* تلقينا خبر التقارب بين حكيم الهلال السيد طه علي البشير والكاردينال بشيء من الراحة لأن في تقاربهما ما فيه الخير للهلال على كافة النواحي، فرجل بقامة وخبرات وتأريخ حكيم الأمة حري به أن يحتل مكانته التي يستحق في مجالس الهلال المتعاقبة، وأن يجد احترامه الذي يليق به وباسمه في هذا الكيان، ولعلنا ظللنا نقول إن الأزمة بين الحكيم والكاردينال مفتعلة من بعض الذين يرون غير مصلحتهم في اتفاق الرجلين، لذلك اجتهدوا لزرع الفتنة وبذر الشقاق فكانت المفاجأة الكبرى في هذا الصلح ان لا حقيقة واحدة في الخلاف اللهم إلا خطرفات إعلام الكاردينال والذي بات يجري مكشوفاً أمام الرجلين في صورة مخزية ومخجلة افقدتهم البوصلة تماماً وباتوا يتخبطون في أركان المكان..!! * شبع الهلال من هذا الواقع الأسيف والمرير، وهذه الخلافات المستشرية ما بين صدارة وأصالة وصدارة وعزة الهلال، وهي خلافات أوهنت الكيان الذي من أجله قامت كل هذه التنظيمات فكانت خصماً عليه لا إضافة، ومدعاة للفتن والشقاق لا الإئتلاف، لذلك كان من الطبيعي أن ينحسر الموج الأزرق رويداً رويداً وتتراجع الكثير من قيمه ومبادئه وأخلاقه وقياديته في ظل طفو هذه القاذورات على سطح مياهه فأصبح الماء الزلال فيه تغطيه هذه الأشياء "المطفحة" فتخفي نقاءه وتذهب بطعمه، ويمرح دعاة الفتنة وكتاب حروف الشقاق في هذا الجو العكر ويمرحوا بالهلال في ظل سكوت غير مقنع من رئيسه الكاردينال..!! * ولعل الصحافي المتهم بالسيطرة على الهلال أسر للمقربين بأنه قادر على إزاحة الكاردينال بمثلما جاء به وقدمه للرئاسة ووقف معه حتى أصبح رئيساً، بل وتسلم كل مشاريعه وروج لها ليجعله الرئيس رقم واحد، ولعل في الحديث أعلاه ما يجعلنا نعود إلى احاديث كتبناها في هذه المساحة من قبل بأن الإعلام يسيطر على الكاردينال وأن الرجل يسدد ديناً كبيراً لوقفته تلك، وهو ما يجعلنا الآن نتساءل عن ردة فعل الكاردينال ومجلسه "الشكلي" تجاه هذا الإعلان الخطير من قائد الأسطول كما يسمي نفسه..!! * لسنا هنا لبذر الفتنة بين الكاردينال وإعلامه ولكن ليدرك الكاردينال أي وحل خاض فيه وهو يترك هذه الفئة تقاتل لإسمه وباسمه، بالرغم من التحذيرات الكثيفة التي وجهناها له ولكنه لم يسمع ولم يرعوي لحديثنا لظن في نفسه بأنه "مفتح شديد" ويمكن له السيطرة على أؤلئك النفر بتجاهلهم وإقصائهم في أي وقت..!! * لن يجد الكاردينال سنداً افضل من طه علي البشير في الفترة المقبلة، وطه علي البشير هو الذي صنع العديد من القثيادات التي "تقدل" في تنظيم عزة الهلال وتجد مكانها في اللجنة الاستشارية لنادي الهلال، هي نفسها الشخصيات التي طعنت طه في ظهره ذات أمسية وباعت تنظيمه وغادرت دون ان تستأذن حتى، لتدور الأيام ويدور الصلح دون أن نجد بصمة واحدة لأبناء طه علي البشير فيه، ودون أن يحركوا ساكناً لاحتضان هذه المبادرة بين رئيسهم السابق ورئيسهم الحالي، فكيف لنباتات متسلقة ان تعتمد على جذوعها لتقف في أرض منفصلة..؟؟ * تقارب الحكيم والكاردينال له ما بعده، فقد انتهى أوان "الأوانطة" وأكل الناس "حنك" بمانشيتات جوفاء لطالما أحرجت الكاردينال ووضعته في "حتة ضيقة" جداً، ولكنه كان بسيطاً في تفكيره وحسن الظن بالأوغاد فباعوه بثمن بخس ومصلحة شخصية وغداً سيقلبون ظهر المجن له ولرئاسته ويحسبونها أكبر غلطة في تأريخ نادي الهلال، وسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال..!! * نتمنى ان يرى الكاردينال الدنيا بمنظار حقيقي وليس بنظارته "المظللة" تلك، فإن الواقع حوله، ومن حوله أسوأ مما يتصور الكاردينال..!! * أمسك في طه علي البشير قوي يا كاردينال..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!