* أخونا مزمل أبوالقاسم أصبح مقتنعاً تماماً بقدرات المدرب غارزيتو وفكره التدريبي العالي، بل أصبح معجباً به.. ولدرجة أن أكد الأخ مزمل مساندته لغارزيتو حتى إذا، لا قدر الله، ودع المريخ البطولة الأفريقية من دورها التمهيدي. * وكان الأخ مزمل قد انتقد الهجمة الشرسة التي تعرض لها غارزيتو عقب التفريط في نتيجة مباراة أهلي الخرطوم من قبل الغاضبين والمنفعلين بسبب ذلك التفريط المحبط، ونحن منهم.. * حقيقة إن أي مدرب كبير أو تخطى سن الستين لا شك أنه مشبع بالخبرات والتجارب لاسيماً إذا كان من الأوروبيين الذين يتابعون مستجدات التدريب في العالم، مما يجعله يمازج ما بين القديم والحديث في فنون التدريب وأساليب الكرة. * من خلال متابعتنا الطويلة للمريخ وصلنا إلى قناعة تامة بأن نجاح المدرب الخواجة يتوقف على طول الفترة التي يمضيها في تدريب فريقه. * إذا كان المدرب قد قضى خمسة أعوام في تدريب فريق.. فلاشك إنه سيكون ملماً إلماماً تاماً بقدرات لاعبيه الفنية والبدنية ونفسياتهم وسلوكياتهم.. بجانب معرفته التامة بكل ظروف وبيئة البلد الذي يدرب فيه، ومعرفته بالمنافسات في هذا البلد وكذلك الفرق المنافسة ولاعبيها.. وأيضاً يكون عارفاً بالتنافس في القارة وفرقها الكبيرة والمتميزة ومستوياتها.. * إن المعرفة والإدراك والخلفية الطويلة التي يملكها المدرب عن التنافس واللاعبين في البلد وفي القارة، تعتبر الأرضية الأساسية والصلبة التي تساعد هذا المدرب لتقديم أقصى ما عنده.. بل تساعده على الإبداع.. * أعتقد إن المدرب الخواجة الفاهم يمكن أن يقدم الكثير إذا كان قد مكث خمسة أعوام في تدريب فريق واحد.. وله الرغبة في الاستمرار لأطول فترة ممكنة، ولكن هذا أمر نادر الحدوث.. والمثال الوحيد الذي نملكه تجربة الصربي ميشو المقيم في أوغندا قرابة العشرين عاماً وأصبح المدرب الثابت لمنتخب البلد بعد أن درب الأندية طويلاً. * شخصياً لا أحب المدربين الخواجات من نوعية المتعجرفين والمتكبرين والذين لا يؤمنون بضرورة وجود وطنيين يساعدونهم من خلال الخلفية الواسعة والطويلة التي يملكها المدربون الوطنيون عن لاعبي الفريق والفرق المنافسة والكرة في البلد وفي القارة الأفريقية وكل الظروف المحيطة. * إن الكثيرين من المدربين الخواجات الذي عملوا في السودان لم تكن لديهم الرغبة في العمل لسنوات طويلة في بلدنا، ربما لأن المعيشة في البلد لا تحلو لهم أما بسبب الطقس الشديد الحرارة والعواصف الترابية، أو لأن أسلوب الحياة العامة لا يتوافق مع عاداتهم، فمعظم الخواجات لا يتناولون الوجبات في المطاعم أو الفنادق إلا ومعها زجاجة من النبيذ أو البيرة وهذا ممنوع في بلدنا.. بل إن بعض المدربين الأجانب همهم المغادرة السريعة لنيل الشرط الجزائي وتكديس الدولار.. * يندر أن نجد المدرب الأجنبي الذي يؤمن بأهمية وجود مساعد وطني ليعينه من ذخيرة المعرفة التي يملكها عن اللاعبين والفرق المنافسة محلياً وقارياً.. وأظن