مسيرة ناجحة للمدرب الصربي مع الأزرق.. والأرقام تؤكد تفوقه ميشو أمضى (15) شهراً في القلعة الزرقاء قاد الهلال في (64) مباراة فاز في (49) وتعادل في (7) وقبل الخسارة (8) مرات بكري المكي أعلن مجلس إدارة نادي الهلال خلال اجتماعه الذي عقده بدار النادي مساء أمس الأول عن تعيين الصربي ميشو مديراً فنياً للفريق خلفاً للبلجيكي باتريك الذي تمت إقالته في فبراير الماضي. وتفوقت السيرة الذاتية للمدرب الصربي على ما سواها من السير والأسماء التي تم طرحها خلال الاجتماع، نظراً لمعرفته وخبرته بالكرة الأفريقية وفريق الهلال الذي أمضى فيه (15) شهراً كانت حافلة بالنجاحات. وينتظر أن يحل ميشو بالخرطوم اليوم لتوقيع العقد النهائي وتولي مهامه رسمياً. مشوار ناجح يعود المدرب الصربي للخرطوم بعد أربع سنوات من مغادرته لها مقالاً بعد وداع الفريق لدوري أبطال أفريقيا عقب خسارته أمام الترجي التونسي في الخرطوم في مرحلة دور المجموعات بهدف. وقد أمضى ميشو (15) شهراً في القلعة الزرقاء حيث تعاقد معه رئيس مجلس إدارة النادي الأسبق صلاح إدريس في 6/4/2010م بعقد مدته ثلاث سنوات ونصف قبل أن يقيله الأمين البرير في التاسع من اكتوبر من العام 2011م. وعلى الرغم من الفترة الوجيزة التي قضاها مديراً فنياً للفريق إلا أنه وضع بصمته وحقق نجاحاً لافتاً. ووفقاً للأرقام فإن تفوقه على سابقيه البرازيليين دوسانتوس وباولو كامبوس حيث قاد الأزرق في (64) مباراة رسمية على مستوى مسابقتي الدوري والكأس محلياً وعلى مستوى دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية خلال النصف الثاني من موسم 2010م وموسم 2011م حقق الفوز في (49) منها وتعادل في (7) فيما قبل الخسارة في ثماني مواجهات. مدرب طموح يتمتع ميشو بقدر كبير من الذكاء ويحرص دائماً على معرفة كل صغيرة وكبيرة عن الفرق المنافسة ومسيرته الأساسية تمثل في أنه مدرب مثقف يعرف الكثير عن الكرة الأفريقية حيث عمل في القارة السمراء لمدة تقترب من (15) عاماً. وقد عمل المدرب الصربي في جنوب أفريقيا وتنزانيا وأثيوبيا ورواندا وأوغندا والسودان مما اتاح له قدراً من المعرفة والإلمام بأجواء وظروف القارة الأفريقية. ويحمل المدرب الشاب أفكاراً جيدة يعمل على إنزالها إلى أرض الواقع، ويتعامل ميشو باحترام مع من يعملون معه كما إنه مدرب منضبط لا يعرف الانفعال والخروج عن النص حيث يحافظ دائماً على تماسكه وفي أصعب اللحظات والمواقف ويضبط انفعالاته جيداً خصوصاً عند الهزائم. ولا يعرف الصربي الهروب من المؤتمرات الصحافية كما يفعل بعض المدربين عند الهزائم ويؤمن دائماً بأن كرة القدم فوز وتعادل وخسارة والهلال يكون موجوداً في المتابعة حتى نهاية المباريات للإجابة على استفسارات الصحافيين. لحظات سعيدة على الرغم من أن ميشو لم يكن يركز على مسابقتي الدور والكأس المحليتين وكان يرغب في الحصول على لقب خارجي إلا أنه عاش لحظات سعيدة عند ما توج مع الهلال بلقب المستشار في العام 2010م بعد أن انتصر على المريخ بثلاثة أهداف مقابل هدفين وقد احتفل مع لاعبيه بعد نهاية المباراة بالكأس وحمل على الأعناق. لحظات حزينة عاش الصربي لحظات حزينة بعد خروج الهلال على يد الصفاقسي واخفاقه في بلوغ نهائي الكونفدرالية 2010م بعد أن أدار الحظ ظهره للفرقة الزرقاء حيث غادر عبر محطة ركلات الترجيح. وبدا ميشو متماسكاً في المؤتمر الصحافي الذي تلى تلك المباراة بالذات ومترجمه طبيب الفريق آنذاك الدكتور أحمد درويش يحتضنه ويبكي بحرقة وقد قال بعد هذه اللحظة ان أبواب الأمل تظل مفتوحة طالما أن هناك حياة والناس تعمل. نتائج جيدة يعبتر ميشو من أفضل المدربين الذين أشرفوا