*أكد الحديث الذي أدلى به السيد تايو كيتينغ المدير الرياضي لفريق مازيمبي الكنغولي أن الغربان تتابع المريخ جيداً، وتعرف عنه كل كبيرةٍ وصغيرة. * قال تايو: المريخ يعاني في خط الدفاع، وشباكه تهتز في كل مباراة، ومن النادر أن يسلم مرماه، والفريق الذي واجهناه وهزمنا في بطولة سيكافا 2009 أقوى من الحالي بكثير، والمجموعة الحالية التي تلعب للمريخ لا تتمتع بنفس القدرات التي توافرت لمجموعة 2009 ، وسوء أداء خط دفاع المريخ سيشكل عقبة كبيرة في مواجهة طموحات الفريق في البطولة الإفريقية. * * ما لم يطرأ على المريخ جديد في خط دفاعه بالذات فلن يحقق أي شيء في البطولة الإفريقية. * رددنا هذا الحديث من قبل كثيراً، ونعيده على أمل أن يحظى بانتباه البرازيلي ريكاردو واللاعبين. * شباك المريخ مفتوحة للغاشي والماشي بسبب ضعف التنظيم الدفاعي للفرقة الحمراء أولاً! * وعندما نتحدث عن التنظيم الدفاعي فذاك يعني الطريقة التي ينبغي أن يتبعها الفريق ككل، في اللحظة التي تلي فقدانه للكرة. * في كرة القدم الحديثة يتحول الفريق بكامله من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية بمجرد انتقال الكرة إلى أقدام الخصوم! * يبدأ الدفاع بالمهاجمين المطالبين بالضغط القوي على الخصم كي لا يخرج بالكرة من منطقته بارتياح! * وهذا لا يحدث في المريخ حالياً، لأن مهاجمي المريخ (ما خلا أديكو) لا يضغطون على المدافعين. * ومن مبادئ الدفاع المنظم الاهتمام بقفل الطرفين بلاعبين من خط الوسط، يلعبان أمام ظهيري الجنب، مثلما فعل لاعبو ريال مدريد في مباراتهم أمام البارسا يوم أمس الأول! * وهذا لا يحدث في المريخ حالياً! * ويستمر الدفاع المحكم بتحرك الفريق كوحدة واحدة، وتوفير تفاهم كامل بين المدافعين، واقترابهم من بعضهم البعض قفلاً لأي مساحات يمكن أن تستغل في ضرب الخط الخلفي بهجمة مرتدة (كما حدث في لقاء القمة) أو بتمريرتين مزدوجتين (ون وتو)، أو (ون وثري) كما حدث في لقاء الأمل. * وهذا لا يحدث في المريخ حالياً! * وقد شاهدنا كيف تم ضرب كل مدافعي المريخ بتمريرتين في لقاء القمة، وبتميرة واحدة في مباراة الأمل. * دفاع المريخ يلعب من (اللاين للاين) عندما يواجه خصومه، حيث ترى بلة جابر على أقصى اليمين، وموسى على أقصى اليسار، وبينهما مسافة كبيرة يقع عبء تغطيتها على قلبي الدفاع، وذاك أمر مستحيل! * وخط وسط المريخ لا يتحول إلى الحالة الدفاعية بكامله في لحظات فقدان الكرة، حيث يخرج موتيابا وراجي (أو الباشا) مع سكواها وكليتشي من الخدمة ويتحولون إلى الفرجة دون أن يمارسوا الحد الأدنى من الضغط على الخصوم. * وتكون المحصلة وصولاً سريعاً لمنطقة الخطر، وممرات آمنة يتسلل منها الخصوم إلى منطقة الجزاء بلا أدنى مضايقة. * وإذا أضفنا الهدايا المغلفة التي يقدمها مدافعو المريخ للخصوم في كل مباراة لكل ما سبق ذكره، تكون المحصلة وبالاً على الفريق في مواجهة أي خصم بغض النظر عن مستواه! * ما لم تتم معالجة هذه العيوب القاتلة سيصبح أمر تحول المريخ إلى الكونفدرالية على المستوى القاري ومواصلة نزيف النقاط في الدوري أمراً لا يمكن تلافيه مطلقاً! * عندما تهتز شباك المريخ مرتين أمام هلال دنقلا وبقدم لاعب مخضرم اعتزل أقرانه قبل خمس سنوات، ويخسر على ملعبه أمام الأمل، ويعاني للفوز على الموردة التي خسرت أمام سيد الأتيام برباعية نظيفة، ويستقبل مرماه هدفين في مباراة ودية مع فريق الشباب بالنادي يصبح من الطبيعي توقع الأسوأ أمام خصم بقدرات مازيمبي. * لسنا مخذلين، لكننا واقعيون، نرفض غض البصر عن الحالة الدفاعية السيئة للفرقة الحمراء، ونصر على إطلاق صيحات التحذير في وجه ريكاردو واللاعبين، على أمل أن يستيقظوا ويعالجوا حالة الفقر التكتيكي التي تعتري الفريق بمجرد فقدانه للكرة. * هذا