* أثار خبر اعتزام لاعب المريخ الواعد شرف شيبوب الانتقال إلى نادي الملكية الجنوب سوداني (بمساعدة الهلال) انزعاج طائفة كبيرة من أنصار نادي المريخ أمس . * بعيداً عن كل ما دار حول ملف اللاعب المذكور نذكر أن شرف لاعب موهوب، ويعد من أفضل لاعبي المحور الصاعدين في السودان حالياً، علاوةً على انضباطه وحسن خلقه وقوة عزيمته وثقته في نفسه وقدراته التي مكنته من اللعب أساسياً مع الفريق الأول للمريخ قارياً وهو لاعب في الرديف . * شيبوب وقع للمريخ هاوياً، وظل هاوياً حتى بعد أن تألق مع الفريق الأول وفرض نفسه أساسياً في العديد من المباريات المهمة، وبالتالي فإن الإبقاء عليه بذات الصفة كان خطأً كبيراً من المجلسين السابق والحالي. * اللاعب الهاوي لا حماية له، والقوانين المحلية والدولية تمنحه كامل الحق في التحول إلى محترف متى ما حصل على عقد مرضٍ من أي نادٍ خارجي، علماً أن انتقاله من المريخ إلى أي نادٍ سوداني آخر في فترة التسجيلات الأخيرة كان غير وارد، لأن قوانين الاتحاد السوداني لكرة القدم تحظر ذلك الانتقال. * بمقدور الهلال أن ينقل شيبوب للملكية ويعيده في منتصف الموسم إما معاراً أو بصفقة انتقال كامل، لأن المادة التي تلزم اللاعب الهاوي الذي ينتقل إلى الخارج بالعودة إلى ناديه الأول إذا لم يكمل 18 شهرا تختص بمن يحتفظ لنفسه بصفة الهواية. * مجلس المريخ الحالي دخل في مفاوضات متأخرة مع شيبوب، بعد أن أصبح عرضةً للإغراء، فكان من الطبيعي أن يغالي في مطالبه، ويقيم نفسه بثمانمائة مليون جنيه في الموسم الواحد، ويطلب مليارين وأربعمائة مليون جنيه في ثلاثة مواسم. * الرقم المذكور فلكي، ولا يمكن لمجلس المريخ دفعه لشيبوب حالياً، مع اعترافنا التام بموهبته وقدراته العالية وأدبه الجم. * نتوقع من مجلس المريخ أن يعيد تقييمه لاعبه، سعياً للمحافظة عليه وإقناعه بالتحول إلى محترف بمقابل معقول، علماً أن شيبوب انضم إلى المريخ بمبلغٍ زهيد، وعانى من الإهمال عقب تعرضه لإصابة مؤثرة في الركبة خلال مباراة المريخ الدورية أمام الخرطوم الوطني، استلزمت سفره إلى الإمارات للعلاج. * المريخ لن يستطيع دفع المليارات التي طلبها شيبوب، ونعتقد أن الهلال نفسه لن يغامر بدفع مبلغ مماثل للاعب، حتى ولو أراد استغلاله في رد الضربة الموجعة التي تلقاها في اللاعب ألوك. * مساعي الكاردينال لنقل شيبوب للملكية تحوي اعترافاً ضمنياً بصحة انتقال اللاعب ألوك أكيج للمريخ، وتثبت صحة ما ذكرناه عن أن الفيفا لا يضع أي شروط أو قيود على انتقالات اللاعب الهاوي. * نتمنى أن يفلح مجلس المريخ في المحافظة على لاعبه الموهوب، لأن رحيل شيبوب الذي أتى من الظل وفرض نفسه بقدراته العالية سيخلف فراغاً لا يمكن إنكاره في وسط الفرقة الحمراء، التي فقدت خدمات المصري أيمن سعيد بانتهاء العقد. * حتى إذا رحل شيبوب إلى الملكية يمكن للمريخ أن يستعيده لاحقاً إذا ما قدم له العرض المناسب، لأن لوائح الفيفا لا تعرف السخرة في ما يتعلق بانتقالات اللاعبين. لا جديد سوى المزيد من التهرب * تهرب الزميل خالد عز الدين من مواصلة الجدل في ما ادعاه (برفقة الدكتور العطية) عن عدم جواز الطعن في قرارات لجنة الاستئنافات إلى محكمة التحكيم الرياضية، و(كبَّر اللفة) من تلك القضية، بعد أن أكدنا له أن النظام الأساسي للاتحاد السوداني لا يمنع تلك الخطوة، وأن ناديين سودانيين لجآ إلى المحكمة المذكورة طاعنين في قرارات أصدرتها لجنة الاستئنافات ولم ترفض. * نظرت اللجنة طعن نادي النيل ورفضته بعد أن عقدت عدة جلسات، وتبادلت رسائل ومستندات مع طرفي القضية (النيل والاتحاد السوداني لكرة القدم). * ذات الأمر تكرر في الطعن الذي رفعه نادي توتي ضد قرار لجنة الاستئنافات، ولم ترفض المحكمة الدولية الطعن، وبتت فيه. * كنا نتمنى أن يواصل الأخ خالد الجدل، ويفتينا في ردنا