خط الدفاع بكامله يعتمد على التوليف.. ولا بديل في الهجوم الوسط المتأخر قد يفقد الخيارات العديدة بعد أزمة أيمن.. والتجنيس يعقّد المشكلة أكثر برغم النتائج المميزة التي حققها المريخ في هذا الموسم لكن المشوار الطويل للفرقة الحمراء كشف عن نقص بائن في عدد من الوظائف التي تحتاج إلى دعم سريع اذا كان المريخ يرغب في عودة أقوى الموسم المقبل حتى ينافس على لقب دوري الأبطال، فالمنطقة الخلفية تعاني بشدة وكذلك المقدمة الهجومية لا يتوافر فيها أي بديل باعتبار أن ديديه في الأصل يلعب في المقدمة الهجومية على سبيل التوليف ولذلك لم يخطئ غارزيتو عندما أشار إلى أن المريخ بحاجة لدعم صفوفه بستة لاعبين حتى يظهر بشكل أفضل ويغطّي على النقص الموجود في عدد من الوظائف. في حراسة المرمى يتفاوض المريخ الآن مع حارس مريخ كوستي اسحق وسط دهشة المراقبين لأن هذه الوظيفة بالتحديد ينعم فيها الأحمر باستقرار لا مثيل له ويضم أفضل الخيارات الموجودة في الساحة، فجمال سالم لا خلاف على موهبته الفذة وقدراته العالية التي لعبت دوراً بارزاً في استقرار حراسة المرمى في النصف الثاني من الموسم الماضي وفي الموسم الحالي ومثّل التعاقد مع المعز محجوب دعماً قوياً لحراسة المرمى فكان البديل الناجح في كل المباريات التي يحتاجه فيها الفريق وحتى لو حدث أي ظرف للمعز محجوب سيتوافر للجهاز الفني بديل أفضل يمكن أن ينافس جمال سالم قريباً وهو الحارس المميز محمد المصطفى الذي أصبح مرشحاً فوق العادة لحراسة مرمى المنتخب الوطني الأول بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع المنتخب الأولمبي وبالتالي الأفضل لغرفة التسجيلات الحمراء أن تتجه لخيارات أخرى بدلاً عن البحث عن التعاقد مع حارس مرمى لن يجد أي فرصة للمشاركة مع المريخ الا كخيار رابع. متوسط الدفاع بحاجة للدعم من أكثر الوظائف التي تحتاج إلى دعم عاجل في المريخ متوسط الدفاع الذي لا يتوافر فيه أي خيار بعد أن وصل غارزيتو إلى قناعة مع بداية الموسم بفشل الخيارات التي وجدها في الفريق مثل علي جعفر والريح علي فلجأ إلى التوليف وأشرك أمير كمال في متوسط الدفاع برغم أن اللاعب في الأصل يشارك في الوسط المتأخر ويقدم فيه مردوداً أفضل بكثير من الذي يقدمه في خط الدفاع وكذلك أعاد غارزيتو علاء الدين يوسف للمشاركة في متوسط الدفاع على سبيل التوليف فأحدثت مشاركة علاء استقراراً كبيراً في دفاع الفرقة الحمراء لكن هذا كله لا ينفي الحاجة الماسة لعناصر متخصصة في المنطقة الخلفية لذلك طالب غارزيتو بضرورة التعاقد مع ثلاثة مدافعين من بينهم محترف أجنبي على مستوىً عالٍ مع خيارات وطنية مميزة يمكن الاعتماد عليها بصورة فورية وحتى الآن يمضي المريخ بخطوات واثقة نحو التعاقد مع بكري بشير مدافع هلال الأبيض وصابر عطرون مدافع مريخ كوستي ولا خلاف على تميز هذا الثنائي مع ضرورة التعاقد مع محترف أجنبي وأصبح في حُكم المؤكد مغادرة علي جعفر والريح علي ومحمد سيلا لكشوفات المريخ من أجل إتاحة الفرصة للقادمين الجدد للمنطقة الخلفية. الطرف الأيمن بلا بدائل لم يكن هناك أي خيار متاح في الطرف الأيمن بداية هذا الموسم غير بلة جابر الذي أسقطه غارزيتو من حساباته مبكراً ولجأ لتوليف رمضان عجب وبرغم النجاحات الكبيرة التي حققها الأخير في تلك الوظيفة وبرغم الأداء المميز الذي قدمه مع المريخ لكن افتقد الأحمر بشدة الأدوار الهجومية التي كان يقوم بها رمضان عجب في صناعة الأهداف وتسجيلها بعد أن باعدت بينه وتلك الوظيفة والوصول إلى شباك المنافسين وبرز اتجاه قوي في المريخ الآن للوقوف ضد قرار غارزيتو برحيل بلة جابر والتمسك بالنجم الذي يستطيع أن يقدم أفضل مالديه في تلك الوظيفة مع التعاقد مع لاعب طرف أيمن محلي حتى يستفيد المريخ من رمضان عجب في الوسط المتقدم. الطرف الأيسر يكسب بخيت أخيراً كذلك كانت وظيفة الطرف الأيسر بلا بديل لذلك كثيراً ما عانى المريخ في جميع المباريات التي غاب فيها مصعب عمر حيث ظل غارزيتو يصر على توليف علي جعفر في الطرف الأيسر برغم أن الأخير لم ينجح في