المريخ يخسر أمام هلال التبلدي ويبتعد أكثر عن المتصدر تشكيلة خاطئة.. أخطاء دفاعية كارثية وتبديلات متأخرة وراء الخسارة سقط المريخ في فخ خسارة جديدة وقبل الهزيمة في عقر داره أمام هلال الأبيض بهدفين مقابل هدف وذلك بعد مباراة دون المستوى لم يقدم فيها الأحمر المستوى المنتظر وتأثر مستوى الفريق بالعناصر التي أقحمها غارزيتو في تشكيلته والتي خصمت الكثير من رصيد الفريق مثل الريح علي وعلي جعفر حيث استفاد هلال الأبيض من الأخطاء الدفاعية في إنهاء الشوط الأول متقدماً بهدف فريد ومع بداية الشوط الثاني فاجأ هلال الأبيض المريخ بهدف ثانٍ عن طريق عنكبة ليدخل الأحمر في سباق مع الزمن ويكتفي بهدف وحيد سجله البديل الناجح كوفي ليخرج خاسراً ويبتعد أكثر عن متصدر مسابقة الدوري الممتاز. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيبة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى, أمير كمال وعلي جعفر والريح علي في خط الدفاع في حين شارك ضفر, سالمون شيبوب وديديه ومصعب في الوسط مع مشاركة عبده جابر وأكراه في المقدمة الهجومية, بدأت المباراة بمحاولات هجومية سريعة من جانب المريخ بحثاً عن هدف مبكر في حين اعتمد هلال الأبيض على خطة دفاعية محكمة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة للاستفادة من سرعة عنكبة ومحمد عبد الله كول في المقدمة الهجومية مع دعم متصل من فريد من الوسط, وبالمقابل اعتمد المريخ على الإرسال الطويل من الدفاع إلى الهجوم والذي لم يشكل خطورة حقيقية على دفاع هلال الأبيض والذي استطاع اصطياد كل الكرات العالية بكل سهولة. الهدف الأول لم يحتاج هلال الأبيض لأكثر من ثماني دقائق حتى يصل إلى شباك المريخ بهدف مثير للجدل قسا فيه حكم المباراة على المريخ عندما استخلص علي جعفر الكرة من داخل المنطقة وتعرض لإعاقة واضحة من الخلف وفقد الكرة التي ذهبت سهلة لفريد فلم يجد الأخير صعوبة تذكر في ايداعها الشباك مستغلاً خروج الحارس جمال سالم عن مرماه بخطوات وتوقع الكثيرون أن يكون هذا الهدف المبكر بمثابة انتباهة للمريخ حتى يرتّب صفوفه ويعود ليضع هلال الأبيض تحت الضغط المتصل لكن المريخ لم يكن له أي وجود في هذا الشوط لأن الطريقة الغريبة التي لعب بها غارزيتو جعلت المريخ لا في وضع دفاعي ولا هجومي بل أتاحت مساحات كبيرة لهلال الأبيض الذي شكّلت هجماته المرتدة خطورة بالغة وبالمقابل لم يستطع أوكراه أن يشكّل أي خطورة على دفاع هلال الأبيض في ظل الاعتماد على الإرسال العالي الذي جعل اوكراه يبحث عن الكرة دون جدوى حيث كانت مهمة دفاع هلال الأبيض سهلة في ابعاد كل الكرات المرسلة للغاني القصير وزاد الحال سوءً باعتماد غارزيتو على ديديه ليلعب خلف المهاجمين ويدعمهم بالتمريرات المريحة وهو ما فشل فيه ديديه تماماً حيث لم يفتح الله عليه بأي تمريرة حتى نهاية الشوط وانحصرت تحركات المريخ الخطيرة في شيبوب وعبده جابر ولم يتمكن الأحمر من تهديد مرمى هلال الأبيض بأي فرصة حقيقية في هذا الشوط غير التسديدة القوية لمصعب عمر التي سقطت داخل المنطقة بعد أن ارتدت من الحارس حافظ ولم تجد الترجمة في حين كانت هجمات هلال الأبيض المرتدة أكثر خطورة وكان يمكن أن تؤدي لاهتزاز الشباك الحمراء مرتين في ظل الأخطاء الكبيرة التي وقع فيها الدفاع الذي كان فيه الريح علي وعلي جعفر وأمير كمال في أسوأ حالاتهم. جمال ينقذ مرماه برغم مسئولية جمال عن الهدف الأول لكنه استطاع أن ينقذ مرماه من هدف محقق