* والوضع في القضارف يزداد سوءً يوماً بعد يوم، للدرجة التي يصل فيها الجميع "الحد" ويعلنوا بما لا يدع مجالاً للتراجع وضع خيار تجميد النشاط بالولاية إلى أجل غير مسمى لحين استجابة الوزارة لطلبات الاتحاد والأندية بتوفير الدعم المناسب الذي يعيد بريق القضارف في كرة القدم والمناشط الرياضية إلى ما كانت عليه في السابق، ولعل وصول الناس إلى هذه المرحلة يعكس اهمالاً كبيراً وتردي مريع، لا يشي به إلا الغياب الكامل للقضارف عن التمثيل في الدوري الممتاز منذ أن هبط الأهلي القضارف في بدايات انطلاقات الدوري الممتاز بشكله الحالي..!! * القضارف تعاني الكثير، ولعلنا كتبنا في هذه المساحة وعبر أوقات متفاوتة إن القضارف تحتضر، وإن كرة القدم مهددة بالانهيار الكامل، ولم نبني افتراضاتنا هذه على مجرد تخمين بل كنا هناك، وتابعنا عدداً من المباريات في الاستاد لأندية الأولى، وفي الساحة المجاورة للاستاد لأندية الدرجة الثانية والثالثة، ولم يلفت نظرنا إلا حجم الفوضى التي تضرب بأطنابها في جنبات اللعبة، ولا شيء سواها أبداً لذلك كنا قرعنا أجراس الإنذار مبكراً وتوقعنا هذا الانهيار الكبير في اللعبة..!! * وزارة الشباب والرياضة بالولاية والتي انشئت خصيصاً لهذا الغرض لا يبدو لها أي دور في قيادة الرياضة بالقضارف، ولا تضطلع بأعبائها في توفير المعينات للاندية التي تعتمد على جيوب الأفراد وإداراتها في تسيير النشاط، لذلك يقف الاتحاد مكتوف الأيدي ولا يكاد يجد ما يدعم به مشاريعه الكبيرة أو البسيطة لأنه ببساطة بلا خطط أو برامج أو حتى رؤى مستقبلية طموح تضع في حسبانها تطوير اللعبة في الولاية..!! * للأسف الشديد فإن اتحاد القضارف لا يعدو كونه صوتاً انتخابياً لديناصورات الاتحاد العام، في صراعهم المرير للبقاء على سدة حكم الكرة السوانية، والمحافظة على التغذية بالمحاليل الوريدية في الإنعاش ليبقوا هم جاثمين على صدورها، وإنني كثيراً ما أتساءل عن السبب المنطقي الذي يجعل اتحاد القضارف مستمراً في مكانه هذا وهو بلا أي عمل يذكر سوى أنهم على كراسي الرئاسة، ولا يشعر بهم أحداً إلا أيام الانتخابات فقط، وهذا لعمري مذمة ومنقصة في حق ولاية كبيرة ورائعة ومعطاءة مثل القضارف..!! * وفي حوار أنيق أجراه الزميل محمد كبوشية بصحيفة القضارف اليوم على الفيس بوك مع الأستاذ رمزي يحي سكرتير الاتحاد أبان أن الاستاد "ما فيهو حاجة" سوى 300 كرسي وحمامات مغلقة وغرفة حكام غير صالحة، هذا بالرغم من وجود ميزانية مخصصة للوزارة لدعم الرياضة والاهتمام بالبنى التحتية فقط على أسوأ الفروض، أما الحديث عن أرضية ملعب القضارف فحدث ولا حرج، فهي الأسوأ على الإطلاق، ولعلها تعتمد على مياه الخريف في كل موسم للسقيا، وهو ما يجعلنا نوجه سؤالاً مباشراً للاتحاد عن عدم اتجاهه لتحويل النجيل إلى صناعي..!! * من غير المقبول أن يكون نجيل استاد الخرطوم صناعي وهو على بعد بضعة أمتار من السقيا الطبيعية في حين أن القضارف التي تعاني الأمرين في مياه الشرب يكسو استادها النجيل الطبيعي فبأي منطق يفكرون؟؟، ولماذا لا يستثمروا صوتهم الانتخابي في خدمة المدينة وإعادة تأهيل الملعب الذي يحتاج إلى قليل مجهود ليكون الأجمل على الإطلاق..!! * ولعلني من المتفائلين بظهور الشرطة القضارف بشكل مشرف هذا الموسم لأن أيلولته إلى الشرطة يعني تواصل الدعم واستمراريته في ظل قيادة الخبير السادة لدفة التدريب واهتمام القائمين عليه بأمر الفريق، وهي خطوة تجعلنا نطالب المؤسسات في القضارف برعاية الأندية للنهوض بها من هذا الوحل العقيم، ونتمنى أن يلتقط الجيش القفاز لتظهر منافسة أشرس في الموسم الجديد..!! * القضارف تحتاج إلى إعادة صياغة وتدخل عاجل قبل الانهيار الكامل..!! * تبريكاتنا العميقة للزميلين بكري المكي وبابكر مهدي الشريف بمناسبة نيلهما درجة الماجستير في الإعلام من جامعة أم درمان الإسلامية، وكلاهما من الشباب الطموح المثابر، ونعدهما إضافة حقيقية لجيل واعد مسلح بالعلم والمعرفة، ألف مبروك وعقبال الدكتوراة ..!! * نرحب بالزميلة "الجوهرة الرياضية" وهي تعانق القراء بقيادة الأستاذ الجميل رمضان أحمد السيد، ونعتقد أنها إضافة حقيقية للصحافة الرياضية، وتهانينا لكل الزملاء في الصحيفة مع أمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح والسداد..!! * مرحباً الجوهرة الرياضية.. وعقبال الجوهرة الزرقاء..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!!