الأحمر يعود بنقاط الفهود وغياب المراقب يرسم أكثر من علامة استفهام سكرتير اتحاد الكرة بعطبرة: التوقيت سليم وكل الإجراءات تمّت بطريقة قانونية عطبرة وليد الطاهر عاد المريخ من عطبرة بالنقاط الثلاث واستعاد صدارة الدوري الممتاز بعد أن اكتملت إجراءات مباراته المعادة أمام الفهود بعطبرة دون حضور الفريق المنافس الذي مضى قدماً في انسحابه من الممتاز مثلما استفاد الأحمر من انسحاب الهلال من مباراته أمام السلاطين ليستعيد بذلك صدارة الممتاز ويصبح المرشح الأقوى للظفر باللقب في ظل إصرار الهلال على الانسحاب من مباراتي هلال الفاشر والمريخ في حين سينتظر الأحمر مباراتيه أمام أهلي مدني والهلال وفي ظل انسحاب الأخير سيتوج المريخ باللقب حتى لو خسر مباراته أمام أهلي مدني. كان من المفترض أن تُقام مباراة المريخ أمام الأمل في الساعة الثامنة مساءً وكانت كل الأمور في مدينة عطبرة صبيحة يوم المباراة تمضي بصورة طبيعية بعيداً عن المخاوف التي تداولها الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وما أسهم في تلطيف الأجواء أكثر الزيارة الكريمة التي قام بها مولانا جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل إلى بعثة المريخ في مقر إقامتها بالدامر حيث أكد لهم ترحيب الأمل الشديد بالبعثة الحمراء وأن ناديه ليست لديه مشكلة مع المريخ ويكن له كل احترام وتقدير لافتاً إلى أن قضية ناديه مع اتحاد الكرة ولجنة الاستئنافات وأن الظلم الذي تعرض له النادي هو الذي دفعه للانسحاب وجاءت تأكيدات روابط مشجعي الأمل في ذات الاتجاه ونفت أن يكون هناك أي تخطيط للقيام بأعمال شغب وعنف ضد البعثة الحمراء ولكن رغم كل هذه التطمينات كانت شرطة ولاية نهر النيل في حالة تأهب تام وقامت بتأمين بعثة المريخ من مقر إقامتها بالدامر حتى انتقالها إلى عطبرة عصراً بعد أن تغيّر توقيت المباراة بصورة مفاجئة. الاجتماع التقليدي يغيّر توقيت المباراة غياب الأمل عن المشاركة في الاجتماع التقليدي كان بمثابة إعلان رسمي عن انسحاب الفريق من مباراته أمام المريخ وأن الانسحاب الذي أعلن عنه الأمل لم يكن مجرد مناورة وفي ظل تلك التطورات اقترح اتحاد كرة القدم المحلي بمدينة عطبرة أن تُقام المباراة في الخامسة عصراً حتى تكتمل الإجراءات المتعلقة بها في وقت وجيز لتغادر بعثة المريخ في وقتٍ مبكر للخرطوم غير أن المقترح الذي قدمه اتحاد الكرة بعطبرة أثار شكوك الوفد الإداري بالمريخ والذي اتصل بالاتحاد السوداني لكرة القدم ليستفسر عن مدى قانونية هذا الإجراء فجاءت تأكيدات الاتحاد بأنه يحدد تاريخ المباراة ويترك لاتحاد الكرة المحلي الذي يشرف على تنظيمها أن يحدد وقتها عصراً أو ليلاً وبناءً على ذلك تأكد الوفد الإداري للمريخ أن هذا الإجراء سليم من الناحية القانونية فوافق على استكمال الإجراءات المتعلقة بالمباراة وبالفعل توجّه الجميع نحو الملعب في الموعد المحدد دون وجود أي جماهير خارج الإستاد لأن توقيت المباراة لم يكن معلناً وبالتالي لم تجد الشرطة اي صعوبة تذكر في تأمين الإستاد مع تأمين كل المداخل المؤدية إليه بقوة شرطية ضخمة غير أن الحدث اللافت في المباراة تمثل في غياب المراقب الإداري وكذلك المراقب الفني في حين حضر طاقم التحكيم بقيادة الحكم عمار كريمة وأطلق صافرة البداية وانتظر لمدة ربع ساعة ليعلن بعدها عن نهاية المباراة وسيترتّب على ذلك اعتبار الأمل مهزوماً بهدفين دون رد وعقب إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة عادت بعثة المريخ إلى الدامر وأخذت أمتعتها وغادرت فوراً للخرطوم وسط تأمين شامل حتى خروج البعثة من مدينة عطبرة. سكرتير اتحاد عطبرة: الإجراء قانوني استفسرت الصدى الأستاذ صهيب محمد سكرتير اتحاد كرة القدم المحلي بمدينة عطبرة عن الإجراءات التي تمّت في مباراة المريخ والأمل ومدى قانونيتها وأكد أن اتحاد الكرة أكمل كل الإجراءات المتعلقة بتلك المباراة بصورة قانونية ودون أن تكون هناك أي مخالفة تذكر لافتاً إلى أن اتحاد الكرة يحدد تاريخ المباراة في حين يتولى اتحاد الكرة بعطبرة تحديد التوقيت ويقوم بالإشراف الكامل على كل إجراءات المباراة وهو ما تم في مباراة المريخ أمام الأمل مبيناً أنهم وبرغم انسحاب الأمل من المباراة لكن تم إخطارهم من داخل الاجتماع الفني بأن المباراة تم تغيير توقيتها لتُلعب في الخامسة عصراً بدلاً عن