* الكتابة عن المريخ صعبة هذه الأيام، ليس لأن الأحمر خسر مباراة الذهاب بهدفين نظيفين وصعب مهمته في لقاء الإياب، ولا لشحٍ في الملفات المهمة التي تستحق التناول، وإنما لكثرتها وتعددها وأهميتها. * هناك ملف التحدي الذي ينتظر لاعبي المريخ وجماهيرهم في لقاء الإياب، والضغوط العنيفة المحيطة بالفريق في مباراة ستحدد نتيجتها المناخ العام للنادي حتى نهاية الموسم الحالي. * وهناك ملف يتعلق بالتصريحات المثبطة للهمم التي تصدر من بعض أعضاء المجلس، بالحديث عن رغبتهم في الرحيل بالاستقالة بغض النظر عن النتيجة. * وهناك ملف يتعلق بالترتيبات الأمنية لمباراةٍ يتوقع لها أن تشهد تدافعاً جماهيرياً غير مسبوق، وما قد يصاحبها من انفلات إذا لم يتم التعامل معها بروية وتعقل. * بخلاف الملف الفني، والطريقة التي ينتظر أن يخوض بها غارزيتو المباراة. * شخصياً أخشى من احتمال عدم اكتمال المباراة حال نجاح الفريق التنزاني في الوصول إلى شباك المريخ في أي لحظة من لحظات المباراة. * الاحتمال المذكور وارد بشدة، من واقع المستوى العام لخط المؤخرة مباريات الفريق في الموسم الحالي. * اهتزت شباك المريخ أربع مرات في خمس مباريات في دوري الموسم الحالي. * استقبلت هدفاً من ركلة حرة مباشرة في مباراة الرابطة كوستي. * واستقبلت هدفين في مباراة أهلي الخرطوم. * واحتضنت هدفاً من قدم حسن كمال كلف الفريق خسارة نقاط مباراة مريخ الفاشر. * هذا بخلاف الهدفين اللذين استقبلتهما شباك جمال سالم في لقاء الذهاب مع عزام التنزاني. * ستة أهداف في ست مباريات، معدل غير معتاد لدفاع المريخ في المباريات الرسمية، من الطبيعي أن يثير مخاوف المريخاب، ويجعلهم يشكون في قدرة خط المؤخرة الأحمر على حماية المرمى من الاهتزاز في أهم مباريات الموسم الحالي. * ماذا سيحدث للمريخ لو تكرر المسلسل نفسه في اللقاء المقبل، ونجح عزام في بلوغ مرمى جمال سالم؟ * هل ستحتمل جماهير المريخ الهدف المذكور، وتواصل مساندتها لفريقها على أمل أن ينجح في ردم الهوية وخطف بطاقة التأهل من خصمه الطموح، أم تثور وتحصب الملعب بقوارير المياه وتضع فريقها تحت خطر إلغاء المباراة، وتحويل ملفه إلى اللجنة التأديبية للكاف؟ * قبل فترة تحدث اليوغندي جورج نسيمبي المدرب العام لفريق عزام التنزاني، مبدياً عدم تخوفه من وفرة الجماهير المريخية التي يتوقع لها ان تشهد لقاء الرد. * قال نسيمبي إن جماهير المريخ سلبية، وإن حضورها بكثافة لا يخيفه، لأنها لا تشجع فريقها إلا في مطلع المباراة، وذكر أنها سرعان ما تنقلب على لاعبيها وتضغط عليهم حال فشلهم في تحريك النتيجة، بخلاف ثورتها عليهم وملاحقتهم بالإساءات وصافرات الاستهجان عندما تستقبل شباكهم هدفاً من الخصم. * استدل نسيمبي بما حدث له شخصياً في الموسم السابق، عندما قاد فريق كمبالا سيتي امام المريخ في تمهيدي دوري الأبطال، وقال إن جماهير المريخ ملأت ملعب إستاد الخرطوم، ولم تساعد فريقها على تعديل النتيجة عندما تقدم عليه كمبالا سيتي بهدفين، بقدر ما وترت اللاعبين وضغطت عليهم وأفقدتهم التركيز. * نعترف بأن معظم ما قاله نسيمبي صحيح، لأن وفرة الأنصار يمكن أن تتحول إلى وبال على الفرقة الحمراء ما لم تمارس الصفوة دورها بتعقل، وتساند فريقها عندما يحتاج إلى دعمها. * المريخ سيكون بحاجة إلى مساندة معنوية كبيرة ليتمكن من تغطية نتيجة المباراة الأولى. * وسيكون بحاجة إلى دعم خرافي لو أفلح عزام في بلوغ شباكه بهدف جديد في لقاء السبت. * مطلوب من زلزال الملاعب أن يثبت أقدام لاعبيه ويهز الأرض تحت أقدام الخصوم. * مطلوب من جماهير المريخ أن تدرك حقيقة أن فريقهما يستطيع العودة بالنتيجة حتى ولو تأخر بهدف. * من المهم جداً ألا نتسرع في الضغط على اللاعبين إذا ما تعرضوا لمواقف صعبة أثناء المباراة. * لا يخالجني أدنى شك في أن نتيجة لقاء السبت سترتبط ارتباطاً وثيقاً بالطريقة التي سيتعامل بها أنصار المريخ مع فريقهم في اللقاء المذكور. * إذا ساندوه وشجعوه على مدار التسعين دقيقة سترتفع حظوظه في التأهل، وسيتمكن من رجم عزام المتوتر. * وإذا مارس بعض المتشنجين عادتهم القديمة والقبيحة وسمحوا لليأس بأن يغزو نفوسهم قبل نهاية المباراة فسيقدمون أفضل وأكبر خدمة للفريق التنزاني. * وصفنا عزام بالمتوتر لأن الأخبار التي رشحت من بعثته أشارت إلى أنها غيرت مقر إقامتها عدة مرات، وظلت تحول اللاعبين من فندق إلى آخر! * حجزت إدارة عزام لبعثتها في فندق السلام روتانا، لكنها لم تتوجه إلى الفندق المذكور من المطار، وأرسلت اللاعبين إلى فندق الصنوبر، صباح أمس تم تحويل اللاعبين إلى مكان مجهول. * رفضت البعثة استخدام البص الذي خصصته لها إدارة المريخ، واكتفت بالسيارة الصغيرة، ثم استخدمت البص للإداريين، وأحضرت بصها بمعرفتها. * كذلك رفضت إدارة البعثة المساعدات التي عرضها عليها المندوب الذي خصصته إدارة المريخ لمرافقتها، كما رفضت إعلان موعد تدريب الفريق في إستاد المريخ * عزام متوتر، وتصرفاته تدل على الهلع مما قد يفعله به الزعيم في لقاء الإياب. آخر الحقائق * موضح من التصرفات الغريبة لبعثة عزام أن هناك جهات تولت (تخويف) التنزانيين مما قد تتعرض له بعثتهم في الخرطوم. * من بادروا بضخ تلك المعلومات المغلوطة خدموا المريخ لأنهم أدخلوا الهلع في نفوس التنزانيين. * كتر خيركم على الخدمات الجليلة. * كان بمقدور المريخ أن يستخدم نفوذه لكي تتعرض بعثة عزام لنفس ما تعرضت له بعثة المريخ بتنزانيا عندما احتجزت في مطار دار السلام لأكثر من ساعتين، وتم تطعيم معظم أفراد البعثة في المطار. * لم يفعل المريخ ذلك لأنه ناد كبير ولا يلجأ إلى الأساليب الملتوية في التعامل مع الضيوف. * سنسيء معاملتهم داخل المستطيل الأخضر فقط. * الضرب والخبت والنسف بالكورة!! * مع ذلك نقول لا بأس من ممارسة بعض فصول الحرب النفسية عليهم. * الأفارقة يؤمنون بالسحر ويخشونه تماماً. * مطلوب من أنصار المريخ استغلال تلك الجزئية جيداً. * حل المريخ على نفقته في تنزانيا، ومارس عزام نفس الحق في الخرطوم. * ينزلوا في الصنوبر.. ينزلوا في السلام روتانا.. ينوموا في رؤوس الأشجار ما شغلتنا بيهم! * يوم السبت يوم الخبت. * من المهم أن تستثمر جماهير المريخ حالة الهلع المتفشية وسط بعثة الفريق التنزاني. * عزام مهتز نفسياً، وخائف بشدة من فقدان فرصة التأهل في لقاء السبت الأغر. * إذا مارست جماهير المريخ دورها ووفرت للاعبيها تشجيعاً عنيفاً فلن يصمد الخصم طويلاً. * ما زلت أجزم بأن مشكلة المريخ الرئيسية لا تكمن في سوء أداء خط الدفاع، بقدر ما تنحصر في حالة العقم التهديفي التي عانى منها الفريق في معظم مباريات الموسم الحالي. * إذا استغل مهاجمو المريخ الفرص التي تسنح لهم فسينال عزام هزيمة تسير بذكرها الركبان. * تراوري والمدينة ووانغا وأوكراه أبرز المرشحين لإساءة معاملة عزام داخل الملعب وليس خارجه. * نتأهل رجالة وحمرة عين وبالدرب العديل. * نفوز بالفن والكورة.. وليس بالأساليب الملتوية! * لا نبيع ولا نشتري.. ولا نسيء معاملة الضيوف. * من حاولوا دمغ الزعيم بتلك الاتهامات الكاذبة تنطبق عليهم مقولة (الفيك بدربو)! * إذا ساءت فعال المرء ساءت ظنونه. * آخر خبر: النبال في الشباك يا مريخ.