعرض له وهذه المعلومة وصلتني من كذا شخص فله مني كل الشهر. * كما أشير للأساتذة الأفاضل مامون أبوشيبة ومحمد ذو النون والهلالي القح محمد عبد الماجد والاستاذ صالح خليل على كتاباتهم من أجلي وما فعله أستاذي إسماعيل حسن بالأمس ها أنا أفعله اليوم مع الزميلة فاطمة الصادق ونتمنى أن يتواصل الدفاع عن الإعلامية الرياضية والتي حققت نجاحاً ساحقاً يُشار له بالبنان ورغم ذلك نجد هجوماً متواصلاً من البعض دون أدنى ذنب جنته سوى أنها امرأة. * ختاماً أستاذي يس أكرر لك التهاني والزملاء والقراء وعام سعيد بمشيئته تعالى نأمل فيه أن تتغير نظرة البعض للإعلامية الرياضية في مختلف مجالات الإعلام مقروء ومسموع ومرئي ودمت. باقي مداد * كل الآمال تبقى أن تكون رؤيتك عن الإعلامية الرياضية ممثلاً في الأستاذة فاطمة الصادق فاتحة خير وبداية لعهد جديد ونظرة مختلفة من بعض الزملاء الأفاضل تجاه زميلتهم الاعلامية اياً كانت.. ترى هل نطمع في ذلك؟ * أذكر أنني أكثر من مرة كنت قد تحدثت إلى الأستاذ رمضان أحمد السيد إبان توليه منصب الأمين العام لجمعية الصحفيين الرياضيين بتكوين مكتب منبثق عن جمعية الصحفيين خاص بالاعلامين الرياضيات ومازالت الفكرة تؤرق مضجعي رغم الغياب. * دائماً ختام زاويتك أستاذي يس هو (لا شئ سوى اللون الأزرق) أرجو أن تسمح لي أن يكون الختام على لساني (ولا شئ سوى اللون الأحمر) إذ يظل المريخ هو عشقي اللا نهائي رغم كل ماعانيته ولاقيته. * وبكرة يا قلبي الحزين تلقى السعادة. * ودعناكم الله.