* احتفلت لجنة التحكيم المركزية ظهر أمس الأول بقاعة محمد الشيخ مدني للمؤتمرات بتوزيع (الشارات الدولية) للحكام للعام 2015 والذين بلغ عددهم (24) حكماً بحضور قادة الإتحاد السوداني لكرة القدم ووجد العدد المذكور إشادة واسعة من سكرتير لجنة التحكيم المركزية (صلاح أحمد محمد صالح). * صلاح أحمد محمد صالح أشاد بالعدد (الدولي) منوّهاً إلى أن أكبر دول العالم لا تحظى بهذا العدد من الحكام (الدوليين) وبالتالي فإن السودان بات من الدول (الكُبرى) في مجال التحكيم السوداني. * توزيع (الشارات) أمر ميسور وسهل وإقامة الإحتفالات لأجل ذلك أضحى من أبجديات العمل الرياضي بالسودان فنحن شعب يعشق (البهجة والإحتفال) في (الهينة والقاسية) ولكن دعونا من (الكم) ماذا عن (النوع)؟ * هل الحكام المذكورين سيرتقون بمستوى التحكيم السوداني؟ هل سنشهد تحكيم نزيه بمنافسة الدوري الممتاز خلال الموسم الجديد 2015؟ هل ستتلاشى الأخطاء (الساذجة) والقرارات المثيرة للجدل التي أدّت إلى تغيير مسار المنافسة الكبرى بالبلاد أكثر من مرّة؟ هل سيخطو الحكم السوداني خارج القطر ويصبح مطلوباً لإدارة مباريات حساسة بالدول المجاورة؟ * التباهى بالعدد لا يمثّل أي مرتكز لإجادة الحكم السوداني ومنح الشارة الدولية لا يعني أن تلك الأسماء وصلت عنان السماء من (التميّز) ففي كل فترة نقرأ عن منح الحكم الفلاني (الشارة الدولية) ومن ثم نشاهد اداءً مهزوزاً عبر مباريات الممتاز ورهبة وخوف من اتّخاذ القرارات الحاسمة. * إذا كان منح الشارة الدولية يميّز الحكم السوداني لما اكتفى الإتحاد الأفريقي بإختيار حكمين فقط لنهائيات الكان 2015 من السودان وهما (وليد أحمد على كحكم مساعد) و (الفاضل أبو شنب كحكم ساحة). * تأكيد تميّز الحكم السوداني لا يتم بتصريحات سكرتير لجنة التحكيم المركزية الذي يتحدّث عن جودة التحكيم السوداني بالوصول لعدد (24) حكماً دولياً وإنما بفعالية (الدوليين) بظهورهم في المنافسات القارّية. * في نهائيات الأمم الأفريقية 2013 لم يتم اختيار سوى حكم سوداني واحد (كرجل خط) وليس حكم ساحة وهو (علي وليد أحمد) بينما شملت قائمة حكام الساحة وقتها أسماءَ من دول مغمورة كروياً أيضاً مثل (جامبيا – موريشوس – سيشل – مدغشقر) !! * عدم جودة اداء التحكيم السوداني أثبته الإتحاد الإفريقي عندما جاءت مشاركات (حكم الساحة) السوداني خلال ثلاثة نهائيات لأمم افريقيا حكراً على إسم واحد وهو الحكم الدولي (خالد عبد الرحمن) الذي شارك في نهائيات (2006) و(2010) و (2012) دون أن يزاحمه أي حكم سوداني آخر للظهور في أكبر تظاهرة قارّية بالقارّة السمراء. * نهائيات (2008) خلت تماماً من تواجد أي حكم سوداني ضمن قائمة حكام النهائيات رغم تواجد حكام توجو وبنين وأوغندا بالنهائيات المذكورة وهذا إن دل إنما يدل على أن تحكيمنا مازال يقبع خلف دهاليز (التقليدية) ويفتقد للتطوّر. * ثبات إسم حكم واحد فقط خلال ثلاثة نهائيات يؤكّد أن مستوى جميع الحكام الآخرين (صفر) خلافاً لما يتباهى به سكرتير لجنة التحكيم المركزية بأن عدد الحكام الدوليين بات (كبيراً) فالعدد ليس هو ما نبحث عنه وإنما (الاداء) والإلمام بكل تعديلات التحكيم الدولية. * المريخ أكثر الأندية تضرراً من حكام صلاح أحمد محمد صالح وكلنا تابع مهزلتي الحصاحيصا وعطبرة خلال الموسم المنصرم هذا غير السجل التراكمي (السئ) خلال بطولة الدوري الممتاز والذي كان بمثابة (المحوّل) الرئيسي لمسار البطولة من (العرضة جنوب) إلى (العرضة شمال). * حاجة أخيرة كده : دولية (الشارة) لا تعني (الشطارة) لأن العديد من الحكام خرجوا تحت حماية (الطارة) خلال الموسم المنصرم.