* نصف قوة أي فريق في الدنيا تكمن في حراسة المرمى، فمنه تنطلق الثقة وتصدر إلى اللاعبين في الدفاع الوسط والهجوم، ولعل تفوق الهلال في سنوات سابقات على نده التقليدي المريخ نتج عن وجود الحارس العملاق المعز محجوب بين خشباته وفي ظل وجود بدلاء بقامة أبوبكر الشريف وعبد الرحمن الدعيع، وبعدهما جمعة جينارو الذي اكتشفه خبير المواهب الأرباب صلاح أدريس وهي الجزئية التي ظل الهلال يتفوق بها على المريخ الذس جرب العديد من حراس المرمى منذ بهاء الدين ومروراً بمن أقصتهم الذاكرة واحداً تلو الآخر لعدم نجاحهم فنياً وانتهاء بالحضري الذي جاء في ضجة ومضى بسكون لا يتناسب وسمعة المصري المخضرم مفتعل المشكلات..!! * ولعل الهلال نجح إلى الحد البعيد في الاستفادة من ثغرات قانون عدم إضافة حارس مرمى أجنبي مستفيداً من تجربة المريخ في قيد جمال سالم اليوغندي بالتجنيس فأضاف الكاميروني العملاق مكسيم فودجو، والذي قدم نفسه كحارس لا يشق له غبار واستطاع في زمن وجيز أن يفرض هيبته وشخصيته في الملعب، ويقدم مع الازرق مردوداً طيباً، ولعله من الإضافات التي تحسب لمجلس الكاردينال والتي تعتبر إضافة من ذهب للكشف الأزرق، وهذا ما ظل عنواناً لمسيرة مكسيم مع الهلال، وسيبقى الفأل أخضراً في التقدم بثبات نحو نصف نهائي الأبطال في ظل وجود هذا الحارس المتميز..!! * فبالرغم من أن الهلال يحتل المركز الثاني في ترتيب المنافسة المحلية في الدوري الممتاز، إلا أن شباكه لم تهتز سوى ثلاث مرات فقط أمام الميرغني الكسلاوي، ومريخ كوستي، والأمل العطبراوي، فيما ظلت شباكه عصية في المنافسة الأفريقية، ودخلت شباكه هدفان فقط أمام كي إم كي إم الزنزباري في تمهيدي الأبطال، وأمام بيغ بوليتس في دور ال32 قبل أن نتأهل على حساب سانغا الكنغولي بالفوز عليه ذهابا وإياباً بهدف في المباراتين..!! * هذا النجاح لا يحسب لماكسيم فودجو وحده بل يحسب كذلك لدفاعات الهلال أيضاً والتي ساهمت بشكل كبير في التصدي لهجمات المنافسين، وتخفيف العبء على الحارس الكاميروني ، ولكن لا يمكن أن نتحدث عن هذا بمنأى عن الفرص الخطرة التي تصدى لها ماكسيم وصحح هفوات الدفاع في كذا مباراة مهمة ومفصلية، ومنع دخول أهداف كان من الممكن أن تكون قاصمة ظهر للفرقة الزرقاء وليس ببعيد عن الاذهان مباراة مازيمبي الكنغولي الأخيرة والتي انتزع فيها الازرق نقطكة غالية من منافس شرس، لعب فيها مكسيم دوراً محورياً وأنقذ الازرق في أكثر من مناسبة..!! * نتمنى من كل قلبنا ان يستمر عطاء الكاميروني بذات الوتيرة وأكثر لأن المشوار ما زال طويلاً ويحتاج إلى خبرات وخدمات الكاميروني لذلك ينبغي توفير الدعم المعنوي لمكسيم في الفترة المقبلة ومنحه المزيد من الثقة والثبات ليعطينا أفضل ما عنده، وينبغي ألا ننسى دكة البدلاء في وجود الحارس العملاق جمعة جينارو ومنحه الفرصة باستمرار حتى لا يفقد حساسية المباريات حين حاجة إليه فكرة القدم لا امان لها ويمكن أن نفقد مكسيم ذات مباراة لأسباب الإصابة أو غيرها، فالفرق الناجحة تتحسب لكل المفاجآت غير السعيدة..!! * مرحلة المجموعات هي مرحلة خبرها الهلال جيداً، ولكن مرحلة نصف النهائي لا تحتاج إلى الخبرات فقط بل تحتاج إلى ثقافة خاصة لتجاوزها والحصول على نتائج تؤهل إلى النهائي، وبالتالي فإن العمل العام القادم بالنسبة للجمهور والإدارة هو التخطيط الجيد لتجاوز المرحلة وتقديم جرعات أفضل للوصول إلى مرحلة ثقافة نصف النهائي الحاسمة..!! * نرفع القبعات لمجلس الكاردينال الذي نجح في إضافة مكسيم للكشف الأزرق، ونهمس في أذن الكاميروني بأن القادم يحتاج كل خبراته ومجهوده لإسعاد شعب الهلال الذي وثق به..!! * بالتوفيق مكسيم فودجو..!! * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!