* للمرة الثانية على التوالي يفشل المريخ في تحقيق الفوز في الممتاز، لأن غارزيتو ولاعبيه يتعاملون معه مثلما يتعاملون مع المباريات الودية، ولا يولونه الاهتمام الذي يتناسب مع أهميته بالنسبة للفريق وجماهيره. * مريخ الممتاز لا علاقة له بمريخ دوري الأبطال! * شتان بين هذا وذاك. * من يتابع الفريق هنا وهناك سيظن قطعاً أنه يتفرج على فريقين مختلفين. * في دوري الأبطال فن ورجولة وحماس وتركيز وروح قتالية ورغبة عارمة في التفوق والفوز! * وفي الدوري المحلي استخفاف بالخصوم، واستكانة واستهتار وجرجرة وغياب تام للحماس والروح القتالية. * الفريق الذي حقق التعادل مع بطل إفريقيا (في الجزائر)، وأذله في أم درمان، اكتفى بالتعادل مع مريخ الفاشر في الدوري، وخسر بهدفين نظيفين أمام الأمل. * هزيمة مزعجة، لم يتعرض لها المريخ حتى في دوري الأبطال إلا في أولى مبارياته أمام عزام التنزاني! * مريخ الدوري فشل في التسجيل في آخر مباراتين أمام مريخ الفاشر والأمل. * ومريخ الأبطال سجل ثلاثة أهداف في آخر مباراتين، وأهدر ركلة جزاء. * مريخ الدوري فشل في صناعة أي فرص خطيرة في آخر مباراتين. * ومريخ الأبطال صنع عشرات الفرص أمام وفاق سطيف في الخرطوموالجزائر. * مريخ الدوري يتعثر ويتواضع ويفقد خطورته كلما خرج من ملعبه! * ومريخ الأبطال رفض الهزيمة أمام بطل إفريقيا في آخر مباراة له خارج السودان. * السبب عدم اهتمام المدرب (واللاعبين) بالبطولة المحلية، واستهتارهم بها، والتعامل معه مبارياتها وكأنها حبية، أو إعدادية، متناسين حقيقة أنها بطولة مهمة، تؤهل الفريق للمشاركة في دوري الأبطال كل عام. * عدم اهتمام غارزيتو بالدوري وضح في التشكيلة التي خاض بها مباراة الأمس، وحتى في تبديلاته. * نعلم أن إعادة اللاعبين إلى حالة (الاستنفار المعنوي) التي سبقت مباراة سطيف صعبة، وأن اتجاه الرسم البياني للفريق إلى الأسفل (بعد أن بلغ القمة في مباراة سطيف) طبيعي ومتوقع. * ونعلم كذلك إراحة بعض الأساسيين ومداورة المشاركة بين اللاعبين في ظل برمجة مضغوطة أمر طبيعي لجأ إليه غارزيتو نفسه كثيراً، لكن ذلك لم يتم بحساب امس، لأن الإفراط في التعديل أخل بإيقاع الفريق، وجرده من تميزه تماماً. * تشكيلة خط الدفاع ضمت ثلاثة لاعبين بعيدين عن اللعب التنافسي. * أشرك غارزيتو أمير كمال ورفض إعطاءه راحة لأنه صغير السن ويحتمل ضغط المباريات! * السبب نفسه كان كافياً لإشراك رمضان عجب وشرف شيبون وجمال سالم لأنهم أصغر سناً من أمير، وأوفر ثباتاً في المستوى، وأكثر قدرةً منه على احتمال ضغط المباريات. * حتى محمد سيلا الذي أدى أول مباراة رسمية له كأساسي مع المريخ أشركه غارزيتو في خانة جديدة عليه! * لو دفع به في قلب الدفاع ودفع بالريح علي في الطرف لكان الأمر أوفر منطقية. * تأخر المريخ بالنتيجة وكان بحاجة إلى الاستعانة بلاعبين متمرسين وأساسيين ليحسنوا أداءه ويعينوه على معادلة النتيجة، ومع ذلك أدخل غارزيتو عبده جابر وإبراهومة البعيدين عن أجواء اللعب التنافسي، وعززهم بمصعب (أقل لاعبي المريخ الأساسيين تركيزاً حتى في لحظات الفوز)! * بعد الهدف الثاني أشرك غارزيتو الواعد إبراهومة وترك كوفي ورمضان عجب المتمرسين في الدكة! * التبديلات الغريبة تؤكد حقيقة عدم اهتمام غارزيتو بالممتاز، أو فلنقل إنه لم يحسب الأمور فيه كما ينبغي. * لاعبو المريخ أنفسهم يتعاملون مع الدوري باستهتار لم يجد من يحسمه، بدليل أنهم قدموا أمس أسوأ مباراة لهم في الموسم الحالي، وواصلوا تواضعهم وسلبيتهم للجولة الثانية على التوالي في الدوري. * استخفافهم بالمسابقة المحلية ناتج من شعورهم بعدم اهتمام مدربهم بها. * أمس شارك بكري وأوكراه وديديه وكانوا كالحاضر الغائب. * الخسارة بهدفين نظيفين أمام الأمل نتيجة منطقية قياساً بمستوى الفريقين في المباراة. * الفهود الذين خاضوا المباراة بجدية وحماس وروح قتالية عالية ورغبة واضحة في الفوز كانوا يستطيعون مضاعفة