على فريق الكرة بنادي الهلال وحققوا نتائج جيدة خاصة خارج الأرض حيث فاز الهلال على كأس بونا بندق زيمبابوي بثلاثة أهداف مقابل هدف وفي جولة إياب دور الستة عشر مكرر (2010) ونجح بعد ذلك في إلحاق الهزيمة بالاتحاد الليبي في طرابلس بهدفين مقابل هدف، وتعادل مع الجيش النيجري سلبياً في نيامي وفي الموسم (2011) قاد الهلال لتحقيق التعادل أمام كالا في أنغولا بهدف، كما تعادل مع الأفريقي في تونس في إياب الدور الثاني ثم تعادل الهلال في عهده مع أنيمبا في نيجيريا 2/2 في الجولة الأولى من مرحلة دوري المجموعات. وكانت آخر نتيجة جيدة حققها الصربي خارج الأرض قبل إعفاءه أمام الرجاء المغربي حيث تعادل معه الهلال سلبياً وبلغ نصف نهائي البطولة بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الخروج. = = = = السيرة الذاتية للمدير الفني للأزرق الاسم: ميلوثان سيرادوفيتش اللقب: ميشو العمر: (45) عاماً يعمل في أفريقيا مدرباً للأندية والمنتخبات منذ العام 2001م. عمل في أوغندا ورواندا والسودان وإثيوبيا. درّب فرق سانت جورج والهلال وفيلا الأوغندي. = = == = الصربي يتوقع عودته للهلال عقد المدرب الصربي مؤتمراً صحافياً في فندق كتون في الخرطوم بعد خمسة أيام من قرار مجلس إدارة الأمين البرير بإنهاء تكليفه قدم فيه رصداً دقيقاً لمشواره مع الفريق خلال عام وربع. واستند ميشو على الأرقام التي لا تعرف الكذب ولا تتجمل وأكد أنه الأفضل من بين المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الهلال منذ العام 2002م على غرار أنور جسام والحيدوسي ومصطفى يونس وبرانكو، وريكاردو وسانتوس وكامبوس وأسند على ذلك بقيادته الفريق لنصف نهائي دوري الأبطال والكونفدرالية وقيادته للفوز بلقب الدوري الممتاز. وقال ميشو حديثاً طيباً عن نادي الهلال وأكد سعادته بالإشراف على تدريبه والعمل فيه واعتبر ذلك فخراً له ورفض المساس بالنادي الكبير وقال إنه لا يبصق على الإناء الذي أكل منه. وأبدى ميشو خلال مؤتمره الصحافي الأخير وقبل ساعات من مغادرته الخرطوم إعجابه بالجمهور السوداني واعتبره أفضل جمهور يهتم بكرة القدم وقال إنه زار (127) دولة ولم يجد جمهور يهتم بكرة القدم مثل الجمهور السوداني، وأشار المدرب الصربي إلى أن الذي يشرب من ماء النيل لابد أن يعود وينهل من ذلك مرة أخرى، وها هي الأقدار تمنحه الفرصة من جديد بعد مرور أربع سنوات. الأيام دول شاء الله أن يكون خليفة ميشو في تدريب الهلال هو الفاتح النقر (مدرب الطوارئ) والذي استعانت به إدارة النادي لخلافة البلجيكي باتريك وقاد الفريق في أربع مباريات فقط قبل أن تتم إعادته إلى الرديف. ويعود المدرب الصربي من جديد ويطيح بالنقر الذي خلفه في العام 2011م والى جانبه أحمد آدم فيما قررت إدارة النادي اسناد دور المدرب المساعد للكابتن خالد بخيت بعد أن عمل مع ميشو في رحلته الأولى الكابتن طارق أحمد آدم. فريق جديد شهدت السنوات الأربع التي قضاها ميشو خارج أسوار النادي تغييرات واسعة على مستوى فريق كرة القدم حيث خرج أكثر من (30) لاعباً من كشوفات الفريق من بينهم أكثر من (15) لاعباً من كبار لاعبي الفريق حين كان الصربي مدرباً مثل كابتن الفريق السابق هيثم مصطفى ونائبه عمر بخيت اللذين يحتفظ لهما بود وتقدير كبيرين وكذلك لن يجد المعز محجوب وسادومبا وعلاء الدين والدعيع ومهند الطاهر ولاعبين آخرين أشرف على تدريبهم ولن يجد المدير الفني العائد للأزرق من الحرس القديم سوى سيف مساوي وكاريكا وبشة وجمعة جينارو وعبد اللطيف بوي، مما يجعله يحتاج لبعض الوقت للتعرف أكثر على الأسماء التي لا يعرف عنها الكثير والوقوف على مستوى اللاعبين.