* في العام 2012 تابعت أحداث مباراة الموت الشهيرة، التي جمعت فريقي المصري البورسعيدي والأهلي في مصر، وشهدت مصرع (72) مشجعاً، في واحدة من أبشع كوارث كرة القدم عبر التاريخ. * اندفع مشجعو المصري ناحية المدرج المخصص لجماهير الأهلي، ووقف رجال الأمن يتفرجون على المشهد الخطير، بعد أن رفع بعض مشجعي (أولتراس أهلاوي) لافتة مستفزة، أساءوا بها لمدينة بورسعيد. * حاول مشجعو الأهلي الهروب باتجاه مخارج الإستاد، فانحشروا في ممرٍ ضيق، اتضح لاحقاً أن بوابته أغلقت من الخارج بإحكام، ليحدث التدافع والاشتباك، وتكون المحصلة مروعة. * يوم الأحد الماضي تجددت فصول الكارثة، وشهدت مباراة الزمالك (متصدر الدوري المصري) وملاحقه إنبي عنفاً مؤذياً، وصداماً دموياً بين الشرطة وأولتراس (نايتس ولايتس) الزمالكاوي، وكانت المحصلة بشعة، إذ شهدت سقوط أربعين قتيلاً، في ليلة حالكة السواد، أكدت أن كرة القدم لم تعد مجرد رياضة في مصر الشقيقة، وأن صناعة الموت تسللت إليها، لتفسد ساحةً يفترض فيها أنها الأكثر نقاءً وتسامحاً، والأوفر بعداً عن العنف، بدليل أن المنتصر والمهزوم ظلا يخرجان منها متعانقين. * حددت وزارة الداخلية العدد المسموح له بحضور المباراة بعشرة آلاف مشجع، وطلب مشجعو الزمالك المزيد، وحدث التدافع والاشتباك مع الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع، وأعدت أسلاكاً شائكةً، حاصرت بها المشجعين، وكانت المحصلة (قفصاً للموت)، ودماء وأشلاء. * لم تكن السياسة بعيدة عن حادثتي بورسعيد والدفاع الجوي، لأن التحقيقات التي جرت في حادثة المدينة الساحلية كشفت وجود عدد كبير من البلطجية في أوساط مشجعي النادي المصري، تم استئجارهم لإزكاء أوار الشغب، وضرب رابطة (أولتراس أهلاوي)، التي شاركت في الثورة على نظام مبارك بفعالية. * خلال الأيام الماضية تطايرت الاتهامات، وحملت وسائط إعلامية مصرية جماعة (الإخوان المسلمون) مسؤولية الأحداث الدامية، بينما اتهم المعارضون الشرطة المصرية بأنها أدمنت القتل، وصارت أكثر جرأة على سحق المحتجين، بغض النظر عن هويتهم ودوافعهم. * استخدام (البمبان) في ملاعب كرة القدم محظور بأمر الاتحاد الدولي، الذي تدخل رئيسه جوزيف بلاتر، طالباً من الاتحاد المصري لكرة القدم تقديم توضيحات حول مسببات العنف الذي أدى إلى قتل مشجعي الزمالك. * ما حدث في مصر الشقيقة ينبغي أن يشكل درساً للقائمين على تنظيم مباريات كرة القدم في السودان، لاسيما وأن ملاعبنا أسوأ من نظيراتها المصرية بكثير، وأقل قدرةً على استيعاب الجمهور، علاوةً على أن مخارجها ضيقة ومظلمة وسيئة التهوية. * لا يزعمن أحد أن ملاعبنا محصنة ضد الشغب، لأننا شهدنا فيها الكثير من حالات الانفلات، ورأينا كيف تمت معالجتها بإطلاق عشوائي للبمبان، مثلما حدث في الخرطوم وعطبرة وشندي وبورتسودان وكوستي وغيرها. * إطلاق البمبان في الملاعب يشكل عقاباً جماعياً للمشجعين، لأنه يساوي بين المشاغب والمسالم، كما يعاقب سكان المناطق المحيطة بإستادات تقع أصلاً وسط أحياء مزدحمة، يعيش فيها مرضى ومسنون وأطفال. * في الموسم الحالي تشهد مباريات الدوري الممتاز تدافعاً جماهيرياً كبيراً بسبب غياب البث التلفزيوني، لذلك نخشى من تأثيرات ذلك التدافع في أي مباراة تشهد خروجاً عن السلوك القويم. * اتعظوا مما حدث في المحروسة كي لا تنتقل المأساة إلى ملاعبنا. * كذلك نطالب قادة الاتحاد بتوفير أزياء رياضية للمكلفين بحفظ الأمن في الإستادات، كي تختفي (المظاهر المسلحة) من ملاعبنا، وتتلاشى مشاهد العصي والهراوات والخوذات الضخمة والأحذية الغليظة، من إستاداتنا المتخلفة. التحكيم.. التحكيم * قبل أن نخوض في أمر التحكيم لابد أن نهنئ حكمنا الدولي المتميز وليد محمد أحمد، الذي شارك كمساعد في بطولة أمم إفريقيا، وأفلح في فرض نفسه ليدخل ضمن الطاقم الذي أدار