* استغربت قرار مدرب المريخ غارزيتو بمنح لاعبي المريخ إجازة ثلاثة أيام، وهناك مباراة فاصلة في ربع نهائي منافسة كأس السودان مقامة يوم الثلاثاء القادم وتحدد مصير الفريق.. والخصم هو هلال الأبيض الذي جرع المريخ الهزيمة في عقر داره أمس الأول وبدد أحلامه تقريباً في استعادة لقب الممتاز! * منح اللاعبين إجازة ثلاثة أيام يقضونها مع أهلهم سيكون خصماً على لياقتهم البدنية.. فاللاعب السوداني معروف إنه لا يحافظ على لياقته.. ولا يعرف البرامج اليومية التي يضعها المحترفون ويلتزمون بها حتى لا يبددون لياقتهم. * عدم إجادة جميع لاعبي المريخ الحاليين تنفيذ ركلات الجزاء أو ركلات الترجيح يشكل خطراً كبيراً على الفريق خاصة في المباريات الفاصلة التي يحتمل حسمها بركلات الترجيح مثل مباراة كأس السودان يوم الثلاثاء.. وجولة نصف نهائي البطولة الأفريقية.. * إذا كنت في مكان غارزيتو وبدلاً من منح لاعبي المريخ إجازة ثلاثة أيام، لقررت إخضاع جميع اللاعبين خلال الأيام الثلاثة لتدريبات مكثفة لتعليم تنفيذ ركلات الجزاء.. ولاستعنت بأبناء المريخ من قدامى اللاعبين المتخصصين في تنفيذ ركلات الجزاء مثل كمال عبدالغني وعاطف القوز.. * وكذلك لأجريت تدريبات فردية لكل لاعب ولوقت طويل كي يتقن التسديد بالرأس.. بعد أن أظهر لاعبو المريخ ضعفاً شديداً في اقتناص الكرات العكسية بالرأس في كل المباريات الأخيرة بالفاشر وعطبرة وكادوقلي وأمدرمان.. ولاستعنت في هذه التدريبات بقدامى لاعبي المريخ من الذين تخصصوا في احراز الأهداف الرأسية مثل سانتو رفاعة وعبد المجيد جعفر وزيكو!! * اللاعب المحترف الذي يشعر بأنه يعاني من ضعف في أي مهارة يفترض أن يجري تدريبات فردية لوحده في غير أوقات التدريبات الرسمية.. بمعاونة لاعب أو حارس مرمى.. وذلك لعلاج نواحي الضعف فيه، مثل اتقان التسديد الرأسي أو تقوية التسديد بالقدم الضعيفة أو اتقان تسديد ركلات الجزاء.. * وأيام صغري شاهدت لاعب الهلال الفذ عزالدين الدحيش يجري تدريبات فردية لاتقان التسديد (على الطائر) بمعاونة لاعب يعكس له الكرات وحارس مرمى.. ولم يكن غريباً أن يصبح عزالدين الدحيش من أبرع اللاعبين بالسودان الذين يحرزون الأهداف على الطائر خلال عقد السبعينيات.. بل حتى اليوم لم يولد لاعب متخصص في تسجيل الأهداف بأسلوب (على الطائر).. وذلك لأن لاعبي اليوم لا يدربون أنفسهم لإجادة وتنمية المهارات المختلفة أوعلاج عيوبهم الفنية.. * بدلاً عن الراحة كان على غارزيتو أن يخصص وقتاً لعرض شريط مباراة هلال الأبيض الأخيرة أمام اللاعبين ليشاهد كل لاعب الأخطاء التي وقع فيها والتحدث معه عن أسباب الوقوع في الخطأ وكيفية تفاديه.. * إذا كان لابد من منح اللاعبين راحة فيجب أن تقتصر على اللاعبين الذين يشاركون باستمرار ولفترة طويلة مثل سلمون وأمير كمال.. أما اللاعبون الذين لا يشاركون كثيراً مثل عبده جابر وشيبون وعلي جعفر والريح علي وكذلك اللاعبون الغائبون لفترة طويلة عن المباريات مثل الباشا وبلة جابر وابراهومة واللاعبون الذين يخضعون للتأهيل مثل بكري المدينة وأيمن سعيد، فهؤلاء لا يستحقون إي إجازة بل ينبغي تكثيف الجرعات التدريبية لهم لرفع فورمتهم.. * وأخطأ غارزيتو أيضاً بالسماح للعاجي ديديه بالسفر لبلاده في إجازة طويلة وأمام الفريق مواجهة مصيرية في كأس السودان بعد أربعة أيام فقط.. ربما يغيب عنها اللاعبون المغادرون مع بعثة المنتخب إلى الجابون وهم المعز وأمير كمال ومصعب ورمضان عجب وضفر وعبده جابر إذا لم يعودوا قبل وقت كاف من موعد مباراة هلال الأبيض في الكأس!! زمن إضافي * يعتمد المريخ أساساً على بعض اللاعبين المؤثرين مثل بكري المدينة وكوفي في الجانب الهجومي.. وسلمون وأيمن سعيد في الوسط وعلاء الدين وأمير كمال في الدفاع.. وعند غياب أغلبية هؤلاء اللاعبين المؤثرين يتعرض فريق المريخ لحرج كبير وعادة لا يحقق الفوز.. وهذا يعني إن احتياطي المريخ والبدلاء ليسوا في قامة اللاعبين المؤثرين. * ومن المؤسف إن جميع لاعبي المريخ الحاليين لا يحسنون تسديد ركلات الجزاء.. ونذكر في مباراة العلمة كيف سدد بكري الركلة والتي كادت تعلو العارضة ولكن لحسن الحظ ارتطمت الكرة بباطن العارضة وولجت المرمى.. * ونذكر الركلة الثانية في مباراة وفاق سطيف التي أهدرها علاء الدين بالتسديد على القائم وضاعت.. وفي مباراة هلال الأيض الأخيرة سدد عبده جابر الركلة على القائم وضاعت!! * ومن قبل أهدر أوكرا الركلة في مباراة عزام.. كما أهدر وانغا الركلة في مباراة كابوسكورب.. وأهدر بكري الركلة في مباراة مريخ الفاشر التي خسرها المريخ باستاده.. كما أهدر مصعب الركلة في مباراة هلال كادوقلي بأمدرمان.. * إجادة تنفيذ ركلات الجزاء تعتمد على (القرار والقوة) والمكان الذي تخبط فيه القدم على الكرة.. وببعض التلقين يمكن لأي لاعب أن يجيد التنفيذ ولكن من يهتم بتعليم اللاعبين وتلقينهم تسديد الركلات؟! * في البرازيل وعبر اكاديميات ومدارس تعليم الكرة يعلمون اللاعبين كيفية تنفيذ الركلات الحرة ولذلك نجد معظم لاعبي البرازيل يبرعون في تنفيذ الركلات الحرة.. وتعليم تنفيذ ركلات الجزاء أسهل بالطبع! * النوعية الجيدة من اللاعبين هي التي تحقق الإنتصارات.. واللاعب الجيد هو اللاعب القوي السريع المقاتل والذي يجيد الاستلام والتمرير والتحكم في الكرة والجري بها بجانب التميز بالذكاء الكروي.. واللاعب (الضكر) أو (الحمش) يضاً من النوعية الجيدة من اللاعبين مثل بكري المدينة وعلاء الدين يوسف وأمير كمال وأيمن سعيد..