رحلت وجيت في بعدك لقيت.. كل الأرض منفى عندما بدأناها خطى كنا نتيقن تمام اليقين من أنها ستنجح لأنها ارتبطت منذ نعومة صدورها بأشخاص ناجحين كنا مجموعة متناغمة وأسرة واحدة ..عشنا أجمل أيام فى الصدي لم نكن نفرق بين رئيس التحرير أو أصغر عامل بيننا فوارق الاحترام والتقدير المتبادل ومنذ أن تدلف من البوابة الرئيسية تأتيك روائح لاكلات شهية يضفى عليها ولدنا توفيق لمسته فنتضوع جوعا فى انتظار الغداء عشرة أعوام قضاها توفيق فى خدمة الصدى دون كلل اوملل إلا إبتسامة لطيفة ومشاغبات كروية فهو هلالابى متعصب فى وكر مريخى ولكنه لم يستسلم يوما لهم ومتى وصلت الإستقبال يلتقيك ميسرة وعلى وجهه إبتسامة دائمة وسلام بحرارة حتى وإن التقيته البارحة وقبل أن تطلب منه يمد يده إليك بصحيفة هذى هى الصدى المدرسة وميسرة كصنوه توفيق فى عشق الهلال والصدى وعشر سنوات على كرسي الإستقبال هاشا باشا أما الزملاء الأعزاء الذين بدأوا معنا المسيرة منذ انطلاقتها ومايزالون قابضون لم يستطيعوا أن ينفكو من حب الصدى الزميل على كورينا الصندوق الأسود لصحيفة الصدى والزميلة العزيزة رفيدة محمد أحمد الصحفية النشطة فلو لم تكن فى مجال المناشط ودأبها الدائم لما وجدت ماعون يستوعب حركتها المستمرة والعم حسين كباشي رغم مرور عشر سنوات إلا أننى عدت ووجدته أكثر حيوية وكأنما يأخذ فيتامينات شبابية من الصدى . الصدى مسيرة حافلة بتوقيع شخوص وضعوا بصمة خاصة بها الأستاذ إسماعيل حسن اول رئيس تحرير والعزيز ياسر عائس الذى لم يفتر يوما من توجيهه المستمر وياسلام على الأستاذ قسم خالد الذى يأتيك صوت ضحكته المجلجلة يشاغب دون هوادة سريرته بيضاء نقية اما شباب الصدى فليس له بديل فى الصحافة الرياضية على الإطلاق فمدرسة الأستاذ مزمل أبو القاسم متفردة ومتميزة وجاءت بأدب شبابي جديد بدءا بالمتميز المتفرد يس على يس خلف ديسك الإبداع والزميل نادر عطا والبشوش عبد الله أبو وائل ومحمد كامل سعيد والقصير المكير ماكوك وترس الصدى الدوار دون مبالاة لتعب أو إرهاق عبد الله التمادى وجيل آخر كانت نقطة الانطلاقة من الصدى وكالصاروخ شمس الدين الأمين ووائل السر ووليد الطاهر والمتميز مصطفى عيدروس وصاحب الهدوء المرسوم على قسماته بكري المكي. الصدى عند الزميل عمر الجندى خط أحمر لايمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال أما انثيات الصدى كن يحصين على أصابع اليد أمل ميرغنى وصفا السيد ومناهل حلفاوى. شبو امين مال الجريدة وكاتم أسرارها منذ انطلاقتها والمرحوم السر عليه الف رحمة ونور كان يشارك شبو الأمانة والإخلاص والتفانى اما الزميل معاوية يوسف مدير إداري متعاون تجده وقت مااحتجت إليه خاصة فى وقت الفلس كواليس الصدى مشبعة بالإبداع والبصمات الاخراجية الواضحة حافظ اونسة وميرغنى عبد الحى وعمر بشاشة وعصام سيد احمد ومصطفى ابونورة إلى أن وصل الماوس الآن إلى الشيخ ابونورة وكمال عوض صالح بصمات واضحة للعيان اما عبدالله بشير فهو يدقق لغويا دون أخطاء وبحرص شديد والجعلى عبدالله وطارق بشير يجمعون المواد بدقة وآخرين ابتعدوا محمد محجوب ركشة والصديق معتصم تونى رد الله غربتهما. الف تحية وتجلة للأستاذ مأمون ابوشيبة وهو يقود سفينة الإبداع الآن ولكتاب اثروا المساحات بالدرر هيثم صديق الذى لم يلين قلمه عشر سنوات بالصدى والأخ بابكر مهدى الشريف ونصر حامد والمشاكس المنضم اخيرا للكتيبة هيثم كابو وحتى لا أكون فى الاوف سايد تحياتى ياحسن محجوب وان تعمق العشرة بالتواصل. كل هذا التناغم صناعة شبابية خالصة وعشرة سنوات مسيرة نجاح كاملة تنسب إليك الأستاذ مزمل أبو القاسم فأنت والنجاح صنوان لايفترقان ماشاءالله تبارك الله والله يغطيك من عين خلقو وفعلا الصدى تبرجت مثل المجرة منبرا للرأى وسوقا للبيان ومربدا وفقك الله وسدد خطاك. فى النهاية عدسة الصدى حملت توقيع عمر جدو فوثق لهذا النجاح المتراكم. الصدى حبيبة قلبي وهوى نفسي رحلت وجيت فى بعدك لقيت كل الأرض منفى. التوقيع بلالة البشاري ******