المباراة النهائية للبطولة بين كوت ديفوار وغانا، واستحق التهنئة. * حظي وليد باستقبالٍ حار من زملائه وبعض الرياضيين في المطار، ونتمنى أن يحظى بالتكريم الذي يستحقه، بعد أن عوض غياب زميله حكم الساحة الدولي الفاضل أبو شنب، الذي أخفق في تجاوز اختبار اللياقة البدنية بسبب إصابته بالتهاب في الصدر عقب وصوله إلى غينيا الاستوائية. * الصورة الجميلة التي عكسها المساعد الدولي في نهائيات الأمم لا تتناسب مع الصور التي يقدمها بعض حكام الدوري الممتاز محلياً، وأبرزهم الحكم المعز أحمد، الذي غير به نتيجة مباراة المريخ وأهلي الخرطوم وقلبها رأساً على عقب. * حنق الزميل مأمون أبو شيبة على المعز أحمد مبرر. * ركلة الجزاء التي ارتكبها مدافع الأهلي مع لاعب المريخ رمضان عجب وتغاضى عنها المعز كانت أوضح ألف مرة من التي احتسبها الحكم المذكور لصالح الأهلي في الحصة الثانية للمباراة. * تكرار ظلم حكام بعينهم للمريخ أمر مزعج ويجب أن يحظى بوقفة صارمة من مجلس إدارة المريخ. * مطلوب من لجنة التحكيم إبعاد الحكم المعز أحمد عن أي مباراة يكون المريخ طرفاً فيها، لأن الحكم المذكور عاجز عن توفير العدالة للفرقة الحمراء، مثلما حدث في ثلاث مباريات للأحمر أمام الهلال وأهلي الخرطوم. آخر الحقائق * كل من شاهدوا الركلة غير المتحسبة للمريخ ضربوا كفاً بكف. * انفرد رمضان عجب بالمرمى، وراوغ حارس الأهلي أكرم الهادي، وفي لحظة التسديد تداخل أحد مدافعي الأهلي وعرقل العجب الصغير، وأصيبت الصافرة بالخرس! * بدلاً من احتساب ركلة جزاء وإشهار بطاقة حمراء احتسب المعز ركلة ركنية وسط دهشة الجميع. * تكرر المشهد في الحصة الثانية، واحتضن أحد مدافعي الأهلي الكرة بكلتا يديه، وتوقف لاعبو المريخ ورفعوا أياديهم احتجاجاً، ومرر الحكم الحالة كأن شيئاً لم يكن. * ما أن تداخل بلة جابر مع أحد مهاجمي الأهلي في منطقة جزاء المريخ حتى انطلقت الصافرة لتحتسب ركلة جزاء للأهلي بسرعة البرق. * توفير العدالة داخل الملعب وخارجه أبسط مطالب الفرقة الحمراء. * يظلم الحكام المريخ داخل الملاعب، ويظلم الاتحاد الزعيم خارج الملاعب. * في البال الشكوى التي قدمها نادي المريخ ضد اللاعب هيثم مصطفى. * إصرار الاتحاد على تجاهل الشكوى قرابة العام أمر بالغ الخطورة. * انتهك اللاعب المذكور عقده مع ناديه السابق، ورفض أن يلعب له بعد أن تلقى منه مقابلاً مادياً كبيراً. * رفض الاتحاد البت في الشكوى، وظل يتهرب من حسمها بأعذار مثيرة للسخرية. * لماذا تتم حماية لاعب انتهك عقده وتمرد على ناديه على رؤوس الأشهاد؟ * هيثم مصطفى على رأسه ريشة؟ * إلى متى سيتهرب الاتحاد من النظر في الشكوى ويرفض معاقبة اللاعب؟ * ولماذا يصمت مجلس المريخ على هذا الوضع المستفز؟ * بخصوص مجلس المريخ نوصيه ألا يغفل تقديم شكوى ضد الاتحاد المالي للفيفا. * أرسل مجلس المريخ أربعة خطابات للاتحاد المالي مطالباً فيها بإعادة تراوري، ولم يتلق أي رد. * لو خطاب الفيفا فسيتعرض الاتحاد المالي لعقوبة صارمة. * من حق المريخ أن يمنع تراوري المتسيب من السفر للعب مع منتخب بلاده مستقبلاً. * ليته يلعب.. يسافر كل مرة، ويحرس الدكة، ويعود على أقل من مهله. * شخصياً أتوقع ألا يعتمد غارزيتو على هذا اللاعب غير المنضبط في مباراة عزام. * بكري ووانغا وعنكبة قادرون على إنجاز المهمة. * أمس تواصلت مفاجآت الدوري الحالي بسقوط الخرطوم أمام ذئاب كوستي. * يوم أمس الأول أفلح أهلي الخرطوم في إلحاق الهزيمة بنمور دار جعل بهدفين نظيفين. * من مفاجآت الجولة الحالية انتهاء مسلسل تعادلات الهلال، وفوز الأزرق على هلال الجبال!! * نتوقع أن ينشر باتريك تغريدة يزعم فيها أنه هزم الهلال السعودي!! * نبارك للفرقة الزرقاء صعودها إلى مركز الوصيف. * قدر ولطف يا حسن محجوب!! * آخر خبر: لو تجدد الدرون.. لاشتعلت ديار الزبون!