علي جعفر المرشح الأول ينجو بأعجوبة والريح علي قريب من الإعارة المجلس يجلس مع الباشا لتجديد تعاقده والإطاحة بغارزيتو تنقذ خمسة لاعبين من الشطب وليد الطاهر بلا تردد دفع الفرنسي غارزيتو المدير الفني للفرقة الحمراء بقائمة تشمل 12 لاعباً وطالب بالاستغناء عن خدماتهم والبحث عن عناصر جديدة تجعل الفريق قادراً على المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أفريقيا العام المقبل وكانت قائمة غارزيتو صادمة للمجلس بعد أن ضمّت الثنائي الغاني كوفي وأوكراه في وقتٍ منح فيه الفرنسي أعلى تقييم لعلاء الدين يوسف ومع ذلك طلب بمغادرته ووضع غارزيتو خطة تشمل التعاقد مع خمسة محترفين أجانب مع سبعة لاعبين وطنيين الأمر الذي كان يهدد بشطب جماعي في المريخ لولا غياب المال الذي جعل صاحب الخطة يطير إلى بلاده وجعل المجلس عاجزاً عن تسجيل نصف العدد الذي طلبه غارزيتو فكتبت تلك المعاناة عمراً جديداً لبعض اللاعبين في كشوفات الفرقة الحمراء. مغادرة جميع الأجانب بنى غارزيتو خطته على مغادرة خمسة محترفين أجانب لم يغادر منهم غير ديديه وأيمن سعيد حيث طلب رحيل أوكراه وكوفي وتراوري على أمل أن ينجح المجلس في استبدال جنسيتي تراوري وأيمن سعيد ليستفيد منها المريخ في التعاقد مع ثنائي أجنبي جديد ولم يستطع المجلس تنفيذ ما طلبه غارزيتو حيث انتهى عقد أيمن سعيد ولم تكن هناك أي فرصة للحصول على جنسية سودانية عن طريق الاستبدال بعد أن وقفت الدولة بقوة أمام كل مساعي التجنيس وتمسك غارزيتو بالتعاقد مع العناصر التي طلبها والا فإنه لن يكون مسئولاً عن أي نتائج سيئة للفريق في الموسم الجديد، ولم يشعر الفرنسي أن الأمور تغيرت في المريخ بعد رحيل جمال الوالي وكان يعتقد أن المجلس الجديد سيتعاقد معه براتب أكبر من الذي كان يحصل عليه من جمال الوالي مع تسجيل كل العناصر التي يرغب فيها والتي تعهد بإحضارها بنفسه ودفع غارزيتو بكل مطالبه للجنة التسيير التي لا تعرف الرفض مطلقاً لكنها لا تنفّذ فظل في كل مرة يجد تأكيدات قاطعة من المجلس بالاستجابة لكل مطالبه لكن الفرنسي شعر أن فترة البقاء طالت في الخرطوم وأن اللجنة تكتفي بالموافقة ولا تفعل شيئاً فغادر إلى بلاده ومن هنا تغيرت خارطة الشطب في المريخ بصورة لافتة فتحرك المريخ من أجل استعادة تراوري الذي كان المرشح الأول عند غارزيتو للمغادرة مثلما تمسك المجلس بكوفي وأوكراه واستقبل المريخ محترفاً وحيداً بديلاً لديديه وأنهى مشوار أيمن سعيد دون السعي للاستفادة من جنسيته حتى يلعب للمريخ لفترة ستة أشهر على الأقل. الباشا قريب من التجديد لم يضع غارزيتو الباشا ضمن المغادرين لكشوفات الفرقة الحمراء فحسب بل طلب منه أن يعمل إلى جواره في الجهاز الفني كمدرب مساعد بدلاً عن محسن سيد وهي الخطوة التي رفضها الباشا الذي كان قبل مجئ غارزيتو النجم الأول في الدوري السوداني لذلك تمسّك بقدرته على العطاء وعلى مواصلة مشواره في نادٍ آخر إن لم يكن المريخ راغباً في استمراريته غير أن الأمور سارت في مصلحة الباشا الذي لم يتعجل المجلس ويطلب منه أن يذهب للوجهة التي يريدها بعد انتهاء فترته مع المريخ والآن دخل المجلس في مفاوضات جادة مع الباشا يتوقع لها أن تكلل بالنجاح وأن يعود الباشا من جديد لقيادة المريخ في الموسم الجديد لأنه ظل النجم المفضل لجميع المدربين باستثناء غارزيتو. بقاء علي جعفر المفاجأة الأكبر غالبية المرشحين للمغادرة الذين أفلتوا بأعجوبة كان السبب الأبرز لرحيلهم تقرير غارزيتو وبعد رحيل الفرنسي لم يعد هناك