الريح علي.. علي جعفر.. أقصر طريق لانتكاسة الأحمر جمال أبوعنجة: على غارزيتو أن يعلم أن المجرب لا يُجرب عمر الجندي أضحت انتصارات المريخ مرتبطة بمشاركة مجموعة بعينها اذا غاب أي فرد من منظومتها فالنتيجة مثيرة للمخاوف لذلك لم تخشى جماهير المريخ على فريقها وهو ينازل كبار القارة السمراء لأن غارزيتو يدفع في مثل هذه المباريات بالمجموعة الثابتة التي هزّت عرش القارة الأفريقية وأذلت كبارها وجلست مع الأربعة المرشحين لبلوغ المجد ولكن ما أن يعود الأحمر للمباريات المحلية ويضطر غارزيتو لإشراك أكثر من لاعب من البدلاء الا وحدثت الهزة. لم تعد المشكلة في البدلاء فقط بل في خيارات غارزيتو، فمنذ مباراة الذهاب أمام عزام التنزاني ابتعد غارزيتو تماماً عن بعض الخيارات التي كانت سبباً في الانتكاسة التي كادت أن تعصف بالمريخ من الدور التمهيدي واستبعد الريح علي وعلي جعفر من حساباته تماماً وأعاد علاء الدين يوسف إلى متوسط الدفاع ومن تلك أصبح الدفاع أكثر استقراراً لدرجة أن الشباك الحمراء لم تهتز في جميع المباريات الأفريقية التي خاضها الأحمر بملعبه، لكن غارزيتو عاد من جديد ليتحدث عن المداورة في المشاركة رغم أن المدى الزمني الذي يفصل بين المباريات الافريقية والمحلية يكفي لمشاركة مجموعة واحدة مع الاستعانة بعنصر أو اثنين حال شعر أن هناك لاعباً بعينه يعاني من الإرهاق لكن هناك عناصر شابة وعلى درجة عالية من الجاهزية ويمكن أن تشارك في جميع المباريات الأفريقية والمحلية دون الحاجة لاي راحة مثل مصعب عمر ورمضان عجب على الأطراف وأمير كمال في متوسط الدفاع وشيبوب وأوكراه وكوفي وسالمون في الوسط إلى جانب بكري المدينة وعبده جابر في المقدمة الهجومية، اللافت للأمر أن غارزيتو يتحدث عن حاجة اللاعبين الذين تخطوا الثلاثين عاماً للراحة وقد يكون مُحقاً في نظريته لكن ديديه الذي تخطى الثلاثين بكثير استثناء عن هذه القاعدة حيث لم تحرمه المداورة في المشاركة من الظهور في أي مباراة أفريقية أو محلية على أمل أن يصل الجاهزية التي انتظرها غارزيتو ولم يمل انتظارها رغم أن مشاركة ديديه خصمت الكثير من رصيد المريخ وأمّنت شباك المنافسين في وجود لاعب يشارك في الهجوم ولم يفتح الله عليه بهدف لا محلياً ولا أفريقياً ومع ذلك لا يعرف الإرهاق ولا الغياب الا اذا أراح الله المريخ بنيله لبطاقة ملونة أو تعرض للإصابة وبخلاف ذلك سيبقى ديديه في مقدمة خيارات غارزيتو. ثنائية مرعبة وحاضرة دائماً في كل المرات التي اتجه فيها غارزيتو لإراحة بعض العناصر كان الريح علي وعلي جعفر في مقدمة خياراته برغم أن هذه الثنائية كان لها العامل المؤثر في ابتعاد الأحمر عن صدارة الممتاز برغم وجود خيارات أفضل بكثير من جعفر والريح علي، فمثلاً في مباراة أمس الأول كان يمكن لغارزيتو أن يشرك ضفر إلى جوار أمير كمال في متوسط الدفاع مع إشراك بلة جابر على الطرف الأيمن وحتى إن أراد إراحة مصعب عمر بأي حال من الأحوال لن يكون بخيت خميس أسوأ من علي جعفر برغم أن غارزيتو في الأصل أشرك مصعب وكان يمكن أن يدفع إلى جواره بأمير وضفر وبلة جابر، وفي مباراة الأمل أقحم غارزيتو سيلا إلى جوار علي جعفر والريح علي ومع ذلك كان مردوده أفضل بكثير من هذا الثنائي غير أن غارزيتو عاد من جديد ليفضّل جعفر والريح علي برغم الحاجز النفسي الكبير الذي أصبح يحول بين اللاعبين وجماهير المريخ التي لم تتنفس الصعداء في مباراة أمس الأول الا بعد أن استبدل غارزيتو اللاعبين دفعة واحدة فكان أن عاد المريخ للمباراة وسجل هدفه الوحيد وسنحت له ركلة جزاء كانت تكفي لتعديل النتيجة. جمال: المُجرب لا يُجرب رأى الكابتن جمال أبوعنجة مدرب المريخ السابق أن هناك خلل كبير في طريقة تفكير نجوم الفرقة الحمراء مابين التنافس الأفريقي والمحلي مشدداً على ضرورة أن تكون هناك وقفة حقيقية لمناقشة هذا الخلل والعمل على علاجه لأن الأحمر لم يفقد الأمل نهائياً في المنافسة على لقب الممتاز وأضاف: هذه الظاهرة خطيرة واذا تواصلت يمكن أن توسّع الفارق بين المريخ والهلال على صعيد مسابقة الدوري الممتاز وكذلك على المدير الفني بالمريخ أن يعلم ان المُجرّب لا يُجرب، فقد تلقى الأحمر العديد من الضربات القوية بسبب إشراك غارزيتو لعناصر بعينها لتعويض غياب عناصر أساسية ومع ذلك مازال غارزيتو يمضي في إتاحة الفرص لعناصر جرّبها بنفسه وأثبتت فشلها الذريع، وأبان جمال أن المريخ وبعد أن تبّقت أمامه ست مباريات حاسمة تحدد مصيره في الممتاز وتتوجه باللقب حال كسبها دون أن يتعثر في أي مباراة كان الواجب يفرض على غارزيتو أن يشرك تشكيلته الأساسية لأن عهد التجريب والاختبار وحكاية الدوري ملحوق لم تعد واردة هذه المرة، ولم يستحسن جمال الحديث عن إراحة بعض العناصر بغرض إتاحة الفرصة للبدلاء وقال إن العناصر التي يعتمد عليها غارزيتو شابة وتستطيع أن تلعب المباريات الأفريقية والمحلية في نفس الوقت سيما وأن المدى الزمني الذي يفصل بين المباريات الأفريقية والمحلية يمكّن غارزيتو من الاعتماد على مجموعة بعينها وأبدى جمال تخوفه من احتمال أن يمتد الأثر السلبي لمباريات المريخ الأفريقية لأن الإحباط الذي خلّفته مباراة هلال الأبيض كان أكبر من كل المباريات التي تعثر فيها المريخ في وقتٍ سابق وتمنى جمال أن ينتظم المريخ في معسكر مغلق وأن يبدأ فتح صفحة جديدة مع جماهيره على صعيد المباريات المحلية قبل الأفريقية وأبدى جمال ارتياحه لفكرة معسكر القاهرة الإعدادي ذاكراً أن هذا المعسكر سيحرر اللاعبين من أي ضغط نفسي وسيساعد الجهاز الفني على العمل بهدوء من أجل تجهيز الفريق بصورة مميزة للمباريات المحلية والأفريقية حتى لا تحدث أي انتكاسة.