العقرب.. كوفي.. أوكراه.. ألوك.. عنكبة وتراوري يحققون رغبة البلجيكي في الهجوم عناصر اللعب الضاغط غير متاحة ومهمة صعبة تنتظر ضفر وسالمون وعلاء والمعلم أعلن البلجيكي لوك ايمال المدير الفني للفرقة الحمراء في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد انطلاقة إعداد فريقه للموسم الجديد عن الأسلوب الذي يعتمد عليه في كل الأندية التي يشرف على تدريبها وهو الهجوم الكاسح مع ممارسة أسلوب اللعب الضاغط حتى لا ينكشف خطف الدفاع بسبب ميله للهجوم ولا يختلف هذا الأسلوب كثيراً عن الذي كان يعتمد عليه غارزيتو وحقق به نجاحات لافتة مع الأحمر وإن أقصى غارزيتو أصحاب المهارة لمصلحة عناصر اللعب الضاغط غير أن البلجيكي سيركّز أكثر على أصحاب المهارة حتى يكون الهجوم سلاحه الأقوى للدفاع. السؤال الذي يفرض نفسه: هل تتوافر العناصر التي يمكن أن تساعد البلجيكي لتنفيذ سلاح الهجوم الكاسح مع ممارسة أسلوب اللعب الضاغط؟ لعل من حسن المدرب البلجيكي أنه سيشرف على تدريب فريق به حلول هجومية ممتازة على مستوى الأداء الفردي والجماعي الأمر الذي يساعده على تطبيق أي خطة هجومية كاسحة يرغب فيها بصورة نموذجية للغاية، واذا نجحت المحاولات التي يقوم بها مجلس إدارة نادي المريخ حتى يضمن وصول تراوري إلى أديس اليوم ليشارك في تحضيرات الفرقة الحمراء للموسم الجديد ستكون كل الأسلحة الهجومية قد توافرت للمدرب البلجيكي بما يجعله يمتلك القدرة على تحقيق النجاح لأن الجانب الهجومي في المريخ لا ينقصه غير اللاعب صاحب اللمسة الأخيرة الذي يترجم كل الفرص المتاحة إلى أهداف وهو اللاعب الذي افتقده المريخ بشدة في الموسم الماضي وكان العامل الرئيسي الذي حال دون حصول الأحمر على لقب دوري الأبطال لأن الفرص التي ضاعت تباعاً في مباراة الذهاب أمام مازيمبي كانت كفيلة بحسم تأهل الأحمر إلى نهائي الأبطال من جولة الذهاب ويستطيع تراوري أن يحقق للمريخ جانب اللاعب الهداف الذي يترجم أنصاف الفرص إلى أهداف ولذلك بذل مجلس إدارة نادي المريخ جهداً خارقاً من أجل استعادته بالاستفادة من جنسيته السودانية ومن أنه في الأصل مسجل في الكشوفات الحمراء ولديه تحدٍ كبير لتحقيق النجاح مع المريخ بعد أن ذهب الفرنسي غارزيتو الذي كان عاملاً مؤثراً في رحيله عن الفرقة الحمراء في الموسم المنصرم. العقرب وعنكبة في قمة الجاهزية لا ينقص المريخ المهاجم المزعج الذي يتحرك في كل الاتجاهات ليسهّل من مهمة المهاجم الهداف في الاستفادة من تحركاته بترجمة كل الفرص المتاحة إلى أهداف، بكري المدينة يقوم بهذا الدور على أكمل وجه بدليل أن غالبية أهداف الفرقة الحمراء في النسخة الأخيرة من دوري أبطال أفريقيا حملت بصمة بكري المدينة المميزة في صناعة الأهداف وتسجيلها في الوقت ذاته ولو وجد بكري المهاجم الذي يكمّل نصفه الآخر ويستفيد من تحركاته والفرص التي يصنعها في تسجيل الأهداف لما وجد المريخ أي صعوبة تذكر في الحصول على اللقب الافريقي لأن كل محاولات دفاعات الخصوم في السيطرة على تحركات بكري المدينة المزعجة والسريعة انتهت إلى فشل ذريع، وكانت المشكلة الأكبر التي تواجه المريخ عدم توافر بديل جيد يجعل الأداء في المقدمة الهجومية لا يتأثر كثيراً اذا غاب بكري لأي سبب من الأسباب ولعل هذا السبب هو الذي جعل غارزيتو يصر على مشاركة بكري المدينة في عدد من المباريات الأفريقية آخرها مباراة الذهاب أمام مازيمبي رغم أن اللاعب كان وقتها مُصاباً لكن المريخ هذه المرة لديه بديل يستطيع القيام بالدور الذي يقوم به بكري بكفاءة عالية وهو