أحسن مجلس ادارة نادي الهلال اختيار تونس الخضراء مقرا لمعسكر الفريق الاول لكرة القدم بالنادي استعدادا للموسم الرياضي الجديد. اجتهدت الادارة لتوفير كل المعينات التي تساعد الجهاز الفني الجديد بقيادة الفرنسي كافالي على اداء عمله بالصورة المثلى. كان اللافت للنظر التوقيت الذي سافر فيه الفريق إلى تونس ، والذي كان محل اشادة وتقدير من كل المتابعين للشأن الهلالي. غادر الهلال إلى تونس في ال 19 من ديسمبر الماضي، أي قبل اكثر من شهر من موعد بداية الدوري، وهو أمر يحسب للادارة. سفر الهلال في ذلك الوقت وإلى مكان نموذجي للاعداد للموسم الجديد، يؤكد مصداقية الادارة ، التي وعدت بتقديم فريق مختلف. الاخبار الواردة من تونس تشير إلى أن المعسكر ناجح بنسبة كبيرة، وأنه يسير حسب ما خطط له، ولا يوجد هناك ما يعكر صفوه. المباريات التجريبية التي أداها الهلال حتى الآن أوضحت للجهاز الفني عدة مؤشرات ايجابية ابرزها اكتساب اللياقة وحساسية المباريات. واكدت كذلك نجاح تسجيلات الهلال في الفترة الشتوية، حيث برز كل من ولاء الدين وابو عاقلة، وعمار الدمازين، اضافة إلى الاجانب. كنا نأمل ان توفق الادارة في تسجيل مهاجم اجنبي في فترة التسجيلات السابقة، ليكون عونا للوطنيين مدثر كاريكا، والجزولي حتى تكتمل الصورة. الفرصة ما زالت مواتية لضم هداف خطير في الفترة الصيفية، لدعم الفريق افريقيا في الادوار المتقدمة التي تحتاج إلى الخبرة والتجديد. نقول ذلك لثقتنا في قدرة المجموعة الحالية بالفريق على تشريف الهلال، ومواصلة المشوار حتى موعد اضافات اللاعبين في الفترة الصيفية. الهلال الذي ظل عنصرا ثابتا في دوري المجموعات بدوري الابطال في السنوات الأخيرة، لن يغيب عن هذه المرحلة في هذا العام باذن الله. تطلع جماهير الهلال، إلى أن يذهب فريقها لابعد من مرحلة دوري المجموعات، ونصف النهائي، وتأمل ان يتأهل للنهائي والفوز باللقب. ونحسب أن الفريق الحالي الذي يجد دعما كبيرا من الادارة ، ويضم مجموعة كبيرة من الموهوبين ولاعبي الخبرة، سيكون مؤهلا لتحقيق التطلعات. لكن الفوز بالبطولات لا يقتصر على اعداد الفريق فقط، وانما يحتاج لعوامل اخرى اهمها التكاتف والتعاضد ودعم الادارة واللاعبين. رئيس النادي اشرف الكاردينال لم يقصر من النواحي المادية، فقد قام بالواجب وزيادة ، ولذلك وجب علينا من كهلالاب ان ندعمه معنويا. أنفق الرجل قرابة ال 200 مليار جنيه (بالقديم) منذ أن فاز بمنصب الرئيس قبل اكثر من عام ونصف العام، ولا زال ينفق بدون من أو اذى. أكثر من نصف الأموال التي دفعها ، ذهبت لبناء الجوهرة الزرقاء التي اقتربت من الحقيقة، بعد أن باتت معالمها تظهر، فيما ذهب الباقي لبناء الفريق. الحملات التي يتعرض لها الكاردينال من بعض الذين كانوا يساندونه حتى وقت قريب، بسبب تعيين البرنس مساعدا للمدرب لا معنى لها. لم يرتكب الكاردينال جريمة بتعيينه لهيثم مصطفى كمدرب مساعد، بل نعتقد انه اصاب في ذلك كما ذكرنا من قبل في هذه المساحة. صحيح أن هيثم أخطأ في حق رئيس الهلال السابق الأمين البرير، وفي حق مدربه غارزيتو، وزاد الطين بله بالتوقيع للمريخ. لكنه ندم على كل ما فعله، بدليل انه لم يستطع أن يواصل مشواره مع المريخ ، أو مع الأهلي شندي، فعاد وطلب الصفح والانضمام للهلال. نرجو أن لا يكون ما حدث في موضوع تعيين هيثم بالجهاز الفني للهلال سببا في تمزيق وحدة الفريق، ومدخلا لتشويه صورة الرئيس. آخر الكلام ظهر (الود) شيبوب أمس في مدرجات أحد الملاعب التونسية وهو يتابع مباراة لفريقه الجديد شبيبة القيروان وعلامات السعادة تبدو على محياه. الذين شاهدوا الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لاحظوا الفارق بين حالة اللاعب عندما كان (هنا) في السودان، وهناك. شيبوب شبيبة القيروان اختلف عن شيبوب المريخ، والاكيد أن شيبوب الهلال سيختلف عن شيبوب شبيبة القيروان. فرق يا مزمل. قبول رئيس الهلال اشرف الكاردينال دعوة رئيس الاتحاد السوداني معتصم جعفر، لحضور حفل تكريم رئيس الاتحاد السعودي ووفود سيكافا تحسب له. عندما ذهب الكاردينال لمنزل معتصم لم يكن يمثل نفسه، وانما كان يمثل الهلال، وحضوره كان ضروريا في مثل هكذا محفل. اختلاف رئيس الهلال مع قادة اتحاد القدم، لا يعني ان يقوم بمقاطعة أي مناسبة للاتحاد، لانه ان فعل سيتسبب في عزل الهلال. حضور الكاردينال، والوالي احرج ادارة المريخ المؤقتة التي غابت عن الحفل، فكان طبيعي ان تتعرض لهجوم عريض من اعلام النادي الاحمر. وداعية : اعلام المريخ وجد فرصة في لجنة ونسي.