* إذا كان الإسماعيلاوية قد اشتهروا بالعزف على آلة (السمسمية)، فيمكن القول إن المريخ عزف على التورتة في مباراته الحبية أمام الدراويش أمس الأول (إن جاز التعبير)! * ولكن عزف المريخ جاء في الحصة الثانية فقط وبالتحديد بعد دخول قائد الاروكسترا فيصل العجب ثم المحارب الزامبي ساكواها الذي ظهر بلياقة ذهنية وبدنية تؤكد صدق قوله بأنه كان * عقب نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي، وخلال فترة الراحة كان أنصار المريخ يتبادلون هز الرأس ويقصدون إن الفريق غير مطمئن قبل مواجهة الفهود السوداء الجنوب أفريقية. * ولكن لماذا لم يكن المريخ مقنعاً في الحصة الأولى وكيف تبدل الحال في الحصة الثانية؟! * مدرب الدراويش صبري المنياوي عزا تراجع فريقه في النصف الثاني من الحصة الثانية لفارق الإعداد البدني بين الفريقين، وقال إن المريخ بدأ إعداده مبكراً بينما بدأ هو الإعداد قبل أيام قليلة. * كابتن الدراويش الحارس محمد صبحي أفاد بأن اللاعب فيصل العجب تسبب في ترجيح الكفة للمريخ مؤكداً إنه لاعب كبير صاحب قدرات عالية.. * نحن نرى إن عدم فعالية فريق المريخ وعجزه عن الوصول لشباك الإسماعيلي في الحصة الأولى سببه تهاون واسترخاء بعض اللاعبين خاصة أحمد الباشا الذي ترك عبء صناعة اللعب لفيصل موسى الذي ظهر في حالة جيدة وشكلت تحركاته خطورة ولكن اليد الواحدة لا تصفق. * وبلة جابر جابر أيضاً افتقدنا حميته وحماسه بل جاء مسترخياً ففي أول دقيقة للمباراة لعب تمريرة أي كلام، لتشكل هجمة مضادة استلم فيها لاعب الإسماعيلي الكرة ورواغ بلة جابر بكل سهولة! وتقدم من الجناح ودخل عرضياً في منطقة الجزاء ومرر كرة أرضية داخل خط 6 لتصل إلى مهاجم الإسماعيلي المتمركز من الجهة الأخرى على بعد خطوة من المرمى ولكن هذا الأخير بعد أن وصلته الكرة (خماها) بقوة من أسفل لأعلى لترتفع الكرة وتمر فوق العارضة للآوت وسط الدهشة!! * وسعيد مصطفى أيضاً لعب بتراخ ولم نلحظ نشاطه المعهود، أما الشغيل فقد التزم بوظيفة المحور وكان جيداً ولكنه أكثر من ارتكاب الفاولات.. وقد لاحظت إن الشغيل وبعد خروج الباشا ودخول العجب في الشوط الثاني تخلى عن اللعب العشوائي وارجاع الكرة للخلف، وأصبح يمرر للأمام بهدوء وتركيز مشاركاً في صناعة اللعب من الخلف وهي الميزة التي كنا نريدها منه منذ سنوات، وإذا استمر الشغيل على هذا النهج سيكون لاعب المحور الأول في السودان. * مستوى التهديف في الحصة الأولى كان سيئاً ومن غير المعقول أن يهدر موسى الزومة وفيصل موسى فرصتين انفراديتين.. فلابد من اخضاع الزومة وفيصل وكذلك بلة جابر لتدريبات تهديف مكثفة على الكرات المتحركة، فالفريق يمكن أن يدخل في ورطة إذا أهدر فرصه في مباراة مهمة، نتيجة ضعف التصويب وعدم التركيز لحظة التهديف. * حقيقة الإسماعيلي لم يكن هو الفريق المرعب الذي عرفناه سابقاً.. وكان واضحاً إن أفراده خائفون من اسم المريخ خاصة الشباب والعناصر الجديدة، ولذلك لعب الفريق بتحفظ شديد وميل واضح للدفاع مما جعل السيطرة تدول للمريخ معظم زمن المباراة خاصة في الحصة الثانية.. وقد جاءت هجمات الإسماعيلي خجولة لدرجة إن حارس المريخ يسن لم يختبر