اخفاق غريب لمهاجمي العملاقين.. ووليد الفرسان ينفرد بصدارة الهدافين محمد الطيب: طريقة الذهاب والإياب أثّرت على مردود المهاجمين.. وأتوقع عودتهم للتسجيل في أقرب وقت شهدت النسخة الحالية من مسابقة الدوري الممتاز تراجعاً كبيراً على صعيد هدافي المسابقة بعد أن ارتفع المستوى العام لبطولة الدوري الممتاز هذا العام وأصبحت نتائج الأندية بما في ذلك العملاقين في حُكم المجهول الأمر الذي انعكس على سباق الهدافين والذي لم يعد حصرياً على القمة التي ابتعد مهاجموها عن السباق على الأقل في الأسابيع الستة الأولى من المنافسة والتي شهدت ميلاد هدافين جدد ربما مضوا في السباق حتى النهاية أو لربما عادت الأمور لنصابها من جديد وانحصر السباق على صدارة المنافسة والهدافين على القمة فقط. المريخ أبعد ما يكون عن السباق فاز مهاجم المريخ تراوري الموسم الماضي بلقب الهداف لكنه لم يبدأ الإرسال بعد في هذا الموسم ومازال المريخ بعيداً عن سباق الهدافين حيث سجل له محمد عبد المنعم عنكبة الذي بدأ هذا الموسم بشكل جيد هدفين وكذا الحال للكيني وانغا في حين يعاني القادم الجديد بكري المدينة من سوء طالع حقيقي حال بينه والتسجيل في العديد من المباريات التي سنحت له فيها فرصة المشاركة، تراوري الذي حرمته ظروف المشاركة مع منتخب بلاده وتسيبه في العودة بعد خروج مالي من نهائيات أمم أفريقيا جعله خارج السباق لكنه حال عودته ربما قال كلمته بقوة وأعاد المريخ لسباق الهدافين من جديد. هجوم الهلال هل يعود من بعيد..؟ قد يكون الهلال أسوأ حالاً من نده المريخ في سباق الهدافين حيث لم يبدأ محترفه البوركيني بوبكر كيبي الارسال بعد ولم يسجل الهلال عبر مقدمته الهجومية الا بواسطة مدثر كاريكا الذي اكتفى بهدف وحيد في شباك هلال كادوقلي كان بمثابة إعلان عن تراجع واضح في مستوى النجم الكبير كما سجل صلاح الجزولي هدفاً وحيداً ولكن اذا ارتفع هجوم الهلال بمستواه وعاد البوركيني بوبكر كيبي للتسجيل ربما عاد هجوم الهلال من بعيد لسباق الهدافين بعد التغييرات التي طرأت على الجهاز الفني وأطاحت بالمدرب باتريك الذي يعتقد الكثيرون أنه السبب الرئيسي في تراجع مستوى الفريق. وليد الشعلة يتقدم الجميع يتقدم المهاجم الشاب وليد الشعلة لاعب أهلي الخرطوم هدافي الممتاز برصيد ثلاثة أهداف من بينها هدفه الأشهر في شباك المريخ في المباراة التي أجبر فيها الفرسان الأحمر على قبول التعادل وسجل هدفاً في أهلي شندي وآخر في الخرطوم ليزور بذلك شباك أكبر ثلاثة أندية في مسابقة الدوري الممتاز واذا مضى المهاجم الشاب قدماً في التسجيل بهذا المعدل يستطيع أن ينافس بقوة على لقب هداف الدوري الممتاز وأن يقدم نفسه كأحد الحلول المنتظرة لأزمة التهديف في المنتخب الوطني الذي تضرر كثيراً بسبب سيطرة المحترفين الأجانب على المقدمة الهجومية في العملاقين. محمد الطيب: الطريقة الجديدة صعّبت المهمة على مهاجمي القمة أعاد الكابتن محمد الطيب المدير الفني السابق للأمل عطبرة تراجع معدل التهديف ومستوى مهاجمي القمة إلى الطريقة الجديدة التي تُدار بها مسابقة الدوري الممتاز مشيراً إلى أن التعامل مع طريقة الذهاب والإياب أثّر على مردود المهاجمين وكل اللاعبين خاصة في ظل الضغط الكبير الذي تتعرض له الأندية في خوض مبارياتها في المسابقة وما يتعرضون له من ارهاق بسبب السفر المتواصل بين مدن السودان المختلفة، وأفاد محمد الطيب أن مهاجمي القمة في السابق كانوا يستفيدون من قيام ثلاث أو أربع مباريات على أرضهم بالعاصمة وتُهيأ لهم الفرص لإحراز أكبر عدد من الأهداف في المباراة الواحدة بعكس ما يحدث الآن بعد