النيجيري سالمون رجل المباراة الأول بلا منازع وتألق لافت لعلاء وأمير تحركات المدينة الخطيرة أرعبت كابوسكورب وحرمته من الاندفاع للهجوم لواندا خاص الصدى لم يكن تأهل الفرقة الحمراء لدور الستة عشر من دوري أبطال أفريقيا بالأمر السهل بل بذل الفريق مجهوداً خارقاً حتى يتمكن من خطف بطاقة الترشح عن جدارة بعد أن استمات الفريق الأنغولي حتى يعوض الخسارة التي تعرض لها في جولة الذهاب ويخطف بطاقة التأهل وكانت آمال كابوسكورب كبيرة في العودة للمباراة بعد أن أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف لكن الخبرة الطويلة للاعبي المريخ في التعامل مع البطولات الأفريقية كانت حاضرة ولعبت دوراً كبيراً في ترشح الأحمر على حساب منافسه الأنغولي. في حراسة المرمى استطاع جمال سالم أن يقدم مباراة متميزة ونجح في التصدي لحالتي انفراد تام بالمرمى فضلاً عن خروجه في توقيت سالم لاستقبال العديد من الكرات المعكوسة وأدى بتفاهم كبير مع المدافعين برغم أنه شارك بنسبة ضئيلة في الهدف الأول للفريق الأنغولي لأنه يخرج من مرماه على وجه السرعة لتلافي الخطأ الكبير الذي وقع فيه رمضان عجب وبخلاف ذلك كان مستوى جمال سالم مميزاً ولولا تألقه اللافت لاستقبلت شباك المريخ أربعة أهداف على الأقل. مستوى متميز لمتوسط الدفاع قدم متوسطا دفاع الفرقة الحمراء علاء الدين يوسف وأمير كمال مباراة متميزة للغاية وكان علاء من أبرز النجوم في المباراة حيث تصدى لكل الطلعات الهجومية من جانب الفريق الأنغولي بقوة وشراسة وكسب كل الكرات المشتركة ونجح في اصطياد الكرات العالية ولعب بانضباط تكتيكي ونفّذ ما طلبه منه غارزيتو في إفساد الطلعات الهجومية من جانب الفريق الأنغولي قبل أن تتطور وتشكّل خطورة كبيرة على دفاع الفرقة الحمراء واستطاع علاء أن يؤدي تلك المهمة الصعبة دون أخطاء تذكر ودون أن يرتكب مخالفات في منطقة الخطر ولم يكتف بهذا الدور بل تولى توجيه المدافعين بصورة ممتازة وأسهم في تفادي العديد من الأخطاء التي كان يمكن أن يقع فيها عدد من زملائه، وكان أمير كمال كذلك مميزاً للغاية وأدى بصرامة كبيرة وإن غاب عن تمثيل العُمق الدفاعي المطلوب في الخطأ الذي وقع فيه رمضان عجب وكلّف الفريق الهدف الأول. سالمون النجم الأبرز في المباراة قدم النيجيري سالمون مباراة للذكرى وتحرك في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وكان كالعهد به الأكثر دقة في التمرير والاستحواذ على الكرة وأدى بانضباط تكتيكي عالي ونال إشادة الفرنسي غارزيتو على المستوى الرفيع الذي قدمه في المباراة حيث استفاد اللاعب من قدراته الجيدة في التمرير في قتل الوقت وساند الهجوم بشكل جيد وقام بدور كبير في كسب الكرات المشتركة وساند الدفاع بصورة ممتازة واستحق نجومية المباراة عن جدارة. مباراة قتالية لأيمن سعيد استعاد أيمن سعيد كل أراضيه المفقودة دفعة واحدة وأدى مباراة كابوسكورب بدقة عالية وبانضباط تكتيكي يُحسد عليه ونجح في كسب كل الكرات المشتركة في الوسط وقام بتحويلها إلى هجمات مرتدة وأسهم في تحرير دفاع المريخ من الضغط المتواصل الذي كان يتعرض له من جانب دفاع كابوسكورب بفضل قدراته العالية في التدخّل القوي لكسب الكرات المشتركة وإن كلّفه الأسلوب العنيف الذي أدى به المباراة بطاقة صفراء لكنه كان بصورة عامة من أميز اللاعبين في المباراة وأدى بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وأكد أنه استطاع أن يتجاوز الإصابة التي ظلت تطارده وقدم مباراة كبيرة واستحق الإشادة على المستوى الرفيع الذي قدمه على مدار الشوطين. رمضان بحاجة للمزيد من التدريبات وضح أن رمضان عجب نجم الطرف الأيمن بالفرقة الحمراء الذي لم يؤدي غير تدريبين قبل المباراة مازال بحاجة للمزيد من الإعداد البدني حتى يستطيع أن يؤدي بالشكل المطلوب فضلاً عن أن وظيفة الطرف الأيمن لا تتناسب على الاطلاق مع رمضان صاحب الميزات الهجومية والقدرة على تسجيل الأهداف لذلك جاء أداء اللاعب في مباراة الأمس دون المستوى المطلوب وتسبب رمضان في الهدفين بسبب ابتعاده عن حساسية المباريات لكنه ورغم الخطأ الذي وقع فيه وكلّف الفريق الهدف الأول تماسك وأدى بشكل جيد وقام بالواجب الدفاعي بصورة ممتازة لكن الضغط العنيف الذي تعرض له في الجهة اليمنى حرمه من التقدم للإسهام في الجانب الهجومي. بكري أرهق مدافعي كابوسكورب كان كابوسكورب يرغب في أداء مباراة هجومية حتى يجبر المريخ على التزام منطقته واستخدم الفريق الأنغولي سلاح الهجوم الكاسح بعد الهدف الذي أنهى عليه الشوط الأول لكن بكري المدينة بانطلاقاته السريعة وخطورته الكبيرة جعل كابوسكورب يتراجع لمنطقة الخلفية حيث كانت الهجمات المرتدة التي تصل للمدينة تشكّل خطورة حقيقية على دفاع كابوسكورب الذي لعب تحت ضغط لا مثيل له من جانب مهاجم الفرقة الحمراء الذي لعب وحيداً لكنه قام بدور كبير وحرم مدافعي كابوسكورب من التقدم وتوّج تألقه اللافت في المباراة بتسجيله للهدف الأهم والذي كان له القدح المعلى في ترشح الأحمر لدور الستة عشر