من ضربة ثابتة خارج المنطقة نفّذها محمد عبد الله كول وكادت أن تسقط من جمال سالم في الشباك لولا أنه لحق بها مجدداً وأفلح في السيطرة عليها مع خط المرمى، تواصل الشوط الأول بمحاولات هجومية متقطعة من المريخ بالاعتماد على الإرسال العالي وهجمات مرتدة من هلال الأبيض حتى أعلن الحكم عن نهايته بتقدم هلال التبلدي بهدف فريد. الشوط الثاني تواصل الأداء في الشوط الثاني دون جديد يذكر حيث مضى المريخ في الاعتماد على الإرسال العالي من الدفاع للهجوم الأمر الذي سهّل مهمة دفاع هلال الأبيض في اصطياد كل الكرات العالية وبالمقابل واصل هلال الأبيض الاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكّلت خطورة حقيقية على دفاع المريخ في ظل الأخطاء القاتلة لعلي جعفر والريح علي وحتى الحارس جمال سالم لم يكن في الموعد وأخطأ كثيراً في هذه المرة مما عقّد كثيراً من حسابات المريخ في العودة وإدراك التعادل. الهدف الثاني بعد مرور عشر دقائق من هذا الشوط ارتد هلال الأبيض بهجمة سريعة وصلت إلى عنكبة الذي انطلق بالكرة بسرعة فائقة وخدع الدفاع والحارس جمال سالم وسدد في المرمى مباشرةً في نفس الزاوية التي يقف فيها الحارس جمال مسجلاً الهدف الثاني لهلال الأبيض والذي صعّب كثيراً من مهمة الأحمر في العودة للمباراة، وبعد هدف عنكبة استشعر غارزيتو خطورة الموقف فدفع بكوفي ورمضان عجب وأحمد الباشا بدلاء لعلي جعفر والريح علي وأوكراه المصاب وأسهمت هذه التبديلات في تغيير شكل المريخ بعد أن اعتمد غارزيتو على طريقة اللعب المألوفة (4/4/2) حيث عاد ضفر إلى متوسط الدفاع إلى جوار أمير كمال وشارك مصعب على الطرف الأيسر ورمضان عجب على الطرف الأيمن ولعب كوفي في الوسط إلى جوار الباشا وسالمون وشيبوب. المريخ يقلّص الفارق في الدقيقة 67 تمكّن المريخ من تقليص الفارق بواسطة محترفه الغاني فرانسيس كوفي من عكسية متقنة أرسلها رمضان عجب وصلت إلى الأخير الذي اختار الزاوية المناسبة وأسكن الكرة الشباك وقبلها ضاعت فرصة حقيقية لعبده جابر عندما وصلته الكرة في خط المرمى الخالي فلعبها فوق العارضة، ومنح هذا الهدف دفعة معنوية مهمة للاعبي المريخ الذين عادوا للمباراة بقوة في رحلة البحث عن التعويض بعد أن أسهم رمضان عجب في تنشيط الجهة اليمنى وأشعل كوفي الجهة اليسرى بالانطلاقات السريعة وتبارى ديديه وعبده جابر وشيبوب في إهدار العديد من الفرص السهلة التي كانت تكفي لتعديل النتيجة وتحقيق الفوز. ركلة جزاء ضائعة حصل المريخ على ركلة جزاء في توقيت مناسب لمعادلة النتيجة عندما انطلق مصعب عمر بالكرة وتخطى أكثر من لاعب واقتحم منطقة الجزاء لكنه تعرض للإعاقة من الخلف واحتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة للمريخ غير أن عبده جابر لم يوفق في الاستفادة منها حيث اصطدمت بالقائم الأيمن للحارس حافظ وخرجت بعيداً عن المرمى لتصيب ركلة الجزاء المهدرة لاعبي المريخ بالإحباط وفي الدقائق الأخيرة مال لاعبو هلال الأبيض للسقوط على الأرض بمناسبة وبدون مناسبة وحتى الدقائق الست التي احتسبها الحكم وقت بدل مبدد ضاعت بسبب إصرار لاعبي هلال الأبيض على السقوط على الأرض خاصة الحارس حافظ ليعلن بعدها الحكم عن انتهاء المباراة بفوز هلال الأبيض بهدفين مقابل هدف ورفع الفريق رصيده إلى 37 نقطة وبقي المريخ في 47 نقطة في المركز الثاني بعد أن ابتعد عن منافسه الهلال بفارق ست نقاط الأمر الذي سيباعد أكثر بين الأحمر والحصول على لقب الدوري الممتاز.