* نفّذ ناديا الهلال الأمدرماني والأمل العطبراوي تهديدهما بعدم اداء أية مباراة عقب القرارات الأخيرة التي أصدرتها لجنة الإستئنافات والتي تتعلّق بشكاوى المريخ في لاعبي الأمل عطبرة والهلال كادوقلي (عمر عثمان) و(طونغ) على التوالي. *ما يحدث في الساحة الرياضية السودانية خلال هذه الأيام أمر يدعو (للغثيان) ويكرّس لممارسة رياضة (القفز بالزانة) فوق سطح القوانين واللوائح والتشريعات. *نهج مقزز جداً واسلوب يشرح بوضوح مشكلة السودان ككل في جميع القنوات الإدارية التي لا تعترف معظمها بالقانون وإنما تلجأ دوماً لنهج الجودية وإقحام الوساطات لقتل احدى القضايا أو مداراة أي إخفاق !! *من أمن العقاب أساء الأدب ومن يجد التحانيس بعد أن (خرق) القوانين سيخرقها غداً وبعد غدِ دون أن يكترث لردود الأفعال طالما أنه ضامن لموقف (الجودية). *بالله عليكم طالعوا معي هذا الخبر الوارد بصحيفة (قوون) عدد الأمس الأربعاء والذي يقول عنوانه (بسبب غضب لجنة الحكماء من (تعنت) الإتحاد:إحالة ملف أزمة الموسم لرئاسة الجمهورية) !! *تفاصيل العنوان المؤسف تشير إلى لجنة (تغييب القوانين) ممتعضة من (تعنت) الاتحاد لإيجاد حل ومخرج من أزمة الموسم. *وبالتالي فإن لجنة (القوانين المغيّبة) سترفع الأمر وتحوّله لرئاسة الجمهورية. *لاحظوا (تعنت) الاتحاد !! *هل يريد أعضاء اللجنة أن يُلغي الإتحاد السوداني لكرة القدم تشريعاته؟ *هل يسعى أعضاء اللجنة لإعادة المباريات المعلنة التي إنسحبت منها أندية الميرغني والأمل العطبراوي وكبيرهم الذي جرّهم على طريقة مباراة النيل الحصاحيصا الشهيرة في (2008)؟ *قانون واضح وصريح من رفض اللعب عليه أن يعد نفسه للعقاب من يظنون أنهم فوق القوانين عليهم أن يتأهبوا لدوري الأولى ومقارعة أندية شباب ناصر والموردة وبري. *المثير للإستغراب هى التصريحات التي تصدر من بعض قادة الإتحاد السوداني لكرة القدم والتي ذكروا فيها بأنهم لم يتسلموا (خطاب إنسحاب) من قبل الأندية التي رفضت اداء مبارياتها. *مثل تلك الايحاءات تمهّد (لتخفيف) العقوبة وتحاول جاهدة بأن تجد مخرجاً لنادي (الهلال) تحديداً. *القواعد العامة للإتحاد السوداني لكرة القدم لم تتحدّث عن تقديم خطاب إنسحاب وإنما أوضحت بنصوص صريحة ما يلي : *المادة (76) (ج) أما إذا كان الانسحاب من بطولة الدوري الممتاز أو الدوري المحلي المصدق عليه من قبل مجلس الإدارة قبل أو أثناء سير المنافسة توقع على النادي العقوبات التالية: 1/ تجميد نشاط النادي حتى نهاية موسم اللعب التنافسى ويجوز للمجلس أو المجلس المحلى أن يقرر هبوطه للدرجة الأدنى وإذا كان النادي بالدرجة الثالثة يقوم المجلس المحلى بتجمد نشاطه وفي 30 نوفمبر يجوز له أن يقرر شطبه ويلغى انتسابه ويسرح لاعبوه. 2/ تلغى جميع نتائج مبارياته السابقة في حالة الانسحاب أثناء سير المنافسة فى الدورة الاولى أو الدورة الثانية حسب ما يكون الحال. 3/ وفى كل الاحوال توقع عليه غرامة مالية. *لنفترض أن الأندية المنسحبة لم ترسل خطابات رسمية للإتحاد السوداني لكرة القدم إذاً فماذا عن هذه المادة (76) (ب) (2) والتي تنص على ( أما إذا رفض الفريق أداء أو تغيب عن ثلاث مباريات في الدوري المحلي أو الممتاز دون عذر مقبول يجمد نشاطه حتى نهاية الموسم في 30/11 ويهبط للدرجة الادنى واذا كان الفريق في الدرجة الثالثة يجمد نشاطه حتى نهاية الموسم في 30/11 ويشطب ويلغى إنتسابه ويسرح لاعبوه وفي كل الاحوال تلغى نتائجه في الدوري. *لا إجتهاد مع نص ولا أعذار أو تبريرات. *في حالة تغيّب الهلال خلال مباراتيه المتبقيتين فبنص اللائحة حتى وإن لم يتقدّم بخطاب (إنسحاب) فالعقوبة الواضحة هي (الدرجة الأولى) دون أية اجتهادات. *حاجة أخيرة كده :: سننتظر لنرى كيف تطوّع القوانين.