محمد عبد المنعم عنكبة في حين يمكن أن يصبح عبده جابر بالقليل من التركيز البديل المناسب لتراوري في جانب الاستفادة من كل الفرص المتاحة وترجمتها إلى أهداف. قوة ضاربة في الوسط لا يعتمد الأسلوب الهجومي بالدرجة الأولى على توافر مقدمة هجومية ضاربة تمثل مصدر خطورة على كل دفاعات الخصوم بل يعتمد كذلك على صناعة لعب نموذجية تسهّل من مهمة المهاجمين في الوصول إلى شباك جميع المنافسين ومن حُسن حظ القادم الجديد لوك ايمال أن المريخ تتوافر لديه كل العناصر التي تستطيع القيام بهذا الدور على أكمل وجه بتوفير دعم متصل للمقدمة الهجومية بل ستكون مشكلة المدرب الحقيقية كيفية الاستفادة من كل هذه الخيارات العديدة في تشكيلة واحدة، في الجهة اليسرى يعتبر كوفي النجم الأكثر تميزاً وتأثيراً في نتائج الفرقة الحمراء لأنه يعتمد بصورة كبيرة على إرسال الكرات المعكوسة بدقة متناهية أمام المرمى حيث لعبت عكسيات كوفي النموذجية دوراً بارزاً في الوصول لشباك غالبية الفرق الأفريقية التي واجهت الأحمر في دوري الأبطال وسيكون مواطنه أوكراه على موعد مع تألق لا مثيل له في الموسم الجديد بعد أن سبق جميع المحترفين الأجانب للخرطوم وتدرب بجدية لا مثيل لها وأظهر قدرات خارقة في تسجيل الأهداف وصناعتها بعد أن أصبح أوكراه جاهزاً أكثر من أي وقتٍ مضى لتقديم مستواه الحقيقي مع المريخ بعد رحيل الفرنسي غارزيتو الذي ناصب هذا اللاعب العداء وسعى بشتى السبل من أجل وضع نهاية لمشواره مع المريخ ولعل هذا السبب هو الذي جعل لأوكراه دوافع خاصة جداً للتأكيد على قيمته الفنية العالية وعلى أن المريخ هو الرابح الأكبر من استمراريته ورحيل غارزيتو الذي ناصبه العداء وحتى الآن يمضي أوكراه بخطوات واثقة حتى يقنع المدرب الجديد بأنه نجم من طراز فريد ينبغي أن يستحوذ على اهتمام أي مدرب. أكثر من خيار في الجهة اليمنى في الجهة اليمنى بالفرقة الحمراء يوجد أكثر من خيار يمكن أن يعتمد عليه المدرب البلجيكي حتى تؤدي تلك الجهة بنفس كفاءة الجهة اليسرى، ودعم المريخ تلك المنطقة بنجم من طراز فريد وهو الأبنوسي ألوك أكيج الذي لن يجلس على مقاعد البدلاء بقدراته المدهشة في صناعة الأهداف وتسجيلها فضلاً عن قدرته الفائقة في استخدام الحل الفردي بصورة مفيدة للمجموعة، وإلى جانبه هناك راجي عبد العاطي الذي جاء مستواه في الموسم الماضي أقل بكثير من المتوقع واذا لم يظهر راجي في الموسم الجديد بشكل أفضل ستكون فرصة مشاركته صعبة للغاية، وإلى جانب ألوك يتألق ابراهيم محجوب بشكل لافت في كل التدريبات ويرغب في أخذ موقعه في التشكيل الأساسي برغم أن ابراهومة يمكن أن يفيد المريخ في وظيفة أخرى في الوسط المتأخر. اللعب الضاغط يحتاج إلى جهد خارق هذا ما بشأن الهجوم الكاسح، أما أسلوب اللعب الضاغط فقد كان المريخ يعتمد فيه بصورة كبيرة على المصري أيمن سعيد الذي كان يتحرك في مساحات واسعة ويضيّق الخناق على المنافسين وسيضع رحيله نجوم الوسط المتأخر بالفرقة الحمراء على المحك للقيام بنفس الدور، فالنيجيري سالمون الذي يشارك إلى جواره يقوم بدور كبير في تنظيم اللعب واستقبال الكرات العالية لكنه لا يتحرك كثيراً لممارسة أسلوب اللعب الضاغط ويمكن أن ينجح الأحمر في هذا الجانب اذا استطاع علاء الدين يوسف أن يصل إلى درجة ممتازة من الجاهزية ووقتها سيعوض غياب أيمن سعيد وهناك عناصر تستطيع أن تمارس اللعب الضاغط في الوسط مثل ضفر وابراهيم محجوب وعمر بخيت لكن هذه الخيارات تحتاج إلى جهد كبير من المدرب البلجيكي حتى تنفّذ له المطلوب على أكمل وجه .