تميز افتتاح الأسبوع الأولمبي للشباب بتشريف الأب فيلو ثاوس فرج واصف ومجموعة من الإخوة أبناء الأقباط السودانيين الأمر الذي أضفى على هذا الأسبوع بعداً مهماً يمثل واحدة من أهم القيم الأولمبية حيث أن وجودهم في هذا الأسبوع يؤكد أهمية التعايش بين الأديان حيث أن على رأس القيم الأولمبية عدم التفرقة بين الإنسان أينما وجد بسبب عنصر أو لون أو دين فالمسلم والمسيحي سواسية في المواطنة ولعل هذه من أهم مقومات وحدة الوطن التي لا يجوز المساس بها لهذا كان وجود الأب فيلو ثاوس في هذا الأسبوع ترجمة وتأكيد لهذا المبدأ وكم كانت قناة النيل الأزرق الفضائية موفقة وهي تلتقي الأب فيلو على هامش الحفل لفتة بارعة من القائمين على أمر القناة ولا شك أن في حديثه للقناة عبر عن عمق العلاقة بين أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين. وكم كان جميلاً من القائمين على حفل الافتتاح أن يدعو الأب فيلو بجانب ضيف الشرف الدكتور الصادق الهادي المهدي مستشار رئيس الجمهورية جنباً لجنب مع الدكتور الفاتح تاج السر وزير الشباب والرياضة الاتحادي والأستاذ محجوب عبدالرحيم وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة الاتحادي والأستاذ الطيب حسن بدوي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة لولاية الخرطوم المكلف وقادة اللجنة الأولمبية ليرتفع علم الدورة معبراً عن هذه الروح والأيادي التي امتدت لحظتها لرفع العلم وإشعال الشعلة معلنة بذلك عن روح التضامن والتآخي بين المسلمين والمسيحيين. لا شك أن هذا اليوم وما حمله من دلالات بسبب هذا التميز بوجود الأب فيلو سيبقى خالداً في تاريخ هذا الأسبوع لما فيه من ترسيخ للقيم الأولمبية وليتنا نستوعب منه الدرس والأسبوع يحتضن أبناء السودان من كل ولاياته حتى تلك الولايات التي تواجه تآمراً أجنبياً يسعى لتعميق المشكلات بإثارة الفتن والعنصرية والجهوية بين أبناء الشعب الواحد لهذا نتمنى أن يحقق هذا الأسبوع الذي يجمع شباب السودان من مختلف الولايات حتى تلك التي تواجه مشكلات معقدة نأمل أن يكون الأسبوع واحد من الخطوات الجادة لإزالة أي فوارق بين أبناء الوطن حتى يساهم الأسبوع في تحقيق واحد من أهدافه والتي تتوافق مع القيم الأولمبية التي تنبذ التفرقة بسبب العنصر أو اللون أو الدين فهل يترجم الأسبوع هذه القيم حتى يحقق أهدافة التي تعلو التنافس الرياضي. ولعل من إيجابيات هذا الأسبوع أن تلتقي رؤية الاتحاد الوطني للشباب السوداني مع هذه القيم وأن يعبر عن إيمانه بالقيم الأولمبية عبر حديث رئيسه الأستاذ بلة يوسف ولعلني وبكل شفافية أتمنى أن يكون لهذا الاتحاد دور ملموس في ترجمة هذه القيم باعتبارها الطريق الأقوى لإفشال التآمر الأجنبي على وحدة هذا الوطن ففي القيم الأولمبية والتي اتفقت جولها الرؤى بين اللجنة الأولمبية والاتحاد الوطني للشباب السوداني ما يعبد الطريق للم شمل الوطن وحمايته من التمزق. نريد من هذا الرباعي الأب فيلو ووفود الولايات واللجنة الأولمبية والاتحاد الوطني للشباب السوداني ترسيخ هذه القيم حتى تعلو القيم الأولمبية ليكون لها القول الفصل فهل تتحقق أهداف هذا الأسبوع لتساهم في كتابة تاريخ جديد للسودان. هذا ما نامل فيه.