المريخ في الموعد.. حلّق في المجموعات وعاد من بعيد لصدارة الممتاز جمال سالم.. ضفر.. المدينة.. كوفي وعبده جابر أميز الأسماء.. وغارزيتو يضع بصمته بقوة عبد الله التمادي تميز المريخ بصورة واضحة في القسم الأول من الموسم الحالي على الصعيدين المحلي والأفريقي واستفاد الأحمر من القدرات التدريبية الكبيرة للمدرب الفرنسي غارزيتو في تقديم أفضل العروض على المستويين المحلي والأفريقي الأمر الذي جعله ينهي مشواره في الدورة الأولى من الممتاز في الصدارة بجدارة، أما على صعيد دوري الأبطال فأثبت المريخ أنه قادم بقوة للمنافسة على لقب النسخة الحالية من دوري الأبطال بعد أن أزاح من طريقه أعتى الفرق الأفريقية وأفضلها بتخطيه لعقبة عزام التنزاني وكابوسكورب الأنغولي ومن ثم الترجي التونسي حامل لقب نسخة دوري الأبطال في عام 2011، ويعود الفضل في التألق اللافت للمريخ في القسم الأول من الموسم لعدد من اللاعبين على غرار الحارس اليوغندي جمال سالم والمدافع المتميز أحمد ضفر والغاني كوفي والمهاجم الشاب عبده جابر إلى جانب المهاجم الأفضل في السودان في الوقت الحالي بكري المدينة، عبر السطور التالية نقدم تفصيلاً لمشوار المريخ في القسم الأول من الموسم على صعيد دوري الأبطال والدوري الممتاز. جاءت بداية المريخ في النسخة العشرين من مسابقة الدوري الممتاز جيدة بعد أن حقق الفوز على ضيفه الرابطة كوستي بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الأولى من المسابقة، وفي الجولة الثانية انتصر على مريخ كوستي خارج القواعد بهدف فيما جاءت الجولة الثالثة لتشهد أول تعثر للمريخ حيث قبل الفريق نتيجة التعادل الايجابي مع أهلي الخرطوم بهدفين لكل وعاد الفريق لسكة الانتصارات من جديد في الجولة الرابعة بالفوز على هلال الفاشر خارج قواعده بهدف، وشهدت الجولة الخامسة مفاجأة مدوية للفرقة الحمراء عندما قبل الفريق الهزيمة أمام مريخ الفاشر على ملعبه بامدرمان بهدف وخضع الفريق للراحة في الجولة السادسة، ليأتي في الجولة السابعة ويسقط في فخ الهزيمة مجدداً أمام أهلي شندي على ملعب الأخير، وعاد الفريق للانتصارات في الجولة الثامنة بفوزه على الأمل عطبرة بثنائية نظيفة بالخرطوم، وتعثر المريخ مجدداً هذه المرة بالتعادل بهدف لكل مع الخرطوم الوطني في الجولة التاسعة فيما عاد للانتصارات من جديد وحقق فوزاً عريضاً على هلال كادقلي بثلاثة أهداف نظيفة في الجولة العاشرة وكسب المريخ هلال الابيض بهدف في الجولة الحادية عشرة على ملعب استاد الأبيض وحقق فوزاً عريضاً على النسور في الجولة 12 بثلاثة أهداف نظيفة وعاد بانتصار عريض في الجولة الثالثة عشرة بفوزه الكبير على الميرغني برباعية نظيفة على ملعب استاد كسلا وفي الجولة الرابعة عشرة حقق أكبر فوز له في المسابقة على حساب ضيفه اهلي مدني بخمسة أهداف نظيفة فيما انتهت مباراة القمة في الجولة 15 بالتعادل السلبي ليتصدر المريخ المنافسة بفارق ستة أهداف عن نده الهلال بعد أن تساوى الفريقان في النقاط ولكل 31 نقطة. مشوار الأحمر في دوري الأبطال بدأ المريخ مشواره في دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي حيث اصطدم بعزام التنزاني، والتقى الفريقان في جولة الذهاب بتنزانيا ليخسر الفريق بهدفين نظيفين خارج ملعبه ليصعّب من مهمته كثيراً في التأهل لكنه عاد بقوة في جولة الإياب بأمدرمان وحقق فوزاً عريضاً على عزام التنزاني بثلاثية نظيفة سجلها بكري المدينة وضفر ووانغا، وفي دور ال32 من دوري الأبطال اصطدم المريخ بكابوسكورب الأنغولي والتقى الفريقان في جولة الذهاب بأمدرمان وحقق الفريق نتيجة جيدة بفوزه بهدفين نظيفين عن طريق أحمد ضفر والغاني كوفي، وكان الهدف الذي سجله بكري المدينة في لقاء الإياب كافياً لترشح المريخ لدور الستة عشر من دوري الأبطال رغم خسارة الفريق لنتيجة المباراة بهدفين لهدف. المهمة الأصعب كانت أصعب مهمة للمريخ في مسابقة دوري الأبطال عندما اصطدم الفريق بالترجي التونسي حامل لقب البطولة عام 2011 في دور الستة عشر وحسم المريخ جولة الذهاب على ملعبه بامدرمان بهدف علاء الدين يوسف من ركلة جزاء، وفي لقاء الإياب بتونس فاجأ أحمد ضفر لاعب وسط المريخ عملاق باب سويقة بهز شباك الحارس بن شريفية في ثلث الساعة الأولى من المباراة ليصعّب من مهمة ممثل تونس في الترشح ويسهّل من مهمة المريخ الذي حافظ على تلك النتيجة حتى الدقيقة 65 قبل أن يسجل الترجي هدفين لم يكونا كافيين لتأهله على حساب المريخ للمجموعات في مفاجأة كبيرة جعلت المريخ من أبرز المرشحين للحصول على لقب النسخة الحالية من المسابقة أو الوصول للمباراة النهائية على الأقل بعد أن أزاح الترجي من طريقه إلى جانب تساقط الأندية الكبيرة من دوري الأبطال وتحولها للكونفدرالية على غرار الأهلي المصري والصفاقسي التونسي والرجاء البيضاوي. غارزيتو قاد المريخ بجدارة في القسم الأول يدين المريخ بالفضل إلى تألقه اللافت في القسم الأول من الموسم على صعيد دوري الأبطال والدوري الممتاز للمدرب الفرنسي الكبير غارزيتو الذي جعل من المريخ قوة ضاربة خاصة على الصعيد الهجومي بعد أن أعاد غارزيتو اكتشاف العديد من النجوم في الفريق إلى جانب توليف البعض الآخر منهم مع الاعتماد على تشكيلة ثابتة في كل المباريات التي خاضها الفريق في النصف الأول، وسيكون التعويل حاضراً على المدرب الفرنسي في القسم الثاني من الموسم حتى يقود المريخ للمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أفريقيا إلى جانب التتويج بلقبي الدوري الممتاز وكأس السودان. عبده جابر هدافاً للمريخ في الممتاز على الرغم من الفرص الضئيلة التي وجدها المهاجم الشاب عبده جابر مع المريخ في القسم الأول من الموسم الا أن اللاعب استطاع أن يثبت وجوده خاصة على صعيد بطولة الدوري الممتاز وسجل ستة أهداف للفريق في الدوري الممتاز ليتصدر لائحة هدافي المريخ في الدوري فيما حل الكيني وانغا وعنكبة في المركز الثاني برصيد أربعة أهداف وأوكراه وكوفي بثلاثة أهداف لكل فيما سجل علاء الدين ومجدي عبد اللطيف ومصعب عمر وبكري المدينة هدفاً في القسم الأول من الدوري الممتاز. تميز واضح للأخطبوط اليوغندي واصل الحارس اليوغندي جمال سالم تميزه مع المريخ وأسهم بفعالية في الانتصارات التي حققها الفريق على الصعيدين المحلي والأفريقي بتألقه اللافت في كل المباريات التي خاضها مع الفريق، ويُعد جمال سالم من أكثر لاعبي الفريق من حيث المشاركة حيث ظهر في المباريات الست التي لعبها المريخ في دوري الأبطال فيما ظهر في 11 مباراة على صعيد بطولة الدوري الممتاز، وإلى جانب جمال هناك أمير كمال الذي شارك في كل مباريات المريخ في القسم الأول من الموسم على صعيد الدوري الممتاز ودوري الأبطال. كوفي.. تميز واضح على الصعيدين المحلي والأفريقي كان الغاني فرانسيس كوفي في الموعد في مشاركته الأولى مع المريخ في القسم الأول من الموسم وقدم كوفي أفضل ماعنده مع الفريق على صعيد دوري الأبطال والدوري الممتاز، ونجح كوفي في تسجيل ثلاثة أهداف للفريق في بطولة الدوري الممتاز، فيما سجل هدفين حاسمين للفريق في دوري الأبطال في مرمى عزام التنزاني في إياب الدور التمهيدي وفي مرمى كابوسكورب في ذهاب الدور الأول من دوري الأبطال. ضفر.. قصة لاعب حوله غارزيتو من الرصيف إلى الهداف الأبرز مع كل المدربين الوطنيين والأجانب الذين تعاقبوا على تدريب الفرقة الحمراء اكتفى جوكر المريخ الجديد أحمد ضفر بالجلوس على مقاعد البدلاء وفي أحسن الأحوال كان يجد فرصة المشاركة في الدقائق الأخيرة للمباراة، ولم يختلف غارزيتو عن غيره وحوّل هو الآخر ضفر في البداية إلى مقاعد البدلاء لكن عندما استعصت الشباك على المهاجمين في مباراة عزام التنزاني واكتفى المريخ بهدف سجله بكري المدينة أشار الباشا لغارزيتو بضرورة الاستعانة بضفر فلم يخالف توقعات القائد وسجل الهدف الثاني الذي فتح الطريق أمام المريخ ليضيف الثالث ومن تلك المباراة أصبح ضفر النجم المفضل لغارزيتو والهداف الأبرز للفريق في دوري الأبطال بعد أن شارك في الطرف الأيمن والمتأخر والمتقدم وسجل ثلاثة أهداف حاسمة في دوري أبطال أفريقيا جعلته من أبرز نجوم الفرقة الحمراء في القسم الأول. بكري المدينة.. نجم التسجيلات الذي كان بحجم الضجة غالبية نجوم التسجيلات الذين رافقت انتقالاتهم ضجة كبرى انتهى بهم المقام إلى فشل ذريع أو تألق بعد طول انتظار على غرار فيصل العجب لكن بكري المدينة اختار وبكل الضجة التي صاحبت انتقاله للمريخ أن يبدع ويتألق من الوهلة الأولى فأصبح النجم الأكثر تأثيراً في نتائج الفرقة الحمراء ولعب دوراً كبيراً في وصول المريخ إلى مجموعات الأبطال وكان يمكن أن يدلي بدلوه في صدارة المريخ لمسابقة الدوري الممتاز لولا قرار إيقافه عن المشاركة في ست مباريات حيث سجل بكري هدفين مع المريخ في دوري الأبطال واكتفى بهدف وحيد في مسابقة الدوري الممتاز في مرمى الأمل لكن بكري وبعد أن تخلّص من الضغوط الكبيرة يستطيع أن يعود أكثر قوة في الدورة الثانية من مسابقة الدوري الممتاز حتى يلحق بسباق الهدافين.
