استعرضت في الحلقة السابقة خطاب مجلس ادارة الحديقة الدولية الذي طالب اللجنة الاولمبية ان تخلي الحديقة فورا وتغادر غير مأسوف عليها لان الحديقة حسب قرار مجلس ادارتها يرغب في تحقيق اهدافها ولم يضع هذا المجلس اهمية للجنة الاولمبية وان هذه الارض خصصت للجنة منذ عام 2005 وان ثلاثة مباني رئيسية شُيدت على الارض التي خصصت للجنة بقرار رسمي تؤكده المستندات القانونية ولم تكن استضافة مؤقتة كما تدعي ادارة الحديقة وان هذه المباني تضم مبنى ادارة اللجنة ومبنى الاكاديمية وصالة المؤتمرات ومبنى اوليمب افريكا وان هذه المباني كلها شُيدت بتمويل من اللجنة الاولمبية الدولية والمؤسسات التابعة لها مثل اوليمب افريكا والغرض من هذا المطلب البدعة كما جاء في الخطاب تحقيق اهداف الحديقة!! * والسؤال الاول هل قدمت ادارة الحديقة نفس خطابها هذا لمؤسسة الزبير الخيرية ولصالات الافراح لتخلي مكانها لتحقيق اهداف الحديقة ام ان هذه المكونات هي من صميم اهداف الحديقة الدولية؟ هذه الحديقة هي نفسها وسيلة لتحقيق اهداف مجلس الصداقة الشعبية لترسيخ الدبلوماسية الشعبية مع الدول ذات العلاقة بالسودان ولها سفارات تدعيما للصداقة بينها، فهل حققت الحديقة هذا الهدف؟ وهل قرار مجلس الادارة يصب في هذا الهدف وكيف هذا والدبلوماسية الشعبية مغيبة تماما في الحديقة التي وُزعت للجمعيات الخيرية وصالات الافراح التي تدر المال على الحديقة كأنه الهدف الخاص بها والذي لا يعرف فيما يتم صرفه مما يؤكد ان الحديقة بعيدة عن الهدف الذي من اجله كونت حيث الن الصداقة والدبلوماسية الشعبية لا وجود لها في قاموس الحديقة ولا توجد الا في اللجنة. * الاولمبية الوطنية التي تمثل جسر علاقة شعبية تحقق الدبلوماسية الشعبية مع كل دول العالم التي تنتظم معها في اللجنة الاولمبية الدولية والتي تترجم العلاقات الشعبية على مستوى العالم في الاولمبياد والبطولات الخارجية والتي تترجم الدبلوماسية الشعبية لواقع لهذا فان كان المعيار والدافع للخطاب تحقيق اهداف الصداقة فان الحديقة اذن هي التي يجب ان تغادر لانها لا تحقق هذا الهدف الا من خلال وجود اللجنة الاولمبية السودانية التي تترجم هذا العلاقات عبر منظمة عالمية تضم كل شعوب العالم مما يترجم المعنى الحقيقي للصداقة التي خصصت الارض من اجلها لهذا يتعين على مجلس ادارة الحديقة ان يغادر هو ويسلم الارض كلها للجنة التي تقوم بترجمة الدبلوماسية الشعبية لصداقة مع كل دول العالم عبر المؤسسة الرياضية العالمية وليس لمجلس ادارة الحديقة الدولية أى دور غير تحقيق العائد المادي من ايجارات الحديقة. * اما الجانب الاكثر اهمية هنا هل تعلم ادارة الحديقة ان هذه المباني الخاصة باللجنة الاولمبية شيدت بتمويل من اللجنة الدولية فماذا ستقول الحكومة للجنة الدولية لتبرر استيلائها على الارض وطرد اللجنة الاولمبية وان ما تكبدته اللجنة الدولية ببناء المنشآت التي تدعم العلاقات والتعايش والصداقة بين الشعوب فكيف ستبرر الدولة هدم مباني اللجنة او تحويلها لاغراض استثمارية تجارية وهل ستعوض الحديقة الدولية اللجنة الدولية ومؤسساتها ما صرفته على انشاء هذه المباني وهل ستقبل اللجنة الدولية ان تمول مباني بديلة تخضع للمصادرة في اي لحظة ؟ * امرك عجيب يا مجلس الحديقة الدولية، تطرد من يترجم الصداقة بين شعوب العالم لواقع وتبقى من لا يحققها، انها لفضيحة بلا شك ويبقى الرياضيون بانتظار كلمة السلطة العليا والتي خصصت الارض وافتتحت مبانيها وتعلم دور اللجنة الاكبر في تحقيق الدبلوماسية الشعبية عبر الرياضة والتي نثق في انها ستصحح هذا الامر وستكون القاعدة الرياضية بكل قواها الجماهيرية قادرة على الدفاع عن حقوقها.