* عندما ننتقد المدرب غارزيتو لا يعني إننا نشكك في قدراته.. فغارزيتو مدرب كبير يمتلك خبرة ثرة بالبطولات الأفريقية. * عندما جاء غارزيتو للمريخ قلنا رأينا الثابت مع كل مدرب أجنبي جديد.. بألا يتولى مسئولية الإشراف الكامل على الفريق لوحده من البداية.. بل يترك المساعدين الوطنيين يشرفون على المباريات واختيار التشكيلة والاستبدالات، مع استمرار نفس طريقة اللعب المعتادة، ويجلس المدرب الأجنبي متفرجاً لفترة زمنية كافية ويقتصر دوره على إبداء الملاحظات والدور الاستشاري.. على أن تقل فترة التفرج للمدرب الأجنبي إذا كان قد عمل من قبل فترة كافية في السودان.. * ولهذا كنا على إصرار أن يستمر المدرب الوطني برهان لفترة من الوقت بمسئولية الإشراف مع متابعة ومراقبة من غارزيتو.. حتى لا يتعرض الفريق لعثرات قد تتسبب في الإطاحة بالمدرب الأجنبي الجديد. * غارزيتو تسرع بعض الشيء بإزاحة برهان والإكتفاء بمحسن سيد.. مما عرض الفريق لعثرات متتالية في الدوري ثم الهزيمة أمام عزام في تنزانيا وهو ما كنا نخشاه.. ولكن بحمد الله تمكن المريخ من تجاوز مطب عزام والذي كان يمكن أن يطيح بغارزيتو إذا خرج المريخ من الدور التمهيدي.. * والآن وبعد مرور حوالي 4 أشهر وبعد الصبر على العثرات التي حدثت للفريق، بلا شك اكتسب غارزيتو معرفة بقدرات اللاعبين ودرجة إجادتهم في تنفيذ طرق اللعب.. مما جعل نتائج المريخ تستقر نوعاً ما.. * الآن يمكن أن نتمسك بغارزيتو كمدرب ونرفض تغييره تماماً، حتى إذا، لا قدر الله، تعرض الفريق لعثرات جديدة أو خسر بنتيجة كبيرة في تونس. * عندما أجرت الأستاذة ميرفت حسين حواراً مع غارزيتو في برنامجها المعروف (البحث عن هدف) بقناة النيل الأزرق، أتاحت لنا الفرصة لتوجيه سؤالين للخواجة.. فقلت في السؤال الأول: نلاحظ إن فريق الترجي وخلال عشرة أيام سيؤدي ثلاث مباريات في الدوري التونسي قبل مواجهة المريخ.. بينما طالب المريخ بتأجيل بعض مبارياته واكتفى بمباراة واحدة مع هلال الأبيض.. وفي السؤال الثاني قلت إن اللاعب المالي تراوري هداف معروف في دول شمال أفريقيا خاصة في تونس التي احترف فيها من قبل، وهو مهاجم احتياطي في المنتخب المالي فلماذا لا يعمل المريخ على حل مشكلته والاستفادة منه ليشكل ثنائياً مرعباً مع بكري المدينة.. * بالنسبة للسؤال الأول قال غارزيتو إن لاعبي تونس يلعبون باحترافية عالية.. ولا يتأثرون إذا شاركوا في ثلاث مباريات في الدوري.. ولكن اللاعب السوداني يختلف بقدراته البدنية التي لا تمكنه من اللعب المتواصل، وقال إذا أدى المريخ مباراتين تنافسيتين قبل مواجهة الترجي سيصاب اللاعبون بالإرهاق. * رأي غارزيتو صحيح بالطبع، وإن كان قد أخافنا بحديثه عن فارق القدرات البدنية واللياقية بين اللاعب التونسي واللاعب السوداني.. وهذا الخوف لا زال قائماً قبل مواجهة الإياب في تونس.. * بالنسبة لتراوري فقد قال غارزيتو: إذا أشركنا تراوري في مباراة الترجي سنخسر المباراة، وأوضح إن تراوري لاعب غير جاد وغير منضبط في التدريبات.. * بعد انتهاء مقابلته في قناة النيل الأزرق.. سأل غارزيتو مترجمه سفيان عن الصحفي الذي طرح سؤال تراوري.. وعندما تم تعريفه بشخصي أصر على التوجه فوراً من مباني التلفزيون لمقابلتي في الصحيفة.. وبالفعل حضر لنا غارزيتو ومترجمه في وقت متأخر من الليل.. وقدم لي بواسطة المترجم شرحاً وافياً عن تراوري وسلوكياته.. وقال إنهم إذا منحوا الفرصة لتراوري مع كل سلوكياته وتسيبه وعدم انضباطه سيشكل ذلك خطراً على بقية المحترفين واللاعبين في الفريق مما يؤدي لانفراط