فييرا وأمير أمان في متوسط الدفاع.. والطرف الأيمن مستقر مع رمضان ضفر يشارك في التسجيل والصناعة.. وسالمون يقنع الجميع أمام السوسطارة عبد الله التمادي وصول المريخ لمربع الكبار في أكبر بطولات الكاف (دوري الابطال) لم يكن بالصدفة وبل نتج عن جهد متكامل واجادة لعناصر الفريق في (12) مباراة خاضها الفريق في البطولة وكان حصاده ان يكون ضمن الاربعة الكبار وفرض قوته وسيطرته على كبار القارة السمراء باقصائه لبطلين الاول في دور ال(16) والثاني في مرحلة المجموعات( الترجي ووفاق سطيف)، وتمثلت القوة الحقيقية للمريخ في الجماعية في الاداء وحنكة المدرب الفرنسي دييغو غارزيتو الذي اعتمد على التوليف ليكون المريخ قوياً وابرز الخطوط التي شكلت هاجساً للفرقة الحمراء في الفترة التي سبقت بطولة دوري الابطال الحالية عدم تماسك خط الدفاع بالشكل المطلوب مما أجبر الفرنسي للجوء لخط الوسط في بعض الاحيان والاستعانة بمحاور الفريق لتسد النقص في متوسط الدفاع والاطراف. ولم تخذل محاور الأحمر المدرب الفرنسي وكانت الدواء الشافي لمعالجة الاخطاء الدفاعية، وعليه استمر المدرب الفرنسي ديجو غارزيتو في توليف خط الدفاع من محاور الفريق لتكون محاور الاحمر الاكثر فعالية خلال (12) في دوري ابطال افريقيا بالاضافة الى منافسة الدوري المحلي وكأس السودان وأصبحت محاور الاحمر متعددة الوظائف لكنها قمة في الاجادة وازاحت عدداً من المتخصصين في خط الدفاع ليشغلوا خانتهم في عدد من المباريات. حكنة الفرنسي وثقته خلال مباريات الفريق في دوري ابطال افريقيا تحديداً لجأ الفرنسي ديجو غارزيتو للتوليف وتدعيم خط الدفاع بعناصر من وسط الفريق على الرغم من ان هنالك عناصر أصبحت أساسية في خط الدفاع لكن وظيفتها الأساسية في الملعب في محور الميدان مثل علاء الدين يوسف وأمير كمال ورمضان عجب الذي يلعب ايضاً في الوسط المتقدم والهجوم ونجاح الثلاثي في الوظائف الجديدة يؤكد حنكة الفرنسي غارزيتو وثقته في العناصر التي استعان بها لتسد فجوة الدفاع التي كانت احد أسباب تعثر المريخ في بعض المباريات. فييرا قوة تتحدى الصعاب كانت عودة علاء الدين يوسف للفرقة الحمراء بعد سنوات في صفوف الهلال كانت بلسما للفرقة الحمراء خاصة وان علاء يوسف لم يفارق وظيفة المحور في الهلال وفي الفترة الاولى في المريخ لكن في الفترة الأخيرة وجد فيه غارزيتو ضالته بأن يمثل صمام أمان في دفاع الفرقة الحمراء وأصبح علاء يوسف في الفترة الاخيرة مع المريخ قوة ضاربة ورهان على انه اللاعب رقم واحد في الدفاع ليتحول علاء يوسف من لاعب محور الى متوسط دفاع لايشق له غبار، وظل غياب علاء الدين في بعض المباريات يشكّل صداعاً لدفاع الاحمر ويكون وجوده مبعث الطمأنينة للمدرب والانصار. أمير الدفاع في المقابل شكل أمير كمال لاعب المريخ قوة ضاربة لدفاع الأحمر على الرغم من انه أقدم لاعبي الفريق في خط الدفاع الا ان وظيفته الاساسية في الملعب قبل أن يستعين به الألماني كروجر في النصف الثاني من موسم 2013 في خط الدفاع إلى جانب علي جعفر ليطيح بضفر والايفواري باسكال في خط الدفاع ومنذ ذلك الوقت أصبح أمير كمال اللاعب رقم واحد في دفاع الفرقة الحمراء وحتى الآن يعتبر أمير من أول خيارات غارزيتو في خط الدفاع بعد أن قدم أفضل المباريات مع الفريق مؤخراً ومثّل إحدى الركائز الاساسية في خط دفاع المريخ وكان دوره واضحاً في مباريات الفريق في دوري أبطال افريقيا حيث لعب مع الفريق(12) مباراة كاملة كان العنوان الأبرز فيها الإجادة وانتزاع الاشادة من الانصار والجهاز الفني. سالمون كلمة السر للفرنسي انتزع النيجيري سالمون جابسون الاعجاب من كل المراقبين في وظيفته مع المريخ منذ بداية الموسم وأصبح رقماً يصعب تجاوزه في الفرقة الحمراء وإحدى الاوراق التي يراهن عليها الفرنسي دييغو غارزيتو وفضلاً عن وظيفته في المحور كأبرز لاعبي المريخ في البطولة لم يخذل مدربه