جيداً. * ومع ذلك كسب الإسماعيلي العديد من الركنيات ووجد أفراده بعض الفرص المؤكدة وأهدروها خاصة فرصة الدقيقة الأولى التي تسبب فيها تهاون بلة جابر، فإذا كانت شباك المريخ قد اهتزت في الدقيقة الأولى لارتبك لاعبوه كثيراً ولفقدوا الثقة وربما خسروا نتيجة المباراة... * في الحصة الثانية وبعد خروج الباشا ثم بلة جابر وموسى الزومة واديكو ودخول العجب ونجم الدين ومصعب عمر ثم ساكواها.. تحسن خط الوسط كثيراً.. ودخول العجب بالذات كان له تأثيراً واضحاً وزاد من تألق فيصل موسى الذي كان وحيداً في صناعة اللعب، * والحضور الرائع للزامبي ساكواها أيضاً كان له أثره وساعد على تمزيق وحرق الشباك بأهداف كلها ملعوبة وخلابة، وقد أثار ساكواها الإعجاب وهو يصنع الهدف الرابع للمبدع فيصل موسى، بعد أن غربل لاعبي الإسماعيلي الواحد تلو الآخر وهو قادم من جهة الجناح الأيسر وقشر الكرة بذهن متفتح لفيصل القادم من منطقة قوس الجزاء والذي عالج الكرة بقذيفة قوية في الشباك، ليكون ساكواها قد رد الجميل لفيصل الذي كان قد منحه قبل الهدف الرابع تمريرة فنية بديعة تدرس في الأكاديميات، أحرز منها ساكواها الهدف الثالث بقوة!! * وضح إن سفاري قد ثبت تماماً بخوضه للمباريات التجريبية الثلاث كاملة، وقد أصبح جاهزاً لقيادة الفريق أمام الفهود يوم السبت وسيلعب باسكال بجواره إن شاء الله.. * وهناك من يقترح أن يلعب سفاري ونجم الدين في عمق الدفاع، على أن يلعب باسكال في المحور بجوار الشغيل وإجلاس الباشا وسعيد مع الإحتياطي.. * مصعب عمر اللاعب المظلوم من الجمهور أحرز هدفاً أوروبياً تخصصياً وكان فاتحة الشهية للرباعية. * مصعب ذهنياً أفضل من موسى الزومة ويكفي إنه أبدع في وضع الكرة في الشباك من فوق الحائط البشري الكثيف والقريب منه، بينما أهدر الزومة فرصة انفرادية عندما سدد الكرة في جسم الحارس محمد صبحي بدلاً عن قذفها بقوة في سقف الشباك على طريقة فداسي في مرمى الأولمبي المصري بجدة.. ومصعب يمكن أن يشارك في مباراة السبت. زمن إضافي * الباشمهندس عبدالقادر همد رفع يديه للسماء متمنياً أن تتكرر رباعية المريخ في مرمى الفهود يوم السبت. * جمهور المريخ سعد بتألق فيصل موسى وتمنى أن يظهر أمام الفهود بنفس المستوى أو أفضل وألا يعود لعادته المتمثلة في الانتكاس بعد كل تألق!! * على ريكاردو أن يجهز أحد لاعبي الميدان بتدريبه على حراسة المرمى تحسباً لأي طارئ لا قدر الله. * ولا نحبذ أن يكون الباشا هو البديل الطارئ لحراسة المرمى، لأن الباشا يفتقر لمرونة عمود الظهر ولا يمكن أن يصد كرة أرضية مفاجئة!.. ونعتقد إن سعيد يمكن أن يكون أفضل من الباشا في حراسة المرمى.. وفي كل الأحوال الإختبار الميداني العملي هو الفيصل. * وعلى ريكاردو أن يدرب كل لاعبيه على اتقان تسديد ركلات الجزاء فربما كسب المريخ ركلة جزاء يوم السبت وينبغي ألا تهدر.. كما أن مباراة الإياب قد تحسم بركلات الترجيح. * لابد من الاستماتة لكسب مباراة السبت بعددية وافرة من الأهداف.. وعدم الركون لمباراة الإياب التي سيديرها طاقم حكام من ليسوتو التي تقع داخل جنوب أفريقيا وحتماً سيقف حكام ليسوتو مع أهل البلد التي تحيط بهم من كل الجوانب.