عقد الانضباط.. * لقد أقنعني غارزيتو بنسيان أمر اللاعب تراوري نهائياً، وتمنى أن يستمر المريخ في المنافسة الأفريقية حتى مرحلة المجموعات.. وسيحاولون ضم مهاجم محترف جاد ومؤثر بديلاً لتراوري وبعدها إن شاء الله سيكون المريخ بحال أفضل عما هو عليه الآن.. * بعد أن بدأ غارزيتو يعرف كل شيء عن فريق المريخ إيجابياته وسلبياته ونواقصه، نرى أن يستمر هذا المدرب حفاظاً على الاستقرار الفني، خاصة بعد أن عانى المريخ كثيراً من عدم الاستقرار الفني في السنوات الماضية التي شهدنا في بعضها استعانة المريخ بثلاث مدربين أجانب في الموسم الواحد!! * ومع تمسكنا باستمرارية غارزيتو.. لكن هذا لا يمنع أن نوجه له انتقادات في بعض الجوانب.. أو يقدم لنا مبررات مقنعة لها.. مثلاً وضعه المدافع غير المهاري أحمد ضفر في وظيفة الوسط المتقدم (صانع الألعاب) بينما يؤخر اللاعب المهاري رمضان عجب لوظيفة المدافع الأيمن!!.. وسحبه للاعب كوفي في مباراة الترجي وهو الوحيد في التيم الذي يسدد بقوة وتركيز من خارج منطقة الجزاء ويتوقع أن يحرز هدفاً في أي لحظة.. ولم نستغرب رأي المدرب الكوكي الذي ذكر إن كوفي هو الأخطر في المريخ!! زمن إضافي * منذ قدوم بكري المدينة للمريخ ألاحظ اختفاء انفراداته الكثيرة المرعبة التي اشتهر بها في الهلال.. لأن وسط المريخ لا يكثر من ارسال التمريرات الأرضية البينية لبكري التي تثمر عن انفرادات خطيرة.. وأحسن من كان يمول بكري بالتمريرات الأرضية البينية أو الارسالات الطويلة خلف الدفاع جهة الجناحين هو اللاعب عمر بخيت.. * متى يتفهم لاعبو وسط المريخ قدرات بكري وميزته في السرعة ليمدونه باستمرار بالكرات البينية؟.. واحسب إن الأمر يتطلب تخصيص تدريبات خاصة للاعبي الوسط المريخي لإجادة التمرير البيني السريع لبكري دون أن يقع اللاعب في مصيدة التسلل. * وأيضاً لاعبو المريخ في حاجة لتدريبات مكثفة لاتقان تسديد ركلات الجزاء وترتيب اللاعبين حسب الأفضلية في التنفيذ.. * ماذا فعل مجلس المريخ لرفع ما تبقى من عقوبة إيقاف بكري المدينة.. بعد أن أكدنا ضعف حيثيات الإتهام وحددنا أكثر من 10 نقاط يمكن أن تبرئ اللاعب.. * انتهت فترة استئناف العقوبة ولم يتبق إلا الاسترحام بعد انقضاء نصف العقوبة.. * توقف بكري حتى الآن ثلاث مباريات في الدوري أمام الخرطوم الوطني وهلال كادوقلي وهلال الأبيض وكان يفترض رفع العقوبة بعد إنقضاء نصفها ولكن مجلس المريخ لم يتقدم حتى باسترحام للاعب!! * هذا يعني إن بكري سيكون بعيداً عن مباريات المريخ الدورية القادمة أمام النسور والميرغني (في كسلا) وأهلي مدني بعد تأجيل مباراة الفريق مع الأهلي الخرطوم في كأس السودان.. * مباراة النسور بعد غدٍ الأربعاء في أمدرمان هي الأخطر والأصعب.. وغياب بكري عن المشاركة خسارة كبيرة للمريخ.. * وكان المريخ قد افتقد مجهودات بكري في المباراة الصعبة أمام الخرطوم الوطني فتعثر الفريق بالتعادل بل أوشك أن يخرج مهزوماً.. * على مجلس المريخ أن يفعل شيئاً لرفع عقوبة بكري ولو بالاسترحام نسبة لضعف حيثيات الاتهام ووجود أسباب كثيرة مقنعة لرفع ما تبقى من العقوبة.. * نبارك للهلال صعوده للمجموعات قبل أن يلتقي سانغا الكنغولي في الخرطوم.. وحقيقة الهلال خاض هذا العام أسهل مشوار في تاريخه من التمهيدي للمجموعات.. والطريف إن الهلال بدأ بفريق متواضع في التمهيدي.. ثم واجه فريقاً أكثر تواضعاً في دور ال32 ومثله في دور ال16 ويا بختكم يا هلالاب!! * كان قدر المريخ أن يواجه في مشواره أكثر الأندية الأفريقية ثراء بداية بعزام ثم كابوسكورب ثم الترجي!!