* بدأت الحقائق في التكشف شيئاً فشيئاً. * اتضح أن الاتحاد الدولي خاطب الاتحاد السوداني لكرة القدم مستفسراً عن موضوع مشاركة سيف مساوي الموقوف في مباراة السودان وزامبيا. * حدث ذلك قبل مباراة السودان وليسوتو، وبادر الاتحاد السوداني بالتكتم على الخطاب، أملاً في دفن القضية، واكتفى بسحب اللاعب من مباراة ليسوتو، على الرغم من أن سيف مساوي رافق المنتخب إلى هناك. * * بدءاً نسأل الدكتور معتصم: هل يحتاج إيقاف مساوي إلى إخطار من الكاف؟ * ألم يطرد في مباراة زامبيا؟ ألا تمتلكون نسخاً من لائحة البطولة ولائحة الانضباط الخاصة بالفيفا؟ فلماذا لم تطلعوا عليها لتعرفوا ما إذا كانت عقوبة طرد مساوي في الكان تسري عليه في تصفيات المونديال؟ * وهل يحتاج الاطلاع على هذه اللوائح لإخطار من الكاف أو سواه؟ * بعد ذلك كله نقول إن الكاف لا شأن له بالقضية بتاتاً. * راعي الضان في الخلا يعلم أن تصفيات ونهائيات كأس العالم ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتخضع للوائح الفيفا، وليس لوائح الكاف. * ولائحة الانضباط الخاصة بالفيفا (وتحديداً المادة 35) تحمل الاتحادات الوطنية مسؤولية التأكد من مدى قانونية مشاركة لاعبيها في البطولات، وتشير إلى أن عدم وصول خطاب الإيقاف لا يعفي المخالف من العقوبة. * والنص ذاته موجود بنفس عباراته في لائحة الانضباط الخاصة بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم. * وهذا يعني أن حديث الدكتور معتصم عن مشاركة الكاف في الخطأ لا قيمة له على الإطلاق. * القانون واضح يا دكتور! * (العفش داخل بص المنتخب على مسؤولية صاحبه)! * الاتحاد السوداني مسؤول وحده، دون غيره عن خطأ مشاركة مساوي الموقوف في مباراة زامبيا! * من حسن ظن الاتحاد السوداني لكرة القدم أن الزامبيين غفلوا عن تقديم طعن ضد مشاركة سيف مساوي ضدهم خلال الوقت المحدد! * ولو فعلوا لكال الرماد حماد! * ولتحولت النقاط من السودان إلى زامبيا غنيمةً باردة بلا إبطاء. * تنص المادة 14 من لائحة بطولة كأس العالم 2004 على ضرورة تقديم الاحتجاج إلى مراقب المباراة (كتابةً) خلال ساعة من نهاية المباراة ومن ثم إرسال التقرير مصحوباً بأصل الشكوى إلى سكرتارية الفيفا عبر خطاب مسجل وذلك قبل مرور 24 ساعة من نهاية اللقاء وإلا فإن الشكوى سترفض. * أما إذا تعلقت الشكوى بالنهائيات فيجب أن تقدم قبل خمسة أيام من موعد الافتتاح. * ذكر بيان الاتحاد الزامبي أنهم قدموا شكواهم ضد مشاركة مساوي الأسبوع الماضي، وهذا يعني أنهم لم يلتزموا بالشرط الذي نصت عليه اللائحة. * وبالتالي باتت النقاط في الحفظ والصون، ما لم يكن للفيفا رأي آخر. * وتلزم لائحة بطولة كأس العالم اللجنة المنظمة للمونديال بالبت في الشكاوى المختلفة، وتتولى اتخاذ القرارات فيها، ما عدا المتعلقة بأهلية اللاعبين، حيث تُحّول إلى لجنة الانضباط التابعة للفيفا. * نتوقع أن تقتصر العقوبة على غرامة قدرها 6 آلاف فرنك سويسري، بجانب إيقاف إضافي للاعب مساوي، ولو تقدمت زامبيا بشكوى في الزمن المحدد لخسرنا النقاط على الفور. * لكننا لا نستبعد أن يتخذ الفيفا أي عقوبات إضافية ضد الاتحاد السوداني. * ولن نفاجأ إذا ما عاقب منتخبنا بخصم النقاط، لأن الخطأ كبير، وينم