الثامنة مساءً فوافقت إدارة الأمل من أجل الإسهام في تخفيف الأعباء الأمنية حتى لاتجد الشرطة صعوبة تذكر في تأمين الإستاد وإنهاء المباراة في وقتٍ مبكر يمكّن بعثة المريخ من العودة للخرطوم دون التعرض لأي مضايقات ونفى صهيب أن يكون هناك أي تخطيط أو تدبير للقيام بأعمال عنف ضد المريخ لأن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان مُبالغاً فيه ولا يعدو عن كونه نوع من التهويل والسعي لإثارة الفتنة مؤكداً أن عطبرة آمنة وجمهورها ذواق ولا يعرف إثارة الشغب. الدكتور أسامة الشاذلي: وجدنا معاملة راقية في عطبرة أدلى الدكتور أسامة حافظ الشاذلي رئيس بعثة المريخ إلى عطبرة بتصريحات مهمة للصحيفة وقال إن المريخ كان يتمنى أن تُقام المباراة حتى يحقق النصر داخل الملعب ويحصل على النقاط الثلاث مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا أن تحدث أي مشاكل بالنسبة لبعثة المريخ حتى لو أُقيمت المباراة ووصف جمهور عطبرة بالذواق الذي يعشق كرة القدم وشكر الدكتور أسامة الشاذلي كل الجهات التي حرصت على استقبال بعثة المريخ ومعاملتها بصورة راقية وخص بالشكر حكومة ولاية نهر النيل وشرطة الولاية ومعتمد عطبرة ومولانا جمال حسن سعيد رئيس نادي الأمل الذي حرص على زيارة بعثة المريخ في مقر إقامتها بالدامر وأكد لهم متانة العلاقة التي تجمع بين الناديين الكبيرين وأن الأمل ليست لديه أي مشكلة مع المريخ بل قضيته مع اتحاد الكرة ولجنة الاستئنافات، ونفى الشاذلي أن تكون بعثة المريخ تعرضت لأي مضايقات منذ وصولها عطبرة وحتى مغادرتها لافتاً إلى أن البعثة الحمراء وجدت أفضل وأرقى معاملة بصورة لم تجدها البعثة في أي مكان في السودان وجدّد أسامة الشاذلي تأكيداته بحضور المريخ إلى الملعب في جميع المباريات المتبقية له في الموسم لأن المريخ لا يعرف الخروج عن القانون وحتى عندما ظلمته اللجنة المنظمة ورفضت كل الشكاوى التي دفع بها لم يحتج المريخ ولم يرفض اللعب بل ناهض القرار بالطرق القانونية وحقق مكاسب مشروعة وأثبت بأنه يحترم القانون ويدير معاركه بالطرق القانونية بعيداً عن الانسحاب وإدارة الأزمات والمشاكل التي تجعل النادي عُرضة للعقوبات لأن القانون واضح ولا مجاملة فيه وجدّد الشاذلي تأكيداته بأن المريخ في كامل جاهزيته لأداء مباراته في نهائي كأس السودان بدنقلا أمام الهلال أو أي منافس آخر حتى يحقق المريخ هدفه بالحصول على ثنائية الدوري والكأس لينطلق بقوة في الموسم المقبل لتحقيق إنجازات أكبر من أجل إسعاد الجماهير الحمراء، وأبان الشاذلي أن الفرصة متاحة أمام الجهاز الفني للقيام بعمل كبير حتى يتمكن من تجهيز الفريق بالشكل المطلوب لمباراة نهائي كأس السودان وبعد ذلك سيتفرغ المريخ لآخر مباراة له في الممتاز أمام أهلي مدني مع إكمال إجراءات مباراة الهلال في كل الأحوال سواء أن لعب الأزرق أو اختار الانسحاب لأن المريخ حريص على الحضور إلى الملعب في جميع المنافسات ولن يتخلف عن أداء أي مباراة رسمية مهما حدث. تغيير التوقيت يجعل المنطقة حول الإستاد خالية من أي جماهير كانت هناك توقعات تشير إلى حضور جماهير مناصرة للأمل لتندّد بالظلم الذي تعرض له فريقها في المنطقة حول الإستاد لذلك حرصت الشرطة على التواجد بكثافة وعملت على تأمين كل المناطق المؤدية للإستاد لكن على غير العادة لم يكن هناك أي تواجد جماهيري في المنطقة حول الإستاد ربما بسبب التغيير المفاجئ لتوقيت المباراة وللمناشدات التي أرسلها الأمل لجماهيره بأن الفريق لن يلعب المباراة وعلى الجماهير الا تكلّف نفسها عناء الحضور ليسهم ذلك كثيراً في مساعدة الشرطة في القيام بواجبها في تأمين بعثة المريخ دون مضايقات تذكر. نقص حاد يدفع غارزيتو لتشكيلة اضطرارية عانى المريخ من نقص حاد في مباراته أمام الأمل نظراً لغياب سبعة لاعبين من عناصر التشكيل الأساسي الأمر الذي دفع غارزيتو لاختيار تشكيلة اضطرارية لأداء المباراة ضمت جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وعلي جعفر في متوسط الدفاع، بخيت خميس ورمضان عجب على الأطراف، كوفي، سالمون، مجدي عبد اللطيف ومصعب في الوسط، ديديه وعبده جابر في المقدمة الهجومية، وكانت مقاعد بدلاء المريخ تحكي عن عدم توافر أي بديل في الدفاع غير الريح علي ومحمد سيلا في حين لم يكن هناك أي بديل في الوسط أو الهجوم بعد أن جلس ثلاثة حراس مرمى على الدكة.