ما يدفع المجلس بالاستغناء عن خدماتهم لكن هناك عناصر بقت بفعل الأزمة المالية التي كانت العامل المباشر في الإطاحة بغارزيتو وفي مقدمة تلك العناصر علي جعفر الذي أمضى موسماً كارثياً مع المريخ عامراً بأخطاء قاتلة كلّفت الفريق الكثير ومع ذلك لم يجد المجلس المال الذي يكفي لإنهاء تعاقده فقرر التمسك به على أمل أن يستفيد من تلك الأخطاء ليقدم نفسه بشكل مختلف في الموسم الجديد غير أن زميله الريح علي لم يفلت هو الآخر بأزمة المال بعد أن وجد المجلس في إعارته لمريخ نيالا القادم الجديد للممتاز فرصة مثالية للاستغناء عن خدماته لاحقاً. بقاء علاء الدين بعد رحيل غارزيتو لم يشكّك غارزيتو في تقريره عن علاء الدين يوسف مطلقاً في قدراته الفنية وفي ميزاته كلاعب جيد ومنحه فنياً تقييماً قدره 8 من 10 غير أنه تحدث عن تصرفات غير مقبولة تصدر عن هذا اللاعب وتثير المشاكل وسط الفريق لذلك وضعه ضمن العناصر التي ينبغي أن ترحل عن الفرقة الحمراء وهو التقرير الذي كان صادماً لمجلس المريخ وجعله يعمل بجدية من أجل إنهاء مشوار الفرنسي سيما وأن الأحمر في الأصل لم يكن يمتلك المال الذي يكفي لتجديد تعاقد غازريتو فوجد في تقريره عن علاء فرصة سانحة لتشويه صورته أمام الرأي العام المريخي وتقديمه في مظهر المدرب المستهدف للاعبين المميزين فحاول غارزيتو لاحقاً أن يتنصل عن ترشيحه لعلاء للشطب بادعاء أن المجلس هو الذي سرّب التقرير للصحف علماً بأن المشكلة لم تكن في تسريب التقرير بل في كيفية ترشيح النجم الأول في دفاع المريخ الموسم المنصرم لمغادرة كشوفات الفرقة الحمراء. عمر بخيت يبقى بأقل تقييم وفرصة جديدة أمام ساحر الشرق برغم أن عمر بخيت كان من اللاعبين الذين حصلوا على أدنى تقييم من الفرنسي غارزيتو الذي منحه 3 من 10 لكن رغم ذلك سنحت فرصة جيدة لعمر ليبقى في كشوفات الفرقة الحمراء لفترة جديدة لأن المريخ لم يكن يمتلك المال اللازم للتعاقد مع بديل مناسب فضلاً عن أن عمر بخيت من العناصر الجيدة التي يمكن أن تظهر بشكل مختلف في الموسم المقبل في ظل النقص الذي طرأ على الوسط المتأخر برحيل أيمن سعيد الأمر الذي سيجعل عمر من الخيارات المتاحة إلى جوار النيجيري سالمون، وكذلك سنحت الفرصة أمام مجدي عبد اللطيف ليبقى في كشوفات الفرقة الحمراء حيث لم يكن مجدي مرشحاً للشطب لكن بعد الحوار الذي أجرته معه الصدى وانتقد فيه غارزيتو بعنف وضعه الفرنسي ضمن العناصر التي لا يرغب في استمراريتها لكن المجلس تمسّك بمجدي عبد اللطيف اللاعب الصغير في السن والكبير في الموهبة والذي يستطيع أن يقدم الكثير للفرقة الحمراء في وقتٍ قريب. بلة يرحل في كل الأحوال وبخيت أنقذ نفسه في اللحظات الأخيرة لم يغيّر رحيل غارزيتو شيئاً بخصوص اللاعب بلة جابر الذي يتمسك المجلس بمغادرته في كل الأحوال بعد انتهاء فترته مع الفرقة الحمراء لأن مردود اللاعب في السنوات الأخيرة لم يمنحه فرصة جديدة لمواصلة مشواره مع المريخ ليبقى رمضان عجب الخيار الوحيد المتاح على الطرف الأيمن، وفي الطرف الأيسر كان بخيت خميس المرشح الأول للمغادرة لأن غارزيتو أهمل هذا اللاعب تماماً ولم يتح له أي فرصة ليدافع عن نفسه ويثبت وجوده الا في آخر مباراتين حتى يثبت للجميع أن هذا اللاعب لا يستحق البقاء في كشوفات الفرقة الحمراء غير أن بخيت فاجأه بمستوى مدهش أجبره على الإشادة به وبالتالي لم يكن بخيت ضمن العناصر التي رشحّها غارزيتو للمغادرة بعد أن أثبت اللاعب من خلال مشاركتين فقط أنه أفضل من يؤمّن الطرف الأيسر للفرقة الحمراء.