* لا ندري لماذا يحاول البعض التقليل من شأن الإنتصار (الإداري) الذي حققه مجلس إدارة نادي المريخ عندما أجاد صياغة شكوتيه ولاحق حقوقه حتى استردها وبلغة (القانون). في عرف كرة القدم لا يوجد ما يسمى أنك خسرت النقاط بالملعب فليس من حقك أن تسعى إليها عبر قنوات (التقاضي) وتقديم (الشكاوى) وهو مفهوم غريب جداً ولا يعبّر سوى عن محاولة لممارسة نهج (النقد) دون مضامين مقبولة أو تحليلات منطقية. قلنا ان أمم أوروبا 1992 نالتها الدنمارك رغم أنها خرجت من التصفيات التأهيلية بعد أن حلّت ثانية خلف (يوغسلافيا) التي استبعدت بعد ذلك بسبب اندلاع الحرب الأهلية بالبلاد وتجميد عضويتها بالفيفا. لم تقلل الصحافة الدنماركية يومها من مشاركة المنتخب ولم تتحدث عن الحظ أو الصدفة أو عدم الأحقية بل احتفلت بالتأهّل وبلغت فرحتها ذروتها عقب تتويج الدنمارك باللقب. دعونا من منتخب الدنمارك سنذهب للسعودية وتحديداً مسابقة كأس الملك في الموسم (2011) حينما تقابل الشباب والأهلي في الدور ربع نهائي من المسابقة عبر مواجهتي ذهاب وإياب انتصر فيهما الشباب بنتيجتي (1-0) بجدة و (2-1) بالرياض. اشتكى وقتها الأهلي فريق الشباب في مشاركة اللاعب (عبد العزيز السعران) المعاقب آسيوياً وسريان العقوبة يتم في المباريات المحلية (في حالة خروج الفريق من بطولة آسيا) وكسب الأهلي شكواه واعتبر الشباب مهزوماً (0-3). لم نقرأ وقتها أحاديث (خسروا في الملعب) أو (ليس من حقهم النقاط) ولكن صحافة الأهلي سعدت بالخبر وأشادت بمجلس الإدارة ولم يكتف الأهلي ببلوغ الدور نصف النهائي حينها بل (توج باللقب) وعلى حساب غريمه التقليدي (الاتحاد). انتصار إداري أعجب غالبية مناصري المريخ إلا من تلك الفئة التي لا ترى في المريخ شيئاً جميلاً وتحاول بشتى السبل تبخيس كل شئ يتعلق بالأحمر حتى وإن كانت في مصلحة النادي والمؤسف أنهم يدّعون الانتماء للمريخ !! عليهم أن يعودوا لشريط اللقاءين مثار الجدل (مباراة كادوقلي) ومباراة (عطبرة) حتى يقفوا على حجم الظلم الذي تعرض له المريخ (هدف منقوض) و (ركلتي جزاء غير محتسبتين) !! من المنصف أن يجد المريخ جهة عدلية أعادت له الحق المسلوب وليس كفريق الاتحاد المدلل الذي يجد المساندة التحكيمية في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد دون حياء أو خجل. ولكن بكل المقاييس إعادة مباراتي الأمل عطبرة لا تعنيان أن التتويج بلقب الممتاز بات في (متناول اليد) خصوصاً أن تحقيق الفوز في المباراتين المذكورتين سيبقي المريخ في المركز الثاني بفارق (نقطة) عن الهلال هذا إن لم يتعثّر في الجولات المقبلة. في سيتينيات القرن الماضي حاز المريخ على لقب الدوري المحلي بعد أن حقق الانتصار على (الأهلي الخرطوم) في آخر مباراة تقريبا وبسبب خطأ إجرائي قام الأهلي بتقديم شكوى ضد المريخ قررت اللجنة المنظمة على اثرها (تمت إعادة) المباراة مع الأهلي. موقف الدوري يومها كان كالآتي يفوز المريخ باللقب حال حقق الفوز أو التعادل على الأهلي أما في حالة الخسارة فستذهب البطولة للهلال. مسؤولو المريخ حينها لم يبدو أي اعتراض على قرار الإعادة لثقتهم المتناهية في تكرار الفوز على الأهلي الخرطوم الذي استعان بمدرّب الهلال (استاروستا) حيث قاد الفرسان في اللقاء المعاد. اللقاء المعاد حمل مفاجأة لم تكن في الحسبان عندما فاز الأهلي الخرطوم على المريخ (2-0) أحرزهما سعد الفن ليتوج الهلال بالبطولة. لذلك فإن إعادة المباراتين لا تعني الجزم بقدرة المريخ على الظفر بالست نقاط إن لم يعد نفسه بدنياً وذهنياً خصوصاً فيما يتعلق بمباراة عطبرة والتي يجب أن تجد كامل التدابير الأمنية تحسباً للإنفلات المتوقع كالعادة !! حاجة أخيرة كده :: قيمة أمير كمال مسؤولية جماهير المريخ عبر الرقم 2870