عندما استعان به مرة لسد النقص في خط الدفاع عندما غاب علاء يوسف عن مباراة الفريق امام اتحاد العاصمة في الجولة الثانية من دور المجموعات وشارك في متوسط الدفاع بجانب أمير كمال وأثبت اللاعب نجاعته في تلك المباراة وقدم مردوداً جيداً ثم عاد لوظيفته في المحور بعد عودة فييرا من الايقاف. رمضان عجب الخيار الأفضل في الطرف الأيمن في الوقت الذي سجل فيه الطرف الأيمن الأساسي للمريخ طوال المواسم الماضية بلة جابراستعان المدرب الفرنسي غارزيتو بلاعب وسط الفريق رمضان عجب ليكون هو الآخر بلسماً شافياً لعلة الفرقة الحمراء في الرواق الايمن وظل رمضان طوال مباريات الفريق في دوري ابطال افريقيا في وظيفته مما يؤكد الامكانيات الكبيرة التي يتمتع به اللاعب عندما يكون رهن اشارة المدرب في اي وظيفة. شعلة الوسط في وجود أيمن سعيد مثّل انضمام أيمن سعيد للمريخ في مايو من العام الماضي مكسباً كبيراً للفرقة الحمراء بعد أن قدم نجم الاتحاد السكندري السابق أفضل ماعنده مع الفريق وأثبت جدارته بما يتميز به من امكانات عالية بالإضافة إلى تميزه بالأداء الرجولي والشجاعة المتناهية التي يؤدي بها المباريات التنافسية، وأسهم أيمن سعيد في الموسم الحالي في النتائج المميزة التي حققها الفريق في دوري الأبطال حيث كان شعلة من النشاط في عدد كبير من مباريات الفريق في دوري ابطال افريقيا على الرغم من انه لم يصل لشباك الخصوم طوال المباريات التي كان فيها ضمن التشكيلة الاساسية لكن ظل يصنع الفارق لزملائه ويلعب دور صانع الالعاب في كثير من الاوقات مع انه لاعب محور في الأصل. المدفعجي ضفر ينافس على لائحة الهدافين فاجأ الفرنسي غارزيتو المدير الفني للمريخ الكثير من المتابعين بخطوة الاستعانة بالمدفعجي وجوكر الفريق أحمد عبد الله ضفر في الوسط المتقدم والمعروف بأنه مدافع في الأصل الا أن الفرنسي غارزيتو أراد أن يستفيد من قدرات ضفر العالية في التسديد والتهديف بالرأس والقدمين والتميز في صناعة اللعب لذا دفع به في الوسط المتقدم، ولم يخيب ضفر مدربه وكان في الموعد وأسهم بفعالية في وصول الفريق إلى هذه المرحلة المتقدمة من دوري الأبطال بعد أن سجل ثلاثة أهداف حاسمة كان أهمها على الاطلاق الهدف الذي سجله في شباك الترجي في تونس والذي قاد المريخ للتأهل للمجموعات برغم خسارة الأحمر لتلك المباراة وكان ضفر سجل الهدف الثاني في شباك عزام التنزاني في اياب الدور التمهيدي من دوري الأبطال وسجل ضفر كذلك في شباك كابوسكورب الأنغولي في ذهاب الدور الأول بالخرطوم، وبالإضافة الى التسجيل تميز ضفر ايضاً بصناعة اللعب وأسهم في صناعة العديد من الأهداف لزملائه في مشوار الفريق الحالي في دوري الأبطال، وكان الفرنسي غارزيتو أعاد ضفر لخط الدفاع في مباراة اتحاد العاصمة في الجولة الأخيرة من دور المجموعتين وكان ضفر في الموعد في تلك المباراة قبل أن يتعرض للإصابة ويتم نقله للمستشفى مع نهاية تلك المباراة. أهداف مؤثرة للمحاور لم يكتفي الثلاثي علاء الدين يوسف، أمير كمال وسالمون بالدفاع عن شباك الفريق ولكنهم صنعوا الافراح في أهم المباريات واحرزوا أهدافاً مؤثرة أسهمت في صعود الفريق الى الدور نصف النهائي في دوري الأبطال وكان هدف سالمون جابسون في شباك وفاق سطيف في الجولة الثالثة بالجزائر (هدف التعادل من الضربة الرأسية أكسب المريخ نقطة غالية، وأكمل علاء يوسف اللوحة عندما وصل الى شباك وفاق سطيف في موقعة أمدرمان من ركلة جزاء وكان علاء الدين قبلها سجل هدف الفوز في شباك الترجي من ركلة جزاء في مباراة الفريقين في ذهاب دور الستة عشر بامدرمان، أما أمير كمال فكان سجل في شباك العلمة كهدف مهم أعاد به المريخ للمباراة بعد أن كان متأخراً بهدفين نظيفين مع نهاية الشوط الأول ليعود الأحمر ويسجل ثلاثية في الشوط الثاني افتتحها أمير في حين تكفل الهداف بكري المدينة بتسجيل الهدفين الثاني والثالث في تلك المباراة.