ان أصبحت المنافسة تُقام بنظام الذهاب والإياب، وفي ظل برمجة مضغوطة لا تجعل اللاعبين يأخذون القسط الكافي من الراحة حتى يستعدوا من مباراة لأخرى مفيداً بأن هذا الأمر كان وراء تراجع مهاجمي القمة عن التسجيل، وتوقع محمد الطيب أن يعود نجوم العملاقين للتسجيل والمنافسة على صدارة الهدافين في مقبل المباريات بعد أن يكونوا تعودوا على اللعب في هذه البرمجة الضاغطة والتعود ايضاً على نظام الذهاب والإياب. التنافس يختلف عن السابق واصل محمد الطيب حديثه عن الأسباب التي أدت لاخفاق مهاجمي القمة في التسجيل والوصول لشباك المنافسين في بطولة الدوري الممتاز وقال إن التنافس أصبح يختلف عن السابق بعد أن طوّرت الفرق نفسها وانتدبت أفضل اللاعبين على صعيد الأجانب والمحليين بالاضافة إلى التعاقد مع مدربين مميزين يستطيعون التعامل مع مباريات القمة بصورة طبيعية بعكس ما كان يحدث في السابق، وأفاد محمد الطيب أن الفرق الأخرى ايضاً تملك مدافعين كبار وأصحاب خبرة سبق أن شاركوا في البطولات الأفريقية وهذا ايضاً من الأسباب التي حرمت مهاجمي العملاقين من الوصول للشباك في الكثير من المباريات، وكشف محمد الطيب أن الصعوبات التي وجدها الهلال والمريخ في التغلب على منافسيهما في المنافسة سيكون لها أثرها على التطور الكبير الذي حدث في البطولة خاصة وأن الأندية أصبحت تفكر بجدية في المنافسة على اللقب بعكس ما كان يحدث في السابق عندما كانت تمثل دور الكومبارس وتقبل هزائم كبيرة أمام العملاقين بملعبها وبالخرطوم، وتمنى محمد الطيب أن تتواصل هذه الإثارة في بطولة الدوري الممتاز بين الفرق مشيراً إلى أن ذلك سيعود بالفائدة الكبيرة على الكرة السودانية وسيجعلها تستعيد عافيتها المفقودة وستسهم ايضاً في عودتها للمنافسة على البطولات الأفريقية على صعيد الأندية والمنتخبات المختلفة. محمد الطيب: هجوم القمة سيلعب دوره أمام المكافحة وعزام وعن قدرة مهاجمي العملاقين الهلال والمريخ في التسجيل في شباك منافسيهما عزام التنزاني ومكافحة التهريب الزنزباري في مباراتي الإياب قال محمد الطيب، بالنسبة لمهاجمي المريخ اعتقد أنهم يستطيعون الوصول لشباك عزام أكثر من مرة وحسم المواجهة للفرقة الحمراء في حال تعامل هؤلاء اللاعبون بكل تركيز وبرود أمام المرمى مشيراً إلى أن المريخ يملك أسماء كبيرة في خط الهجوم وبامكانها تقديم نفسها بشكل مميز في مباراة الغد أمام عزام وقيادة الفريق لتحقيق انتصار عريض يقوده للترشح للمرحلة المقبلة من دوري الأبطال، وكشف محمد الطيب أن التضخيم الإعلامي المكثف لعزام التنزاني ومنحه أكبر من حجمه سيسهم في توتر اللاعبين ويجعلهم غير مركزين في المباراة مطالباً الإعلام والجماهير ومجلس الإدارة التعامل مع مباراة الغد بصورة طبيعية حتى يستطيع المهاجمون أن يخوضوا المباراة في وضعية جيدة تمكّنهم من الوصول للشباك التنزانية أكثر من مرة وقيادة الفريق للترشح للمرحلة المقبلة من دوري الأبطال، واتجه محمد الطيب بالحديث عن مقدمة الهلال الهجومية وعن قدرتها في الوصول لشباك مكافحة التهريب غداً وقال إن الهلال يملك مهاجمين كبار مثل مدثر كاريكا وصلاح الجزولي والبوركيني بوبكر كيبي مفيداً بأن هؤلاء اللاعبين يستطيعون وضع بصمتهم في مباراة الغد وقيادة الفريق للفوز والعودة ببطاقة الترشح من زنزبار، وتحدث محمد الطيب ايضاً عن الخرطوم الوطني وقال إنه يملك لاعبين كبار يمكنهم تقديم مستوى جيد مع الفريق في مباراته أمام باور ديناموز الزامبي يوم الأحد وقيادة الفريق لتحقيق النتيجة المرجوة والتي تقود الفريق للتأهل للمرحلة المقبلة من البطولة الكونفدرالية.