النتيجة، لولا أنهم اكتفوا بالهدف الثاني، وتفرغوا لإهدار الزمن بالسقوط على الأرض مدعين الإصابة، مستغلين تساهل حكم شندي عبد السميع جماع معهم! * بعد مرور نصف ساعة من زمن الشوط الأول مباراة الأمس قلت لمن كان معي إن المريخ سيكون محظوظاً لو خرج بالتعادل، لأن إرادة الفوز كانت غائبة عنه! * نبارك للفهود فوزهم المستحق، ونشكرهم لأنهم احترموا الكبير ورفضوا مضاعفة النتيجة، وكان بمقدورهم أن يفعلوا لو أرادوا. * نتمنى أن تكون خسارة الأمس الأخيرة للمريخ في الدوري، إذا أراد أن يسترد لقب الممتاز. * لكن ما شاهدناه أمام مريخ الفاشر والأمل عطبرة يشير إلى أنها لن تكون كذلك، ما لم تتغير نظرة غارزيتو ولاعبيه للممتاز. آخر الحقائق * لم يكسب المريخ أي ركلة ركنية حتى الدقيقة 40 في مباراة الأمس. * ولم يسدد أي كرة بين أخشاب المرمى إلا في الدقيقة 42! * الكرة المذكورة سددها محمد سيلا (المدافع) لأن بكري وأوكراه وديديه لعبوا مع الأمل وليس ضده. * لم يشكل المريخ أي خطورة، ولم يقد أي هجمة منظمة طيلة الشوط الأول! * أدى لاعبوه الحصة الأولى بطريقة استعلائية عجيبة، وتفننوا في إعادة الكرة إلى الوراء، والتمرير للخصوم، والركض بتراخٍ مقيت. * الاستهتار بدا واضحاً في إهداء عدة كرات للاعبي الأمل حول وأمام منطقة الجزاء! * مرة من المعز، ومرة من الريح علي الذي يتحمل مسئولية الهدف الأول مناصفة مع المعز الذي تأخر في الخروج لاستلام الكرة بلا مبرر. * توقف الريح عن متابعة الكرة، ورفض حمايتها للتأكد من وصولها لحارس خرج من مرماه متأخراً بلا سبب. * راجي عبد العاطي الأسوأ. * ما قدمه في لقاء الأمس لا يليق بمن يرتدي شارة قيادة المريخ على زنده. * أمير يلعب باستهتار، الريح كثير الأخطاء، بكري موجود بجسده في الملعب. * أوكراه صفر، ديديه أفضل من يهدر الفرص السهلة، وأكثر لاعب يفسد هجمات فريقه بالوقوع المتكرر في مصيدة التسلل. * الهزيمة مؤلمة لجماهير المريخ لأنها وأدت الأفراح وأتت مقرونة بعرض جنائزي وأحيت الخصم المنهار. * نتمنى ألا تؤثر في تحضيرات الفريق لمباراة العلمة. * بعد نهاية تدريب المريخ الأساسي بعطبرة انتقد غارزيتو أرضية الملعب، وقال إنها تتسبب في انزلاق اللاعبين. * الأرضية الملساء مجردة من الحبيبات البلاستيكية التي تفرش في النجيل الاصطناعي لتمنع الانزلاق. * حديث غارزيتو كان يتطلب من إدارة البعثة التحرك لتوفير أحذية تصلح للعب في النجيل الاصطناعي وتمنع الانزلاق. * أدى لاعبو الأمل المباراة بأحذية رياضية خفيفة لمعرفتهم التامة بأرضية الملعب. * في المقابل ارتدى لاعبو المريخ أحذيتهم العادية بأرضياتها الحادة، فتحولت إلى أحذية تزلج على الجليد، ولم تنتبه قيادة البعثة إلى ضرورة الاستعانة بأحذية تلائم الأرضية الملساء. * شاهدنا كيف فشل لاعبو المريخ في السيطرة على الكرة وظلوا يتساقطون على مدار الشوطين. * ذلك القصور يشير إلى خلل كبير في الترتيبات الإدارية للفريق. * سفر أيمن سعيد المتكرر لمصر يعزز حديثنا عن وجود خلل إداري. * سمحوا له بالسفر إلى بلاده بادعاء أنه موقوف ولن يلعب أمام الأمل. * من لا يلعب يجب أن يتدرب لا أن يسافر على هواه. * سافر أيمن لمصر قبل معسكر تونس، وعاد متأخراً ولحق بزملائه بعد سفرهم بيومين. * عاد الفريق من تونس فتم السماح له بالتوقف في القاهرة لزيارة أسرته. * عاد المريخ من الجزائر وأدى مباراة سطيف فتم السماح له بالسفر إلى القاهرة من جديد! * هذه المساخر ينبغي ألا تحدث في فريق يرغب في التتويج بأكبر لقب إفريقي. * أحيت خسارة المريخ أمام الأمل مضاريب جحوح، ورفعت معنوياتهم، لكنها لن تفيدهم كثيراً لأنهم لا يمتلكون لاعبين يصنعون الفارق. * لن نكرر مقولة (الدوري ملحوق) لأنه لن يكون كذلك طالما أن لاعبي المريخ ومدربهم يتعاملون معه باستهتار. * مباراة الأمس الأسوأ للمريخ في الموسم الحالي. * آخر خبر: سنتقبل الخسارة إذا أصبحت عربوناً للفوز على العلمة في الجزائر.