أخطأت بالسفر إلى جوبا وأقدمت على تصرف متهور وصحّحت الخطأ بمخاطرة لا تُنسى قفزت من فوق الغرفة بمساعدة عدد من مشجعي المريخ بالجنوب.. وتركت جوازي للمقبول من ساعدوني على الهروب تعرضوا للاعتقال ولم أقل أي كلمة سيئة في حق المريخ أسرتي تواصلت معي وطالبتني بعدم ترك الأحمر وعيون الكاردينال في الجنوب بحثت عني في كل الاتجاهات حسم المريخ أُم المعارك بنجاح واستعاد نجمه شيبوب من قبضة الهلال والملكية جوبا بعد عملية بطولية لعب فيها عدد من رجالات المريخ وإعلامييه دوراً بارزاً في تلك المعركة، ونجحت الصدى في الوصول إلى شيبوب بعد مغادرته دولة الجنوب بسلام وأكد اللاعب عودته للخرطوم اليوم وتمسكه بالأحمر وعبّر عن ندمه الشديد للخطوة التي أقدم عليها ووصف سفره للجنوب بالخطوة المتهورة بيد أنه عاد وأشار إلى أنه تحمل الكثير من أجل تصحيح هذا الخطأ وكشف شيبوب في حديثه للصحيفة أدق تفاصيل عملية الهروب الكبير من الغرفة الزرقاء حتى مغادرته دولة الجنوب كما سنطالع كل ذلك عبر السطور التالية. في البدء قال شيبوب إنه وقع في خطأ كبير عندما سافر إلى الجنوب بصُحبة مندوب من الهلال واعتبر ما حدث بأنه تصرف متهور وأنه لم يشعر بفداحة الخطأ الذي ارتكبه الا بعد الوصول لجوبا وأضاف: وقتها تأكدت تماماً أنني وقعت في خطأ كبير بعدم مواصلة مشواري مع المريخ وحسمت أمري وقررت أن أفعل كل شئ من أجل مواصلة مشواري مع الأحمر وفقدت الرغبة تماماً في اللعب للملكية جوبا أو الهلال وحتى عندما كنت في الخرطوم لم أكن راغباً في السفر إلى الجنوب لكني تعرضت لضغوط عديدة وبعد الوصول إلى جوبا أدركت تماماً أن المريخ خياري الوحيد ولابد أن أعود إليه مهما كلّف ذلك وعبر الصدى اعتذر بشدة لجماهير المريخ الوفية عن هذا التصرف المتهور واتمنى أن تسامحني جماهير المريخ على ما بدر مني وأحب أن أؤكد لهذه الجماهير أنني حتى عندما تفاوضت مع الهلال لم تكن تلك الخطوة الا بدافع تأمين مستقبلي لذلك لم أوجّه أي إساءة للمريخ ولم أقل أي كلمة سيئة في حق الأحمر ولم أتحدث عنه لأي صحيفة لأنني حتى وإن تحدثت عنه وغادرت محطته لن أتحدث عنه الا بكل الخير لأن المريخ هو من صنع نجوميتي وقدم لي الكثير حتى أصبح الهلال يبحث عن خدماتي وبعد كل ذلك لا يمكن أن أرد الجميل للمريخ بالإساءة إليه والتقليل من شأنه، ووعد شيبوب بأن يكفّر عن هذا الخطأ الكبير بتقديم أفضل مالديه مع الفرقة الحمراء في الموسم الجديد حتى يرد الدين لجماهير المريخ الوفية التي كانت حزينة للأخبار التي تحدثت عن رحيله وفرحت أيما فرحة بالأخبار التي تحدثت عن نجاح المريخ في استعادته من قبضة الهلال. تفاصيل الهروب الكبير كشف شيبوب أدق التفاصيل عن الطريقة التي هرب بها من الغرفة الزرقاء مشيراً إلى أن الهلال وبعد الوصول إلى جوبا أخطر إدارة الملكية باستقباله فوصل إلى هناك برفقة مندوب من الهلال وحل في أحد فنادق جوبا وعندما حسم أمره وقرر العودة للمريخ ترك جوازه برفقة المقبول مدير أعمال الكاردينال في جوبا مثلما ترك حقيبته وكل ممتلكاته في الغرفة التي كان يقيم فيها بالفندق ولم يخرج عبر بوابة الفندق الذي كان مُراقباً بعدد من عيون الكاردينال ونادي الملكية واختار أن يقفز من الحائط وكان في انتظاره عدد من مشجعي المريخ من أبناء الجنوب الذين نسّقوا عملية هروبه بطريقة محكمة وبعد المغادرة تنقّل من منطقة إلى منطقة ووصل إلى أطراف مدينة جوبا وعندما اطمأن أنه أصبح بعيداً عن عيون الكاردينال في جوبا ساعده عدد من الجنوبيين في الحديث مع عدد من الإداريين بنادي المريخ الذين وفّروا له مخبئاً آمناً وسيارة تحركت به إلى نمولي وعبرت به حدود دولة جنوب السودان إلى يوغندا. شكراً لمن قدموا تضحيات غالية من أجلي شكر شيبوب كل الذين أقدموا على تضحيات كبيرة من أجل مساعدته في مغادرة الغرفة التي كان يقيم فيها حتى يتمكن من العودة للخرطوم وخص بالشكر عدد من مرافقيه من أبناء الجنوب الذين يعشقون المريخ وقال إن اثنين منهما تم اعتقالهما بسبب مشاركتهما في عملية هروبه من الغرفة التي كان يقيم فيها، وأكد شيبوب أن مندوب الكاردينال فعل كل شئ وبحث عنه في كل مكان حتى يتمكن من الوصول إليه لكن عملية هروبه كانت مرتّبة بدقة لا مثيل لها ووضع الذين ساعدوني على الهروب كل الاحتياطات اللازمة وكانت التحركات محسوبة بدقة حتى غادرت بسلام. أسرتي طالبتني بالعودة فوراً قال شيبوب إنه كان على تواصل مع أسرته وطلب منه كل أفراد الأسرة العودة على وجه السرعة للخرطوم ومواصلة مشواره مع المريخ وأضاف: تحدثت مع والدي وأشقائي وكان هناك اتفاق تام فيما بينهم على ضرورة عودتي للخرطوم ومواصلة مشواري مع الأحمر بصورة طبيعية وكانت هذه هي رغبتي لذلك لم أتردد على الإطلاق في الاستجابة لطلب الأسرة وأنا سعيد بالعودة للمريخ وتوقيع عقد احتراف معه حتى أتمكن من تقديم أفضل ماعندي للفرقة الحمراء في المرحلة المقبلة.