* أثارت الخسارة الخماسية القاسية التي تعرض لها أهلي شندي أمام منافسه إيتناشيتي الكنغولي مخاوفنا، وأعادت إلى الأذهان سيرة خمسات الفرق السودانية في البطولات الإفريقية. * لا نعرف الظروف التي قادت الأهلي للتعرض إلى تلك الخسارة الكارثية، ولا نستبعد أن يكون للتحكيم الإفريقي دوراً فيها، لعلمنا المسبق بما يفعله حكام إفريقيا، وبضعف أمانتهم وانحيازهم الدائم لأصحاب الأرض. * لكننا نعرف يقيناً أن المريخ قد يتعرض إلى ظروف غير طبيعية في لقاء اليوم، بسبب إسناد إدارة المباراة إلى حكم حديث التجربة ينتمي إلى ناميبيا القريبة من أنغولا. * نكتب وفي البال تجارب المريخ السابقة مع الأندية الأنغولية، لأننا نتذكر جيداً أن الأحمر تقدم على عهد المدرب المصري حسام البدري في موسم 2011 على إنتركلوب الأنغولي بذات النتيجة التي فاز بها على كابوسكورب في الخرطوم، وهزمه بهدفين نظيفين، ثم خسر لقاء الإياب بالنتيجة نفسها وخرج من البطولة بركلات الترجيح. * حدث ذلك مع أن حكام المباراة الجنوب إفريقيين أداروها بأمانة ونزاهة. * يومها تسببت أخطاء الدفاع المريخي الساذجة في اهتزاز شباك الحارس عصام الحضري بهدفين، وتولى لاعبو المريخ إكمال سيناريو الخروج بتسديدهم السيئ لركلات الترجيح. * كان بمقدور المريخ وقتها أن يحسم التأهل من اللقاء الأول، ولم يفعل، وهو ذات ما حدث في اللقاء الأول بين المريخ وكابوسكورب، عندما أهدر الغاني أوكراه ركلة الجزاء التي احتسبت له في الحصة الثانية. * الحديث عن مباريات المريخ مع الفرق الأنغولية سيقودنا مباشرة إلى مباراة الأحمر الشهيرة مع ليوبار الأنغولي، على عهد المدرب التونسي محمد عثمان الكوكي في نصف نهائي كونفدرالية 2012! * وقتها خرج المريخ بخسارة معقولة أمام خصمه في أنغولا، وعاد خاسراً بهدفين لواحد بعد أن بكر بالتسجيل بقذيفة قوية من رمضان عجب، وانهزم بخطأ فادح للحضري في آخر دقائق اللقاء. * تفاءلنا جميعاً بقدرة الزعيم على التعويض في لقاء الإياب، سيما وأن تأهله كان يستلزم الفوز بهدف وحيد، أخفق رماة المريخ في تسجيله، وتفننوا في إهدار الفرص السهلة حتى انتهت المباراة بالتعادل السلبي وخرج المريخ من البطولة وفقد فرصة سانحة للفوز بلقب الكونفدرالية. * تلك الذكريات غير السعيدة للمريخ مع الفرق الأنغولية تجعلنا نضع أيادينا على قلوبنا خوفاً عليه من لقاء اليوم، لا سيما وأن تحضيرات الفريق لم تسر كما يشتهي المدرب غارزيتو، الذي طلب تنظيم معسكر إعداد في كنشاسا الكنغولية ليخوض فيه مباراتين تعيناه على تجهيز لاعبيه للملحمة الصعبة ولم ينل موافقة المجلس. * لذلك تحدث غارزيتو قبل السفر مبدياً حسرته على المعسكر الملغي. * شبه الفرنسي ما حدث قبل مباراة اليوم بما حدث له قبل مباراة فريقه الأسبق الهلال مع دجوليبا المالي، عندما كسب لقاء الذهاب بهدفين، ظنت إدارة النادي أن تلك النتيجة تكفي للتأهل، فرفضت الاستجابة لطلب المدرب بإقامة معسكر، وكانت النتيجة خسارة الهلال للإياب بهدفين وخروجه من البطولة بركلات الترجيح. * لم يخضع المريخ لمعسكر قوي قبل لقاء اليوم. * ولم تسر تحضيراته كما خطط المدرب، بتسيب بعض اللاعبين عن التدريبات. * ولم يقم معسكراً خارجياً حسب ما طلب غارزيتو، بعد أن أهدرت الإدارة وقتاً طويلاً في استعراض خيارات الإعداد ما بين نيروبي وأديس والخرطوم، قبل أن تستقر على أداء مباراة هلال كادوقلي والاكتفاء بها للقاء لليوم. * فوق ذلك فقد الفريق خدمات عدد من لاعبيه المتميزين خلال الفترة التي تلت لقاء الذهاب، بالإصابات التي تعرض لها ضفر ورمضان عجب، وبإيقاف بكري المدينة وتسيب تراوري وعدم انتظام بعض اللاعبين في التدريبات. * لذلك كله نشعر بالخوف يتملك قلوبنا، وبالرهبة تغزو صدورنا قبل موقعة لوندا المصيرية، بعد أن أخفق مجلس المريخ في إقناع الأخ مجدي شمس الدين بقيادة البعثة، وأكمل الكاف الناقصة بتعيين حكام من ناميبيا لإدارة اللقاء. * ومع ذلك كله نتمسك بأهداب الأمل، ونرجو أن يأتي مريخ الشعب في الموعد، وينجو من المطب الصعب، ليواصل مشواره في دوري الأبطال. * الحصول على ورقة التأهل سيعني حصول المريخ على فرصة للمواصلة في المحفل القاري حتى ولو أخفق في عبور الترجي التونسي في المرحلة المقبلة، لأن الخاسر من مواجهة دور الستة عشر سيمتلك فرصة التحول إلى بطولة الكونفدرالية. * برغم الرهبة سنضع كامل ثقتنا في فرسان الزعيم. * نتمنى أن يفلحوا في إسعاد جماهيرهم بانتصارٍ مؤزر، يؤكدون به علو كعب الزعيم، ويثبتوا به أنهم قادرون على هزيمة التحكيم والتنجيم والألوف. * اللهم نصرك المؤزر. آخر الحقائق * هدف واحد من شقلوب.. يسعد قلوب.. ويكوي قلوب. *أو صاروخ من العجب الصغير.. يفجر الفرح الكبير. * في انتظار اللدغة يا عقرب. * تأهل الزعيم إلى دور الستة عشر مرهون بمدى قدرة رماته على التسجيل. * الهدف في مرمى كابوسكورب يعدل أربعة أهداف عند الخصم. * إذا نجح (كوبرا المدينة) في لدغ الأنغوليين سنصطاد خمسة عصافير بحجر واحد. * سنصعب مهمة الحكم الناميبي. * ونعقد أزمة كابو.. الفريق وليس الصديق! * ونبتعد عن شبح الاحتكام لركلات الترجيح. * ونكمل المباراة بلا ضغوط. * ونبرد أعصاب الصفوة ونمكنها من متابعة تفاصيل اللقاء بلا قلق. * اللدغة الحمراء ستجعل كابوسكورب يندفع للهجوم بلا هدى. * وذلك من شأنه أن يفتح خطه الخلفي لفرسان الأحمر، كي يكرروا اللدغة. * في المقابل فإن الصيام عن التسجيل سيضع الزعيم على كف عفريت. * طوق النجاة الأحمر مرتبط بالتسجيل. * (صيام صيام ما بودي لي قدام)! * لدغة واحدة تلحق الأنغولي بي عزام! * لذلك نقول إن عبء المباراة لا يقع على عاتق جمال سالم والمدافعين، بقدر ما يقع على عاتق المهاجمين. * غارزيتو لا يحب الخندقة. * الفرنسي مدرب شجاع لدرجة التهور. * شخصياً أتمنى أن يشرك غارزيتو أوكراه بجوار بكري المدينة في خط المقدمة. * الغاني ماهر حريف وصاحب حلول فردية. * قدمه قوية ولديه قدرات عالية في المراوغة والصناعة. * مطلوب من أوكراه أن يعوض جماهير المريخ عن ركلة الجزاء التي أهدرها في لقاء البقعة. * لو سجلها لقطعنا عرق الأنغولي وسيحنا دمو! * لكننا نحمد الله كثيراً على ما حققناه في مباراة الرد كاسل. * سجلنا مرتين وحافظنا على شباك سالم سالمة من كل شر. * متخوفون نعم.. لكننا نتمسك بأهداب الأمل. * لدغة (عقرب المدينة) في القاري تفرش الطريق بالورود. * الرجفة حاصلة.. لكن التفاؤل موجود. * بعد فوز المريخ على المنتخب الغاني في مباراته الشهيرة في 1962 تغنى المريخابي العجوز (شاعر المريخ السر قدور أمد الله في أيامه) قائلاً: رأس السودان أصبح عالي.. وشفنا المريخ نجمو يلالي.. مريخنا صعب وكتين يلعب.. جوة وبرة الأتيام تتعب.. قوة وحماس يملأ الملعب.. وتدور الراس ويقولوا الناس.. (عاش المريخ.. مريخ الشعب). * اللهم نصرك المؤزر. * الدعوات الصالحات تسهل المهمة.