* إثنا عشر يوماً تقريباً مرت على واحدة من اسوأ كوارث التحكيم الافريقي في مباريات الكاف بعد ان ذبح التحكيم المالي عدالة التحكيم والمريخ بدم بارد ونقض له هدفاً صحيحاً في شباك اتحاد العاصمة الجزائري !! * شهد الضمير الرياضي الحي بصحة الهدف المريخي ولم ينكره الا المكابرون والمغرضون او أصحاب الفطر السقيمة وغير السوية !! * وفي موقف يعكس الأمانة والاستقامة تبارى الجزائريون ومنسوبو اتحاد العاصمة الجزائري خاصة في تأكيد صحة الهدف وتعجبوا مستنكرين نقض الحكم له هذا رغم انهم المستفيد الوحيد من نقض الهدف!! * أصحاب الضمير الحي من رياضيي افريقيا استنكروا نقض الحكم للهدف الصحيح وتباكوا على الدرك السحيق الذي انحدر اليه فساد التحكيم الافريقي وعلى صمت الكاف المتواصل على هذا الفساد !! * الغريب في هذا المشهد ان مجلس المريخ يعتبر الجهة الوحيدة التي لم تتفاعل بالشكل المطلوب والجاد مع الظلم الذي وقع على فريقه بالجزائر!! * ورغم انه أولى بالحدث والشكوى فقد التزم مجلس المريخ صمتاً غريباً وعجيباً في مواجهة كارثة دهماء حلت بفريقه وهزت الضمير الرياضي الحي على مستوى افريقيا قاطبة !!. * كنا نتوقع موقفاً قوياً وجاداً من مجلسنا الهام في مواجهة ما حدث خاصة وان الظلم التحكيمي كان بيناً وبشعاً باتفاق الجميع بما فيهم الجزائريين والذين وقع هذا الظلم لمصلحتهم !! * فهذا الظلم ربما يكون غير مسبوق في ملاعب الكاف ولا يقل بشاعة عن الظلم الذي اوقعه حكم ليسوتو بمنتخب تونس في بطولة امم افريقيا السابقة بمنح غينيا الاستوائية ضربة جزاء ظالمة حرمتها التأهل لدور الاربعة وأثبتت الاعادة انها وليدة انحياز تحكيمي فاضح!!! * لم تقبل تونس بالظلم التحكيمي وتقدمت بشكوى مؤيدة بشريط المباراة وعلى اثرها اوقف الكاف حكم المباراة عن بقية مباريات البطولة ولمدة ستة اشهر عن مسابقات نخبة الكاف !! * ولو صعد المريخ القضية وتابعها بالكاف لما تجرأت لجنة الحكام على تعيين الحكم الجنوب افريقي الفاسد بينيت لمباراته القادمة امام وفاق سطيف! * إعلام المريخ وجمهوره الوفي يقفون بقوة في مواجهة استهداف المريخ وظلمه محلياً وأفريقياً أكثر من مجلس ادارة النادي والذي يفترض ان تكون حماية مصالح النادي من أولى اهتماماته !! * بعد المتواليات المريخية الثمانية في الهلال في الستينيات بدأ الاستهداف التحكيمي المنظم ضد المريخ وانقلبت الصافرة والرايات السوداء والاتحادات العامة واللجان المساعدة لها بشكل واضح وممنهج ضد المريخ ظلماً واستهدافاً حتى اصبح المريخ يلاعب اربعة خصوم على الأقل في كل مباراة !! * منذ منتصف الثمانينات وبالتحديد بعد حصول المريخ على بطولات سيكافا ودبي ومانديلا والشارقة وسيكافا الثانية وحتى تاريخه زاد استهداف التحكيم والاتحادات واللجان للمريخ بشكل علني واضح!!! * وزاد الاستهداف خاصة بعد ان نضج الجيل الثاني من حكام الجماعة واكتسب الخبرات في ضرب المريخ واستهدافه خاصة من الأطراف (الرايات)!! * بعد انفراد المريخ وتميزه بالبطولات الجوية المعجزة ظهرت الصحف المخصصة في استهداف المريخ وتاريخه ورموزه وبشكل منفلت وخارج عن الاخلاق والقيم السودانية والرياضية !! * وبسبب الخوف من تحقيقه بطولة أخرى تحرجهم مدد أعداء المريخ من اداريين وصحفيين وحكام استهدافهم للخارج وأصبحوا يلاحقون المريخ في رحلاته الخارجية رغم انه يمثل وطنه الحبيب !! * لكن قوة فرق المريخ الضاربة في الفترات الماضية وقوة مجالس اداراته وصلابة إعلامه وجمهوره الوفي اكسبته قدرة كبيرة وحصانة متينة على مواجهة جميع خصومه في الملاعب وخارجها !! * فظل المريخ يسحق التحكيم والتنجيم والاتحادات ولجانها ومنفلتي الإعلام في كل مباراة وظهرت هتافات وأهازيج الصفوة المحببة والشهيرة (مريخنا عظيم رغم التحكيم) (والمريخ قاهر التحكيم والتنجيم) (قون الحكم ... قون الحكم)!! * توالى صمت مجالس المريخ على الاستهداف التحكيمي المحلي في بطولة الممتاز ففقد الفريق العديد من البطولات التي كان يستحقها بعرق جبين لاعبيه ولولا صلابة إعلام المريخ وجمهوره الوفي لكان الفقد أعظم وأكبر !! * صمت المجلس على الاستهداف المحلي للنادي مثل نقطة ضعف كبيرة في القلعة الحمراء تم استغلالها بخبث ممنهج ضد الفريق في بطولات الكاف ومشهد التحكيم الحالي في دوري المجموعات أبلغ دليل على ذلك!! * رغم كل ذلك نقول ان البطولة الافريقية الحالية تغازل فارسها المنتظر المريخ وهي في أبهى حللها وإذا فقدها المريخ بسبب التحكيم فيتحمل مجلسه هذه المسئولية العظيمة!!