بخلاف انفعالات أكرم التي لا تنتهي، وكثرة التمريرات الخاطئة من لاعبين بعينهم، أمثال سكواها الذي يحتفظ بالكرة أكثر مما يجب ويمررها للخصوم بكرمٍ حاتمي، والباشا المهمل في التمرير، وموسى الزومة الذي يمرر للخصوم أكثر مما يمرر للزملاء، وحتى باسكال الذي أصابته عدوى التمرير الخاطئ فصار يرسل الكرة إلى الفضاء العريض كلما وصلته مرتاحاً في خط المؤخرة. * نتمنى أن نرى علاجاً ناجعاً لبعض العيوب المذكورة في لقاء اليوم أمام سيد الأتيام. آخر الحقائق * اصطياد الغربان في ظل الواقع الحالي للمريخ تبدو مهمة صعبة للغاية. * ومع ذلك سنحتفظ بمساحة ضئيلة من الأمل في نفوسنا، على أمل أن يشهد أداء الفرقة الحمراء انتفاضة شبيهة بالتي حدثت في لقاء الإياب مع بلاتينيوم، حينما ارتفع معدل التركيز وتلاشت الأخطاء الساذجة وتقلصت ظاهرة التمرير الخاطئ إلى الحد الأدنى. * مصير المريخ في دوري الأبطال مرتبط إلى حدٍ كبير بالنتيجة التي يحققها الفريق في لوبمباشي. * وإذا لم يحفظ شباكه ويحسن الدفاع ويبرع في استغلال الهجمات المرتدة فلن تغني عنه جماهيره الغفيرة في لقاء الإياب شيئاً. * معظم ما ذكرناه عن المريخ ينطبق أيضاً على الهلال! * الفرقة الزرقاء ضعيفة في خط الدفاع الذي سمح لفريق متواضع بمستوى الدبلوماسيين الوصول إلى منطقة الجزاء وصناعة خمس فرص سهلة في مواجهة المعز. * وفي لقاء القمة كان المريخ سيئاً، لكنه حظي بخمس فرص سانحة للتسجيل. * ولو أحسن سكواها وكليتشي ترجمة ما سنح لهم من فرص لانتهت الحصة الأولى بثلاثية نظيفة للمريخ. * صد القائم كرتين للمريخ سددهما سكواها، وأهدر كليتشي فرصة وهو على انفراد كامل بالمعز. * منطقة قلب الدفاع في الهلال عبارة عن ممرات آمنة يمكن أن تصيب الفرقة الزرقاء في مقتل أمام جمعية أولمبي الشلف الجزائري. * وإذا أضفنا إليها سوء الحالة البدنية لفريق يتواضع ويتضعضع وينهار لياقياً في كل مبارياته تقريباً تصبح مهمة الهلال أمام الشلف شبه مستحيلة لا سيما وأن الأخير يمتلك شهية تهديفية مرتفعة، وجرأة عالية مكنته من الوصول إلى مرمى فيتا كلوب الأنغولي ثلاث مرات في كنشاسا! * المعطيات الحالية تشير إلى تحول طرفي القمة إلى الكونفدرالية، وتحول الأمل إلى المحلي داخل عطبرة. * وفي المقابل يبدو أهلي شندي أوفر قدرةً على مواصلة مشواره القاري بلا خسائر. * سيلعب المريخ أمام مازيمبي بقلب دفاع مولف. * وسيضطر ريكاردو إلى إشراك لاعب عائد من إصابة مؤثرة في محور الوسط، ونعني أمير كمال. * المريخ قوي هجومياً، متوسط الأداء في منطقة المناورة، وضعيف دفاعياً. * والحديث نفسه ينطبق على الهلال. * صحوة الأندية السودانية في بطولتي الكاف مهددة بالاندثار. * نتمنى أن نشاهد ملامح جدية في المريخ اليوم. * لقاء سيد الأتيام يمثل الفرصة الأخيرة لمنح الأنصار بعض الثقة في قدرة الفريق على مواجهة مازيمبي. * نرجو أن يفلحوا في طمأنة المشفقين وتهدئة روع الخائفين بعرضٍ قوي وانتصارٍ مؤزر. * الأهلي القوي التهم القراقير بالأربعة فاحذروه. * في كادوقلي تنتظر الهلال مهمة صعبة أمام هلال الجبال. *هذا ما لم يلعب نجوم الابن المباراة بالطريقة نفسها التي ظهروا بها في لقاء الدوري السابق. * في عطبرة نتوقع أن يسرق لقاء الأمل والأهلي شندي الأنظار من القمة. * نتوقع أن يدفع ريكاردو بسعيد السعودي في خط الدفاع اليوم تحسباً لغياب نجم الدين عن مباراة مازيبمي. * البرير موعود بمصير عبد الرحمن كنو والطاهر حماد. * عقوبات لجان الانضباط القارية ترفع تلقائياً للجنة الانضباط التابعة للفيفا. * والفيفا لا يتساهل مع من يعتدون على الحكام. * اعتذار الحكم الجزائري عن عدم إدارة لقاء المريخ مع مازيمبي مفهوم اللكمة، أقصد الدافع. * آخر خبر: الفرسان الأربعة في ثلاث مواجهات نارية.