عليه، ويستعين بالعطية أو من يرغب فيه، لكنه فضل أن يغض الطرف عن الرد، إما لضعف حجته، أو لأنه اقتنع بصحة طرحنا حول المعلومات غير الصحيحة التي نقلها عن العطية بلا تثبت. * زعم خالد أنني دافعت عن الأخ أسامة عطا المنان، وأفيده أنني كنت أول من انتقد الاتحاد وأسامة على تعامل وكالة السفر المملوكة لأمين المال وسكرتير الاتحاد مع الاتحاد بعشرات المقالات وليس بالمقال الذي أورده، وأنني استشهدت بالنصوص التي تحظر ذلك التعامل في لائحة الأخلاقيات الخاصة بالفيفا. * حدث ذلك على أيام رئاسة الدكتور شداد للاتحاد، ووقتها عندما كان خالد وصحبه يدافعون عن الاتحاد، ويغضون الطرف عن تلك التجاوزات. * بل إنني ذهبت أبعد من ذلك، واتهمت الاتحاد بالفساد بخبر وعنوان رئيسي أوردته صحيفة الصدى، واستوجب تدخل وزير الشباب والرياضة الاتحاد للتحقيق في ما كتبته وقتها. * كل ما ينشر حالياً معاد ومكرر.. الجديد المفيد سيحدث لو نجح خالد ومن يقودون الثورة الصغيرة الزرقاء على الاتحاد في رفع الأمر إلى الفيفا ليحصلوا على إدانة لقادة الاتحاد، وهذا لم يحدث بعد. * نعيد ونكرر سؤالنا لخالد، هل ما زلت، (أو ما زال العطية على الأصح) مقتنعاً بأن قرارات لجنة الاستئنافات التابعة للاتحاد السوداني لكرة القدم لا تستأنف لمحكمة التحكيم الرياضية؟ آخر الحقائق * لا يوجد أدنى شبه بين قضية بلاتيني وما أثاره خالد عن المبلغ الزهيد الذي زعم خالد أن مولانا سمير فضل ناله من الاتحاد العام. * بلاتيني تم إيقافه بقرار من لجنة القيم والأخلاق التابعة للفيفا بعد أن نال مبلغ مليوني فرنك سويسري، ادعى أنه حصل عليها نظير استشارات قدمها لبلاتر، ولم يستطع إثباتها. * أما سمير فضل فقد نال (بحسب خالد) مليوني جنيه سوداني (بالقديم)، فهمت شخصياً أنها لا تعدو أن تكون مجرد نثرية لرئيس أهم لجنة في الاتحاد. * لو نال أعضاء اللجنة نثريات ثابتة من الاتحاد لما عد ذلك مخالفة تستوجب الطعن في ذممهم والتشهير بهم. * إن كان الأخ خالد لا يدري فإن كل أعضاء اللجان المساعدة للاتحادات القارية والدولية يقبضون نثريات كبيرة بالدولار، ولم يتهمهم أحد بالرشوة مطلقاً. * حتى مراقبي المباريات يقبضون نثريات وحوافز قارياً ودولياً وحتى محلياً. * منح أعضاء في اللجان المساعدة نثريات بسيطة تعينهم على الترحيل لا يثبت أنهم فاسدون. * لو أثبت بلاتيني نفسه أنه قدم للفيفا عملاً يوازي ما حصل عليه من أموال لما تم إيقافه عن مزاولة نشاطه في الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولما لاحقته التهم الحالية. * الأموال التي حصل عليها بلاتيني حامت حولها شبهات فساد تتعلق بدور الأخير في شراء أصوات لصالح بلاتر في آخر انتخابات ظفر فيها السويسري برئاسة الفيفا. * أما مولانا سمير فضل (صاحب السيرة الناصعة والمبرأة من الشبهات) فقد شهد له الجميع أنه رفض (مع بقية زملائه) الانصياع لرغبات ومساعي قادة الاتحاد في إلغاء قرارات لجنتهم بطلبات فحص عديدة قدموها بالإنابة عن الأندية المتضررة من قرارات اللجنة. * نعيد ونكرر: المرتشي لا يرفض طلباً للراشي. * مولانا سمير فضل لم ينل المبلغ المذكور من جيب أسامة عطا المنان بحسب ما أورد خالد. * حجة واهية، لتهمة منكرة. * لا أعرف مولانا سمير شخصياً، ولم أتشرف بالالتقاء به مطلقاً. * بالعلم العام أعرف أنه رجل نظيف وشريف، لم نسمع عنه إلا كل خير. * ما فعله الكاردينال مع شرف شيبوب يثبت صحة تعاقد المريخ مع ألوك، لو صح أن الأخير لاعب الملكية جوبا كما يدعي إعلام الهلال. * كما يؤكد أن مطالبة نادي الملكية بحقه في صفقة بيع اللاعب للمريخ غير مبررة. * من حق الملكية أن يطالب بقيمة تدريبه وتطويره للاعب فقط، وهو ذات ما سيجوز للمريخ، حال انتقال شيبوب للملكية أو سواه. * آخر خبر: يا خالدونا أرجع لي أصل القضية، وورينا رأي دكتور العطية!!