وتنتظر المريخ مباراة مريخ الفاشر يوم الجمعة وهي من الأهمية بمكان. مباراة تضميد الجراح مباراة زرع الثقة من جديد مباراة المواجهة مع الجمهور فالهزيمة من عزام مذاقها مر والهزيمة تطوي العلم الا علم المريخ لا يزال في ساريته أبداً. مباراة مريخ الفاشر في استاد المريخ ليل الجمعة مهمة جدا وعلى الجمهور ان يتدافع اليها ليخرج مافي نفسه. فمباراة آخر الشهر لا تستوجب الا التشجيع والانصراف اليه وأرى ان عودة أبو جريشة ستكون مفيدة جداً لاخراج اللاعبين من جو الهزيمة التنزانية الذي لم يخرجوا منه. أبو جريشة رجل عرك الملاعب والميادين والهزائم ويعرف كيف يخرج من تلك الأجواء ويخرج لاعبيه وعدم حضوره ضمن البعثة في دار السلام له تأثير آخر. اللاعبون يحتاجون الى ناصح بعيد وليت السيد رئيس النادي يحاول إخراجهم أيضاً من هذا الجو ببعث الثقة في أنفسهم فلجمال الوالي مكانته في قلب كل مريخي. ان الحديث عن مباراة عزام الثانية يبقي غير منطقي والمريخ مجابه بمباراة لاتقل أهمية فالدوري مهم جداً والمحافظة على الصدارة غاية في حد ذاتها وعلى المريخ ان لا يفرط في عصفورة في اليد فمباراة عزام تبقى مائة عصفور ولكن على الشجرة. عودة المريخ من بعيد وقلب الطاولة على عزام أمر وارد بنسبة كبيرة وهذه المحن تمر على كل الأندية فقط يصمد من تطعم بالثقة وتقرح بالتصميم وطالب بالثأر أشد قوة من الآخر دوما لأن دواخله لا ترضى بغير الانتصار ومن تقاتل هي الدواخل كما أثبت علم النفس. مباراة الجمعة مع مريخ الفاشر تعني ان التشكيلة التي ستلعبها هي من ستلعب مباراة عزام لذلك نتمنى ان لا يحصل فيها هرج ومرج وتغيير كما يفعل الجهاز الفني دوماً كما كان يلعب بتشكيلة في المباريات الاعدادية ويبدلها في المباريات التنافسية وهو أمر يحسب على غارزيتو. ان أي صبي يستطيع ان يخبرك بتشكيلة أي من الأندية الكبرى في العالم لثبات تلك التشكيلات ولا يأتيها التبديل الا قليلا لايقاف او اصابة. على الجهاز الفني ان يبعد علي جعفر من المباراتين القادمتين لأجل علي نفسه ولأجل المريخ فالفتى يحمله الجميع مسؤولية الخسارة كاملة والفيديو المتداول عن أهداف المباراة يتحدث كل المعلقين عليه سلباً عن علي جعفر هذا اذا ما وضعنا في الاعتبار ان المدافع الأيسر في المريخ هش جداً أمام جمهوره فهناك لاعبين لا تؤثر فيهم هتافات الجماهير أبدا وأولئك ينبغي ان يشاركوا هم لأن سيناريو المباراة غير معروف ويمكن أن يتأخر المريخ بهدف كما كان في مباراة أهلي مصر ضد المريخ لما عاد المريخ منهزماً بذات نتيجة مباراة عزام وانتهى الشوط الاول في أمدرمان بهدف للأهلي أحرزه خالد بيبو لكن المريخ ثار في الشوط الثاني وعلق الأهلي بثلاثية حارقة، صحيح انه لم تشفع له بالصعود لكنها أعادت الثقة للجميع بفضلها صار هيثم الرشيد وأحمد السيد أبطالا الى الآن... مباراة المريخ ضد مريخ الفاشر تبقى من الاهمية بمكان وبزمان أيضاً فهي فرصة جيدة قبل مباراة الاياب أمام التنزاني الذي سيلعب بذات أسلوب الاندية السودانية ضد المريخ وهو اسلوب التكتل الدفاعي.. مع نصب لافتة ان النصر يأتي في دقيقة فنرجو الصبر.