*اللجنة الأولمبية فى الاربع سنوات الاخيرة شهدت حراكا ونشاطا كبيرا من خلال اشرافها وتنفيذها للبرامج الرياضية والثقافية ونجحت فى تجميع الناشئين والشباب من المناشط الرياضية المختلفة بتنسيق مع الاتحادات العامة ،وحقيقة ما يحسب للجنة الأولمبية هى أنها تعمل بروح الفريق الواحد فكل له دوره ، أما مسألة تكريس السلطات فى يد زيد أو عبيد من قادتها كما كان يحدث فى السابق فى بعض المؤسسات الرياضية فانه فى اللجنة الأولمبية غير موجود ومن هنا أسجل إشادة بالرئيس والسكرتير الاستاذين هاشم هارون ومحمود السر وبقية الاعضاء الذين اجتهدوا كثيرا لتحقيق الاهداف المنشودة . *الاسبوع الأولمبي للشباب الذى تجرى فعالياته الرياضية والثقافية هذه الايام بمشاركة 16 ولاية له ايجابيات عديدة ولكنني اليوم بصدد ذكر بعض السلبيات التى صاحبته عسى ولعل أن يتم تداركها فى السنوات القادمة ، واول تلك السلبيات هي غياب منشط مهم الا وهو كرة السلة والتى تعتبر ضمن اللعبات الاستراتيجية التى حددتها وزارة الشباب والرياضة لما يتوفر فيها من خامات ومواهب اذا وجدت الرعاية والاهتمام يمكن أن يتحقق عن طريقها انجازات خارجية مثل ما حدث فى سبعينات القرن الماضي ولكن للاسف فى اول محك للاتحاد السوداني لكرة السلة نجده يفشل فى تجميع أربعة منتخبات لكرة السلة من أربع ولايات فقط وهو الحد الادنى المسموح به للمشاركة فى الاسبوع الأولمبي ولكن ذلك لم يحدث لتغييب كرة السلة والتى تعتبر اللعبة الشعبية الثالثة بالسودان بعد كرة القدم والعاب القوى والادهى والامر هو أن عددا من قادة كرة السلة هم اعضاء فاعلون باللجنة الأولمبية وأذكر منهم الاستاذ محمد ضياء الدين والخبير الفني بابكر بخيت . *السباحة ايضا من الرياضات الجميلة التى تجذب المشاهد ويمكن للسودان أن يتفوق فيها على الصعيد العالمي ولكن هي الاخرى طالها النسيان والاهمال من قبل الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والرياضة ومالفت نظرى وجعلني أتحسر على الحال الذى وصلت اليه من تردي هو أن المقر الدائم للمعسكرات بسوبا المقر الحالي للبعثات المشاركة فى الاسبوع الأولمبي به مسبح بمواصفات دولية الا أنه للاسف لم يستغل حتى الآن وحتى منافسات السباحة ضمن الاسبوع الأولمبي يستضيفها مسبح نادي الشرطة ببري وكان من الممكن بقليل من الاهتمام أن يتم افتتاح مسبح المقر الدائم للمعسكرات بسوبا ، وفى هذه الحالة كان يمكن توفير جزء من نفقات الترحيل الداخلي واستغلالها فى اشياء اخرى مفيدة مثل تحفيز الفائزين وفى نفس الوقت يمكن أن يؤم منافسات السباحة جمهور مقدر على الاقل من اعضاء البعثات والرياضيين بالاحياء التى حول المعسكر مثل الانقاذ والصحافة واركويت والسلمة ولكن للاسف هذا لم يحدث وقد تحدثت مع سكرتير الاتحاد السوداني للسباحة الكابتن ماجد طلعت فريد فى هذا الخصوص وأكد لي أن السباحة ظلت مهملة لسنوات وحتى المسابح التى كانت تتبع لاتحاد السباحة وينظم فيها بطولاته تم نزعها وما يحز فى النفس والحديث لماجد أنه منذ ثلاث سنوات تقريبا اكتمل العمل فى مسبح مقر المعسكرات وهو بمواصفات دولية واستبشرنا نحن فى السباحة خيرا الا أنه للاسف الجهة التى أنجزت العمل فيه رفضت تسليمه ما لم يتم دفع المستحقات المالية المتبقية لها وحتى الآن الامر ما زال معلقا ونخشى اذا طالت مدة قفل المسبح أن يؤثر ذلك سلبا عليه ويصبح «خرابة» . هذا هو حديث الكابتن ماجد وأنا بدوري أوجه رسالة لوزير الشباب والرياضة واولئك الوزراء الولائيين الذين شاركوا فى حفل افتتاح الاسبوع الأولمبي بأن يقفوا على هذا الامر ويسعوا لحل مشكلة المسبح الدولي بالمقر الدائم للمعسكرات . ونواصل