لاحظت زيادة كبيرة في وزن المعز ومحمد المصطفى ولا أريد أن ألوم من سبقني على تدريبهما قدمت أفضل الحراس لتونس ولولا إصرار البلجيكي لما انتقلت لتدريب حراس المريخ وليد الطاهر سيطرت الخبرات التونسية بصورة واضحة على الجهاز الفني بالمريخ برغم أن المدير الفني بلجيكي الجنسية لكن لوك ايمال من نوعية المدربين الذين لا ينحازون لأبناء جلدتهم فقط بل يركّز على اختيار أفضل الكفاءات التي عملت معه في فترات مختلفة لذلك ذهبت خياراته للتوانسة فاختار حاتم بنهوشان كمُعد بدني ومراد السالمي كمدرب حراس وقبلهما تعاقد المريخ مع التونسي أحمد العابد وتعرف الجميع على مدرب اللياقة التونسي وعمله لكن مدرب الحراس كان بحاجة لتعريف نفسه لجماهير المريخ أكثر فاخترنا أن نقدمه عبر هذه المساحة. في البدء تحدث وليد السالمي عن مشواره في الملاعب وفي حراسة المرمى وقال إنه لعب لشبيبة القيروان في الدوري التونسي بحُكم أنه من مواليد منطقة القيروان واستطاع خلال فترته في تونس أن يلعب لستة أندية تونسية واحترف في نادي الغرافة القطري كحارس مرمى عام 1993 ثم عاد مجدداً للدوري التونسي وبدأ مشواره في عالم التدريب عام 2004 وتحصل على شهادة ولية في التدريب من الجامعة التونسية وبعدها حصل على شهادة من الدرجة الثانية من الاتحاد الدولي لكرة القدم في تدريب الحراس وعمل كمدرب لحراس شبيبة القيروان وبعد ذلك سافر للمملكة العربية السعودية وعمل لمدة عامين مدرباً لحراس النجمة السعودي ثم عاد إلى تونس وعمل مع عُدة أندية قبل أن يعود من جديد للمملكة العربية السعودية لتدريب حراس فريق الحزم السعودي لمدة خمس سنوات مع المدرب التونسي الشهير عمار الصويلحي ودرّب الترجي والشباب السعودي لافتاً إلى أن المدرب البلجيكي لوك ايمال هو من اتصل به وطلب منه أن يكون إلى جواره في تدريب حراس المرمى بالمريخ بحُكم أنه عمل معه في وقتٍ سابق ذاكراً أن المريخ له اسم كبير في تونس وله صولاته وجولاته في البطولات الأفريقية ونظراً لاسمه الكبير والمعلومات الجيدة التي توافرت له عنه وافق على خوض هذه التجربة الجديدة متمنياً أن يحقق نجاحات كبيرة مع الفرقة الحمراء سيما وأن كل فرص النجاح متوافرة له لأنه يشرف على تدريب مجموعة مميزة جداً من الحراس. معلومات أولية عن الحراس قال مراد السالمي إنه استطاع أن يضع بصمته في كل الأندية التي أشرف على تدريب حراسها وساعدهم في الوصول إلى مستوى متميز في وقتٍ قريب لأنه يقف على احتياجات كل حارس من التدريبات فيركّز عليها لذلك يعرف كيف يصيب النجاح على وجه السرعة وأضاف: عندما بدأت مشواري مع المريخ قابلت جمال سالم وديدا وفوراً حاولت التوقف على امكانياتهما وكوّنت معلومات جيدة عن الثنائي ورأيت أن لديهما قدرات ممتازة وقابلة لأن تتطور أكثر وبعد أن وصلت إلى أديس أبابا تعرفت على المعز محجوب وهو بالمناسبة حارس مرمى مميز جداً لكن مشكلته في الزيادة الواضحة في وزنه وتلقيت تأكيدات قاطعة منه بأنه سيعود مع المريخ بعد نهاية فترة الإعداد وهو قد وصل للوزن المثالي الذي يمكّنه من تقديم أفضل مالديه مع المريخ وهذا يتوقف على مدى رغبة المعز في ذلك ومن جانبي لن أقصّر في إخضاعه لكل تدريبات الرشاقة وكل أنواع التدريبات التي يمكن أن تساعده على إنقاص وزنه مبيناً أن الحارس الواعد محمد المصطفى ايضاً بحاجة لتمارين خاصة حتى ينقص وزنه لأن زيادة كبيرة طرأت على وزن هذا الحارس، ورفض مراد مبدأ تحميل المسئولية