إن المدرب الألماني الشاب ارنست رودر هو الوحيد الذي اعتمد اعتماداً كبيراً على مساعدة المدرب الوطني مازدا.. ولهذا حقق البطولة القارية الوحيدة في تاريخ السودان على مستوى الأندية! * منذ أن قرر المريخ التعاقد مع غارزيتو ظللنا نكتب باستمرار عن ضرورة أن يعمل معه برهان ومحسن وأن يمنحهما صلاحيات كبيرة عند اختيار التشكيلة والاحتياطي أو التوليف عندما يحدث نقص طارئ في بعض الخانات، وأن يستمر المدرب في الإعتماد على المساعدين لمدة عام على الأقل. * ولكن عندما أجبر غارزيتو برهان على الإبتعاد وما قيل عن تهميشه لدور محسن سيد.. اعتبرنا هذا المدرب مثل من سبقوه من المكابرين ولن يفلح.. ولهذا حدث الإنفعال عقب التفريط في نقاط مباراة الأهلي. * ويبدو إن النقد العنيف للمدرب أو الكرباج الذي تلقاه على ظهره.. جعله يتراجع عن تهميش دور مساعده محسن.. فعقد معه اجتماعاً بشأن مباراة الفاشر، وتجاوب مع رؤية محسن في التشكيلة وطريقة اللعب.. * وقد أفاد مندوبنا المرافق لبعثة المريخ عن اجتماع مطول عقد بين غارزيتو ومحسن في الطائرة التي أقلت البعثة للفاشر، تباحثا فيه عن تشكيلة المباراة وطريقة اللعب. * نأمل أن يواصل غارزيتو نهج التشاور مع محسن سيد.. حتى لا يضطر لجعل فريق المريخ حقلاً للتجارب عند اختيار التشكيلة وطرق اللعب.. مما يقود للإخفاقات والتي قد تعصف به، فالجمهور السوداني لا يرحم أبداً، ولا يعرف الصبر على المدربين إذا تكررت الإخفاقات.. * لا إعتراض لأحد على المدرب غارزيتو إذا كانت له الرغبة الصادقة في الاستمرار لسنوات طويلة مع المريخ.. ولكن لكي يبقى لسنوات مع المريخ، من الضرورة أن يهتم بمساعده الوطني ويحترمه ويؤمن بأهميته.. وإذا فعل ذلك وحدثت اخفاقات يمكن للجميع الصبر حتى يتشرب عقل المدرب بكل صغيرة وكبيرة عن لاعبيه والبيئة المحيطة.. وإذا نجح في المكوث لأكثر من ثلاثة أعوام بعدها لن يحتاج للمساعد الوطني بدرجة كبيرة.. * على غارزيتو أن يعطي أنصار المريخ الإحساس والشعور بأنه يريد أن يقدم خدمة كبيرة لفريق المريخ ويقوده للنجاحات بنية خالصة، وعندها ستتقلص الإنفعالات وردود الفعل العنيفة في حالة الإخفاقات. زمن إضافي * لماذا سكت الجميع عن مشروع 2870 ؟ * هل فشل تنفيذ المشروع أم هناك عراقيل عطلت الاتفاق مع بعض شركات الاتصالات؟ * رفع مشقة الصرف على النادي عن كاهل الرئيس هو السبيل الوحيد لاستمراريته؟ * كثفوا العمل لانجاح مشروع الدعم عبر الاستقطاع الشهري من الرصيد، قبل فوات الأوان.. * على الإدارة المريخية عدم التهاون والتقاعس في مسألة تقديم شكوى ضد الاتحاد المالي لدي الفيفا بسبب تكرر تأخر تراوري بعد كل ارتباط للمنتخب المالي. * وعلى الإدارة المريخية استجواب تراوري حول تأخره المتكرر وتوقيع غرامات عليه إن لم تكن تبريرات تأخره مقنعة. * هل ستسكت الإدارة المريخية على ظلم الحكم المعز للمريخ في مباراة الأهلي، بعد أن تكرر ظلم هذا الحكم على فريقها؟!