* أدلى أشرف سيد أحمد الكاردينال أمس الاول بحديث مسئول تداولته وسائل التواصل الاجتماعي بحثاً عن السخرية من زلة اللسان التي سقط فيها حينما سمى سكرتير الاتحاد ب"إبراهيم شمس الدين" بدلاً عن مجدي شمس الدين، وحاولت أن تخلق مادة للسخرية وتناست قيمة الحديث الذي أدلى به رئيس الهلال وانعكاساته على مستقبل القمة والكرة بشكل عام في الهلال، ولعل الذين ظلوا يتابعون القشور ويتصيدون الهنات أولئك يحركهم حقد شخصي يعمي عيونهم عن امتلاء الكوب بما هو مفيد للكل، وهؤلاء قد تجاوزهم الزمن وصاروا نسياً منسياً بعد انكشاف النوايا..!! * قال الكاردينال إن علاقة الهلال بالاتحاد صارت "سمن على عسل" وهي خطوة يحمد عليها، فنحن حقيقة نحتاج لميناء سلام نرتاح فيه من هذا الصخب، وهذه المشاجرات التي لا تنتهي على طريقة "توم وجيري" لنفكر ونخطط بهدوء لكيفية الوصول إلى ما نصبو إليه، والبحث عن التتويج بالعروس السمراء، وهذا لا يتأتى بالتأكيد في هذا الجو من الاحتراب والتشاكس الذي لا ينتهي أبداً..!! * لم أساند يوماً مسألة اتجاه الهلال إلى لوزان في قضية بكري المدينة، مع كامل قناعتي بأن للهلال حق اصيل لو سعى إليه لناله بحجة القانون، ولأنزل عقوبات صارمة على النادي واللاعب معاً، ولكن الهلال كنادي قيادي وريادي ومسئول، فكر بالطريقة الصحيحة، وفضل المصلحة العامة وتجاوز مسألة المدينة، لأنه لن يستفيد شيئاً من اللاعب، بل سيعطل مشواره ويعطل معه المريخ، ولن ينوب الهلال إلا استعادة أمواله لأنه لا قانون في الدنيا يجبر لاعباً على ارتداء شعار لا يرغب فيه، وطالما أن بكري المدينة أعاد أموال الهلال ف"عليهو يسهل وعلينا يمهل"، ولن يقف مشوار الهلال بذهاب المدينة، ولعل طي صفحة هذا الخلاف قد منحت الكاردينال احتراماً مستحقاً كونه تجاوز عن الصغائر، وترفع بالهلال من الخوض في هذا الوحل..!! * كثيرون لم تعجبهم الأمنيات النواضر التي أطلقها الكاردينال مسانداً للمريخ في مشواره الأفريقي، وداعياً الجماهير الزرقاء لمساندة الاحمر في كل المباريات الأفريقية في الخرطوم حتى يحقق المريخ ما يصبو إليه، وهي دعوة للتسامح والمحبة، ونزع فتيل التعصب الأعمى الذي أقعدنا سنين عددا، ولعلنا هنا سندعو الكاردينال نفسه باعتباره رئيساً للهلال ليكون حضوراً من داخل الاستاد في مباريات المريخ مسانداً له، ومعبراً عن وقفة شعب الهلال خلف الكرة السودانية ليكون بذلك قد وضع بصمة رائعة تحسب له، وتعبر عن حسن نيته، وتؤكد رعايته الكاملة للفكرة، وليس مجرد تصريح في لحظة نشوة أو فرحة فقط..!! * ثمة تقارب كبير بين كبار الهلال في الوقت الراهن، ولعل آخرها كان عودة الصفاء بينه والسيد طه علي البشير حكيم الأمة، وهو تقارب أعاد الكثير من الترتيب إلى البيت الأزرق، ونعشم من إعلام الهلال أن يدعم هذا القرب الذي كانت أولى بشائره الدعم المقدر الذي قدمه الحكيم لتسجيلات الهلال مسانداً ومؤازراً للمجلس، وهي خطوة نتمنى أن تتبعها خطوات آخر باتجاه الأرباب صلاح إدريس ومحمد حمزة الكوارتي وأبو مرين وميرغني إدريس وكل الأقطاب والكبار الذين يشكل وجودهم والتفافهم حول المجلس مصدر قوة لما لأولئك من حكمة وخبرة في القيادة ولتوسيع مواعين المشاركة من أجل هلال يسع الجميع..!! * الفترة القادمة ستشهد المزيد من التحركات في كل الاتجاهات من جانب رئيس الهلال لترتيب ما يمكن ترتيبه، ولتمضي سفينة الأزرق نحو الأفضل، ولبناء تاريخ حديث يرتكز على كل القيم والثوابت التي وضعها الأولون وجعلت الهلال النادي الأميز في السودان بفعل هذا، ولعلنا سندعم كل ما من شأنه أن يضع الهلال في مصاف الأندية العظمى التي ترتقي بأبنائها واجتهاداتهم وتقوم ما أعوج من طريق في لحظات كان فيها الشيطان حاضراً فزين للناس سوءات الانتصارات الشخصية..!! * بالتوفيق لكل هلالي مخلص يعمل من أجل الكيان..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!