عن استهتارٍ بالغ بقوانين البطولة، ويشير إلى جهل مسؤولي المنتخب بلائحة الانضباط الخاصة بالفيفا. * وفقاً لما تقدم نقول بكل وضوح إن محاولة التستر خلف دعاوى أن الكاف مشارك في الخطأ تعتبر نوعاً من الاستخفاف بالعقول. * كما تشير إلى عدم دراية مسؤولي الاتحاد باللوائح المنظمة لتصفيات المونديال. * يجب على مجلس إدارة الاتحاد المبادرة بمحاسبة المخطئين عن هذه الفضيحة المجلجلة على الفور. * يوم أمس الأول تحدثت الصدى مع عدد من أعضاء الاتحاد، فأبدوا استياءهم وأعلنوا استنكارهم للخطأ الكبير، وتوعدوا لجنة المنتخبات الوطنية بالمحاسبة والإقالة. * لو حدث هذا الخطأ في أي دولة أخرى لبادر الاتحاد كله بالاستقالة، وإذا لم يستقل لأقيل. * في زمن العولمة وتقنيات الكمبيوتر المتطورة فشل الاتحاد السوداني في رصد بطاقة حمراء أشهرت في وجه أحد أهم لاعبيه، وأشركه في مباراة رسمية تتعلق بأكبر منافسة كروية على مستوى العالم، بعد أن تم طرده في أكبر بطولة على مستوى القارة! * قمة المسخرة! آخر الحقائق * لن يستطيع مازدا إشراك مساوي في أي مباراة دولية إلا إذا تم تصحيح مساره بواسطة الفيفا. * وسيعاقب بإيقاف إضافي غالباً. * وستسري عليه العقوبة مع المنتخب وليس النادي. * استيقظ الزامبيون بعد فوات الأوان. * حتى ولدنا سكواها لم ينتبه لمشاركة مساوي الموقوف. * اعتمدت لجنة الطريفي وإداريو المنتخب على سالفة أن الإيقاف لا يسري إلا في البطولة نفسها! * لم يكلفوا أنفسهم عناء مراجعة اللوائح المنظمة للبطولة. * ولم يفتح الله عليهم بنظرة إلى لائحة الانضباط الخاصة بالكاف. * مثل هذه اللوائح يجب أن ترافق إداريي المنتخب في حلهم وترحالهم. * وينبغي أن تترجم وتوضع في متناول أيدي كل مسؤولي الاتحاد ولجانه المساعدة. * والحصول عليها لا يتم بمقابل مادي. * زيارة سريعة إلى موقع الفيفا تكفي للحصول على كل لوائح الفيفا. * وزيارة مماثلة إلى موقع الكاف يمكن أن تسهل لصاحبها الحصول على كل لوائح الكاف. * ولكن من يهتم، ومن يحفل؟ * لجنة المنتخبات الوطنية يجب أن تبادر بالاستقالة الفورية. * أين موقع السيد وزير الشباب والرياضة من هذه الفضيحة المجلجلة؟ * لماذا يصمت الأستاذ الفاتح تاج السر على المرمطة التي تعرضت لها سمعة السودان في المحافل الرياضية؟ * غياب المحاسبة مدعاة للمزيد من الفوضى. * وغياب أدب الاستقالة مستمر. * معقولة يا محمد سيد أحمد تصف مشاركة لاعب في تصفيات أكبر بطولة كروية في العالم بأنه عادي؟ * لجنة الانضباط الخاصة بالفيفا سترفض الشكوى الزامبية شكلاً مثلما حدث لشكوى ناميبيا ضد بوركينا فاسو. * طعنت نامبيا في مشاركة البوركيني هيرفي زينقو بعد الوقت المحدد لتقديم الشكوى، ووصلت القضية لمحكمة التحكيم الرياضية الدولية التي رفضت هي الأخرى الشكوى. * لكن المفاجآت واردة. * والمحاسبة مطلوبة. * ودفن الرؤوس في الرمال لا يجدي. * تدريبات المريخ مستمرة، ووارغو غائب. * مواجهة المريخ للإسماعيلي يوم 24 الحالي تجربة مفيدة على الرغم من توقف الدوري المصري. * قال البرير في الإذاعة الرياضية إن إيكانغا لاعب (حر) وانضم إلى الهلال (بالإعارة)! * حُر وإعارة؟ يفهموها كيف دي يا برير؟ * آخر خبر: استعارة الحُر، أسوأ من إشراك الموقوف!