المريخ يخسر أمام الأمل بثنائية عبد الرزاق ويفقد الصدارة أخطاء دفاعية قاتلة.. وسط تائه وهجوم بلا فاعلية عمر الجندي تلقى المريخ ضربة موجعة في عطبرة وقبل الخسارة أمام الفهود بهدفين دون رد في واحدة من أكبر مفاجآت مسابقة الدوري الممتاز وذلك بعد مباراة لعبها المريخ دون أي رغبة أو إصرار على تحقيق الفوز وزادت الأمور تعقيداً بسبب الأرضية السيئة لذلك انتهى الشوط الأول دون أن يفلح الأحمر في الوصول إلى شباك الأمل وتوقّع الكثيرون أن يعيد غارزيتو ترتيب أوراقه في الشوط الثاني لكن حدث العكس ونجح الأمل في هذا الشوط في حسم المباراة بثنائية عبد الرزاق، بالنتيجة تجمد المريخ في نقاطه ال44 ورفع الأمل رصيده إلى 22 نقطة. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من المعز محجوب في حراسة المرمى، الريح علي وأمير كمال في متوسط الدفاع، سيلا وعلي جعفر على الأطراف، عمر بخيت وراجي وسالمون وأوكراه في الوسط، ديديه وبكري المدينة في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بمحاولات جادة من جانب الامل في حين فشل لاعبو المريخ في الاستحواذ على الكرة ونقلها عن طريق التمرير القصير الممرحل بسبب أرضية الملعب التي أدت لانزلاق اللاعبين وتسببت في متاعب لا حدود لها لنجوم الفرقة الحمراء وكانت أول محاولة للمريخ في ربع الساعة الأولى التسديدة القوية التي أرسلها أوكراه لكنها مرّت يسار الحارس مرتضى وحصل الأمل في أول ربع ساعة على ركنيتين الأمر الذي يكشف عن المباراة الهجومية التي لعبها أصحابها الأرض بغية النقاط الثلاث وركّز الأمل في هجماته على الأطراف مستفيداً من الثغرة الكبيرة الموجودة في الجهة اليسرى حيث علي جعفر الذي كان معبراً آمناً لكل هجمات الفهود وشاركه في السوء الريح علي بصورة جعلت أي كرة تصل منطقة جزاء المريخ تشكّل خطورة بالغة على الحارس المعز محجوب في وجود خط دفاع ظهر في حالة يُرثى لها، وفي ظل الضغط الذي تعرض له المريخ من جانب الأمل تعددت الأخطاء الدفاعية وأخطأ الحارس المعز محجوب عندما مرر الكرة بيده لمهاجم الأمل لكن الدفاع تدخّل وحولها إلى ركنية حيث كانت تلك الركنية هي الثالثة للأمل دون أن يحصل المريخ حتى ذلك الوقت على أي ضربة ركنية. محاولة جادة من سيلا لم يكن هناك أي تهديد حقيقي من جانب المريخ لمرمى الفهود في هذا الشوط باستثناء التسديدة القوية التي أرسلها المدافع محمد سيلا في حدود الدقيقة 25 ونجح حارس الفهود في تحويلها إلى ركنية بصعوبة بالغة ثم جاءت المحاولة الثانية من عمر بخيت الذي سدّد بقوة من خارج منطقة الجزاء لكن تسديدته مرّت بقليل فوق القائم وتواصل الشوط الأول بمحاولات جادة من جانب الأمل مع بعض الطلعات الهجومية من جانب المريخ في طلعات متبادلة دون الوصول إلى الشباك لينتهي بالتعادل السلبي. الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط وضح أن الأمل جاء ليهاجم حيث فعّل أطرافه أكثر مستغلاً المستوى المهزوز لعلي جعفر في الجهة اليسرى فتمكن المهاجم رزاق من إحراز الهدف الاول من خطأ قاتل لدفاع الفرقة الحمراء خاصة الريح علي وعلي جعفر الذي لحق بالمهاجم دون أن يفعل شيئاً يذكر فاودع الكرة الشباك في حالة كشفت عن حجم المعاناة الكبيرة الموجودة في منطقة المريخ الخلفية، وتوقّع الكثيرون أن يسهم هذا الهدف الذي جاء في الدقيقة الرابعة من الشوط الثاني في دفع المريخ للتحرر من الأداء المتحفظ والانطلاق لقيادة هجمات حقيقية من شأنها أن تشكّل الخطورة المطلوبة على الفهود لكن هذا لم يحدث وتواصل الأداء من جانب المريخ بتواضع أكبر وعطّل الريح علي هجمة خطيرة للأمل بمخالفة نال على إثرها البطاقة الصفراء. الهدف الثاني للفهود في الدقيقة 