وظيفته التي تخصص فيها وبالتالي كان من الطبيعي أن يسجل فشلاً ذريعاً في الطرف الأيسر، يحدث كل هذا في وجود بخيت خميس المتخصص في تلك الوظيفة والذي لم يطلق غارزيتو سراح موهبته الا في خواتيم الموسم عندما شارك اللاعب أمام النسور وظهر أمام أهلي شندي أمس الأول واستطاع بخيت أن يقدم مستوىً فنياً جيداً يؤهله لشغل تلك الوظيفة بكفاءة عالية لكن هذا لا يعفي الاتجاه للبحث عن لاعب آخر متخصص في الطرف الأيسر لأن مصعب عمر لا يستطيع القيام بالواجبات الدفاعية في الطرف الأيسر وبخيت خميس كثير التعرض للإصابات وبالتالي لابد من خيار يمكن الاعتماد عليه حال شارك مصعب في الوسط أو ابتعد بخيت خميس لأي سبب من الأسباب. المقدمة الهجومية لا تضم أي بديل لا يتوفر أي بديل في المقدمة الهجومية للفرقة الحمراء حيث يشارك بكري المدينة إلى جوار عبده جابر في حين يلعب ديديه على سبيل التوليف برغم أن اللاعب لم يستطع ورغم الفرص العديدة التي سنحت له أن يسهم في حل أزمة التهديف التي عانى منها المريخ بشدة، وافتقد الأحمر أكثر من مرة خدمات بكري المدينة للإصابة والإيقاف فكان غيابه مؤثراً للغاية لذلك لابد من توافر أربعة لاعبين على الأقل في المقدمة الهجومية وهذا ما جعل غارزيتو يوصي بالتعاقد مع مهاجم صريح وطني وآخر أجنبي ولكن يفكر مجلس المريخ في حل هذه الأزمة بإعادة المالي تراوري والاستفادة من جنسيته السودانية مع التعاقد مع مهاجم أجنبي آخر والتمسك ببكري وعبده جابر مع رحيل ديديه والاستفادة من خانته في المهاجم الأجنبي الجديد لكن عودة تراوري مع رحيل ديديه لا تتحقق الا بذهاب غارزيتو. أزمة أيمن سعيد تضع الوسط المتأخر ضمن الوظائف المحتاجة للدعم توقف المصري أيمن سعيد عن مزاولة نشاطه مع الفرقة الحمراء في الفترة الأخيرة وأصبح اللاعب يشعر بأسف شديد لعدم الوفاء بمستحقاته المالية برغم المجهود الكبير الذي قدمه النجم المصري للمريخ وأسهم بصورة واضحة في تأمين الوسط المتأخر وحتى الآن يعتمد الأحمر في المحور بصورة ثابتة على سالمون إلى جانب أيمن سعيد في حين يلعب عمر بخيت كبديل ويعاني المريخ من الإصابات المتواصلة لأيمن مع عدم ثبات مستوى عمر بخيت وفي حال ابتعد أيمن سيصبح الأحمر مُطالباً بالتعاقد مع لاعب محور بمستوى جيد ليأخذ موقعه في التشكيل الأساسي أو على الأقل يصبح بديلاً في كامل جاهزيته للمشاركة متى ما احتاجه الفريق واذا دعم المريخ منطقته الخلفية يمكن أن يستفيد من أمير كمال أو علاء الدين يوسف في المحور. صناعة اللعب تشهد استقراراً كبيراً ولا تحتاج للدعم في صناعة اللعب لا يحتاج المريخ لأي دعم بل ينعم بوفرة واضحة جعلت لاعب بمواصفات وقدرات أوكراه لا يجد فرصة المشاركة في الوسط الأيسر في ظل المستوى الرفيع الذي يقدمه مواطنه فرانسيس كوفي مع امكانية مشاركة اوكراه في الوسط الأيمن، وفي الجانب الأيمن هناك راجي عبد العاطي والواعد شيبوب مع احتمال أزمة الباشا وعودته ليمثل دعماً قوياً لصناعة اللعب في الفرقة الحمراء وهناك ايضاً أحمد ضفر الذي يلعب دوراً بارزاً في صناعة الأهداف وتسجيلها خاصة في المباريات الأفريقية وفي الوسط الأيسر هناك بديل لا يحتاج الا للمزيد من المشاركة حتى يفرض نفسه وهو الموهوب مجدي عبد اللطيف بالاضافة لابراهومة لذلك لن يكون الوسط المتقدم في الفرقة الحمراء بحاجة إلى أي دعم في الموسم الجديد. التجنيس يعقّد من مهمة المجلس في سد النقص هناك وظائف عديدة لا حل فيها الا بالتعاقد مع محترفين أجانب لكن رفض الدولة القاطع للتجنيس وعدم السماح لأي نادٍ بتجنيس أي لاعب يضع المريخ أمام خيارات صعبة للغاية ربما دفعت المجلس للعمل بجدية على عودة تراوري مع الاستفادة من خانة ديديه أو أوكراه في التعاقد مع مدافع متخصص ولن يستطيع المريخ التعاقد مع ثنائي أجنبي لأن هناك إصرار كبير على استمرارية اوكراه وفي حال استمر غارزيتو مع المريخ ربما وجد الغاني نفسه مجبراً على الرحيل وبالتالي سيستفيد المريخ من خانته في التعاقد مع مهاجم صريح لأن عودة تراوري ستكون ايضاً مرفوضة بشدة من جانب الفرنسي.