*لم يتبق سوى (24) ساعة للقاء الهام والمصيري لمريخ السودان أمام وفاق سطيف الجزائري في الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من دوري أبطال افريقيا في نسخته الحادية والخمسين. *هام ومصيري لأنه يرسم ملامح الفريق الذي سيرافق إتحاد العاصمة للمربع الذهبي فمواجهة الغد تعتبر مفصلية بكل المقاييس سواء للأحمر أو السطايفة وعنوانها الرئيسي هو (فك الإرتباط) لأن كلاهما تحوي خزانته رصيد (أربع) نقاط. *فإنتصار المريخ مساء الغد يضمن له تجاوز دور المجموعات بنسبة كبيرة وكذا الحال بالنسبة للوفاق لأن التعادل يدخل الفريقين في حسابات معقدة تكاد تكون أسهل نوعاً ما للفريق الجزائري أما المريخ فسيدخل في دوامة حسابات نحن في غنى عنها خصوصاً أن جولات الحسم يمكن أن تخضع للمثل الشهير (أنا وأخوي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب). *اداء المريخ خلال الجولات الثلاث الأولى والمراحل التمهيدية يبعث بالإطمئنان للأنصار ويحفّز للإنتصار ولكن هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال الإستهانة (بحامل اللقب) لأنه سيدخل للقلعة الحمراء بشعار يكون أو لا يكون فهو يعي تماماً أنها الفرصة الأخيرة للحفاظ على لقبه بعد سقوطه في فخ التعادل أمام الأحمر وخسارته من جاره بأرضه ووسط أنصاره. *ما يجب وضعه في الحسبان هو أن وفاق سطيف لم يحقق أي فوز (بأرضه) خلال دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا للموسم الماضي (2014) حيث تعادل مع (الترجي والصفاقسي التونسيين والأهلي الليبي) ومع ذلك توج الفريق باللقب بعد أن عبر للدور نصف النهائي بعد تحقيقه للفوز خارج أرضه على كل من الترجي والأهلي الليبي والعودة بنقطة من ملعب الطيب المهيري أمام الصفاقسي. *تلك المعطيات تؤكّد أن خصم المريخ لن يكون سهل المنال لذلك يجب أن يتعامل لاعبو المريخ وجهازهم الفني مع اللقاء بتوازن شديد وعدم الإندفاع للهجوم وترك الفراغات للفريق الجزائري حتى لا يستفيد من الهجمات المرتدة. *لذلك نرجو أن يراجع الجهاز الفني استراتيجيته في الإعتماد على بكري المدينة وحيداً في خط الهجوم والتي بسببها ظهر معزولاً في عدد من اللقاءات آخرها أمام مريخ الفاشر. *لأن الدفع بمهاجم وحيد أمام فريق متكتّل سيمنح خط دفاع الخصم أريحية بناء الهجمات والقدرة على الحد من خطورة اللاعب الواحد في خط المقدمة تماماً كما حدث في لقاء اتحاد العاصمة حيث لم يتحرر الأحمر هجومياً ويحبس أنفاس دفاعات خصمه الا بعد مضاعفة الجانب الهجومي. *ننتظر من لاعبي المريخ مواصلة عروضهم المميزة بدوري الأبطال والقتال حتى الرمق الأخير لإسعاد هذه القاعدة الكبيرة فمشوار حلم التتويج بالأميرة السمراء يبدأ بنقاط وفاق سطيف بإذن الله. *مباراة الغد هى مباراة جماهير في المقام الأول ونثق كامل الثقة بأن (جمهور النار) سيحتشد منذ وقت مبكر لتشييع (وفاق سطيف) لمثواه الأخير وزف لاعبيه بعد الإنتصار (بإذن الله) على طريق عزّام وكابو سكورب والترجي والعلمة. *جمهور المريخ المعلم فرس الرهان ومسؤولية مجلس الإدارة تتمحور في ضرورة التنظيم الجيّد لدخول الحشود المتوقع حضورها للقلعة الحمراء بفتح أكبر عددية من الأبواب منذ وقت مبكر والحد من ظاهرة التدافع والعشوائية التي تتسبب في الأضرار الجسدية والمالية كما حدث في لقاء الترجي التونسي. *واصلوا التشجيع وبثوا الرعب في نفوس الخصم ولا تتعجلوا احراز الأهداف وادعموا لاعبيكم عند الخطأ ولحظة الإجادة بعيداً عن التشنج أو صافرات الإستهجان. * تيفو الجوارح حاضر والفوفوزيلا وصلت ولم يتبق سوى إحداث الصخب بالمدرجات وحرث المستطيل الأخضر من قبل اللاعبين. *حاجة أخيرة كده :: مريخ يبعث بالثقة ويحفّز للتفاؤل.