60 قضى الأمل على آمال المريخ في العودة للمباراة عندما أمّن تقدمه بالهدف الثاني من هجمة خطيرة من الجهة اليمنى انتهت بعكسية داخل المنطقة في غياب تام لدفاع المريخ لتصل إلى رزاق وهو وحده في مواجهة المعز ليسدّد رأسية في نفس المنطقة التي يتمركز فيها المعز دون أن ينجح في إبعاد الكرة لتعلن عن الهدف الثاني للأمل والذي صعّب كثيراً من مهمة الفرقة الحمراء في العودة للمباراة وحاول غارزيتو إعادة فريقه للمباراة لكنه أعاده إلى الوراء وهو يسحب أوكراه الذي كان أحد أفضل اللاعبين في المباراة ليشرك عبده جابر فكان من الطبيعي الا تصله أي كرة بعد أن خرج اللاعب الوحيد الذي كان يمكن أن يوصل الكرة لعبده جابر وكذلك خرج عمر بخيت وشارك ابراهيم محجوب ولم يفعل شيئاً يذكر وكان التبديل الوحيد الذي غيّر من شكل الفريق خروج علي جعفر الذي تأخر كثيراً لأن بديله مصعب عمر استطاع أن يحرّك الجهة اليسرى لكن مشاركته جاءت في توقيت متأخر، وكان بإمكان غارزيتو أن يسحب ديديه قبل جميع اللاعبين الذين استبدلهم لأنه كان في أسوأ حالاته ولعب بسلبية كبيرة وأهدر العديد من الفرص السهلة. فرصة ضائعة للمريخ أبرز فرص المريخ في هذا الشوط تلك التي وصلت إلى ديديه وهو في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه كالعادة أخفق في التسديد ووضعها على يسار الحارس مرتضى حسن ثم لاحت بعدها فرصة لابراهيم محجوب لكنه تعامل معها بسلبية كبيرة لتنتهي المباراة بفوز الفهود بهدفين دون رد. ++ علي جعفر أثبت أنه لا يصلح لا للدفاع لا الطرف الأيسر أثبتت مباراة الأمل أن مشاركة علي جعفر تخصم الكثير من رصيد الفرقة الحمراء وتعيد المريخ إلى الوراء، فبعد أن تأكد غارزيتو تماماً من أن علي جعفر لا يصلح للعب في متوسط الدفاع سعى لإعادته للتشكيلة عبر وظيفة جديدة وهي الطرف الأيسر لكنها كشف عن تواضع قدراته أكثر من أي وقتٍ مضى بعد أن وقع علي جعفر في أخطاء قاتلة وكان ثغرة كبيرة استفاد منها الامل في بناء هجماته ولم يقم بأي أدوار هجومية بل أفسد العديد من هجمات فريقه لتهيبه الالتحام مع المنافسين ولا يتوقع أن يحصل علي جعفر على فرصة جديدة بعد المستوى الباهت الذي ظهر به أمام الفهود. الريح علي يواصل رحلة الإخفاق وسيلا أفضل حالاً باستثناء أمير كمال الذي ساعدته جاهزيته في أداء مباراة لا بأس بها لم يكن هناك من استطاع أن يظهر بشكل جيد في المنطقة الخلفية وبرغم أن سيلا كان بعيداً عن المشاركة لفترة طويلة ولم يظهر الا في مباراة الأمس أمام الفهود لكنه كان أفضل حالاً من الريح علي الذي وقع في العديد من الأخطاء القاتلة وجعل دفاع المريخ مكشوفاً أمام الفهود فسهّل من مهمتهم في تسجيل الهدف الأول ولم يسهم مع زميله أمير كمال في القيام بالتغطية في الهدف الثاني ويبدو أن الريح علي وبعد أن حصل على الفرص بما يكفي لتألقه قد لا يجد فرصة الظهور في تشكيلة الفرقة الحمراء مجدداً. ديديه يواصل الحصول على الفرص دون جدوى توقّع الكثيرون أن يكون أول تبديل لغارزيتو خروج المهاجم الايفواري ديديه الذي ظل يجعل المريخ يلعب ناقصاً في جميع المباريات لأنه لا يقوم بأي أدوار تذكر في الجانب الهجومي غير أن غارزيتو سحب أوكراه الذي كانت لديه محاولات جادة في التسجيل وأبقى على ديديه الذي أهدر كل الفرص التي سنحت للأحمر ولعب بسلبية كبيرة ولم يشكّل أي خطورة تذكر وصعّب كثيراً من مهمة المريخ في الوصول إلى شباك الفهود، اللافت في الأمر أن ديديه ورغم كل هذا التواضع أكمل المباراة دون أن يطاله التغيير الأمر الذي يكشف حجم إصرار غارزيتو على إتاحة المزيد من الفرص لهذا اللاعب لمساعدته في العودة للإجادة والتألق لكن ديديه لم يساعد نفسه ولم يستفد من كل الفرص.