في ذلك لمدرب الحراس الذي سبقه على تدريب حراس المريخ وقال إن طبيعته أن يشيد بكل مدرب سبقه وأن يقف على العمل الذي قام به ويحاول أن يضيف عليه دون أن يقلل مطلقاً من دور أي مدرب عمل قبله في أحد الأندية. رغبة لا مثيل لها للاستفادة من التدريبات وعن مدى تجاوب الحراس مع التدريبات التي يخضعها لهم قال مراد: قد لا تصدق اذا قلت لك إن حراس المريخ يصلون قبل الموعد المحدد للملعب ويطلبون مني أن أبدأ التدريبات وهذا وحده يكفي للاستدلال على أن لديهم رغبة كبيرة في تطوير مستواهم نحو الأفضل والاستفادة من فترة الإعداد ولا أكذّب اذا قلت لك إن درجة تجاوب الحراس مع تدريباتي كانت مفاجأة بالنسبة لي ووجدت الإصرار حاضراً على الاستفادة من كل التدريبات وهذا وحده ما جعلني متفائلاً بأنني سأحقق نجاحات كبيرة في مشواري الجديد مع المريخ. من السابق لأوانه تحديد الحارس الأساسي وعن سيطرة جمال سالم الواضحة على حراسة المرمى بالمريخ مع كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب حراس الفرقة الحمراء قال مراد: من السابق لأوانه الحديث عن الحارس الأول والثاني، هذه الأشياء ليست ترتيباً ثابتاً بل يمكن أن يتغير من مرة إلى أخرى ومن السابق لأوانه الحديث عن مشاركة جمال سالم كأساسي وجلوس المعز على مقاعد البدلاء ولكن المؤكد أنني سأجتهد حتى أحدد الحارس الأول وبعد ذلك سيحصل على نصيب الأسد من فرص المشاركة لأن الحديث عن المداورة في المشاركة يمكن أن يُطبّق في الفرق السنية مثل الناشئين والشباب والأولمبي من أجل صناعة حراس جيدين ولكن عندما يتعلق الأمر بالفريق الأول يعمل مدرب الحراس على اختيار الحارس الأفضل ويعمل على تجهيزه وبعد ذلك يشركه بصورة مستمرة في كل المباريات ليدعم التفاهم بينه وخط الدفاع وليستفيد من جاهزيته لأن حراسة المرمى من الوظائف التي تتأثر كثيراً بغياب الجاهزية ولذلك فإن الحارس الأول بالنسبة لي هو الذي سيحصل على فرصة المشاركة المنتظمة ومن النادر جداً أن يتم تغييره. التوافق البدني والذهني غائب قال مراد السالمي إن أول شئ لفت نظره في حراس المرمى بالفرقة الحمراء هو غياب التوافق الذهني والبدني بمعنى أن الحارس لا يستطيع أن ينفّذ ما يفكر فيه بعقله ورأى أن هذه المسألة طبيعية عندما تكون في بداية الموسم بحيث يكون الحارس في فترة الإعداد ومازال بحاجة للخضوع للمزيد من التدريبات حتى يصبح جاهزاً بدنياً ليحدث بعد ذلك التوافق الذهني والبدني مؤكداً أن حراسة المرمى بالمريخ ستكون في أفضل حالاتها في الموسم الجديد وأن الحارس الذي يستطيع أن يصل إلى مرحلة التوافق الذهني والبدني قبل زملائه سيكون خياره الأول في المرحلة المقبلة لأن أي مدرب حراس يركّز على العنصر الأكثر جاهزية لأن هذه الوظيفة حساسة للغاية والخطأ فيها يكلّف الكثير ويمكن أن يؤدي لتدمير حارس مرمى جيد وبالتالي سأكون حريصاً على الوصول بالحراس لدرجة ممتازة من الجاهزية ولحل هذه المشكلة بمنح جرعة بدنية عالية للحراس في المرحلة المقبلة وبعد ذلك ستكون حراسة المرمى بالمريخ في أفضل حالاتها وستلعب دوراً بارزاً في الوصول بالمريخ إلى مرحلة متقدمة من دوري الأبطال وعبّر مراد عن سعادته بتدريب حراس منتخبات ذاكراً أنه علم أن جمال سالم حارس مرمى المنتخب اليوغندي والمعز محجوب ومحمد المصطفى في المنتخب السوداني الأول وديدا في منتخب الشباب وهذا وحده يكفي للتأكيد على أنني امتلك مجموعة طيبة من الحراس أستطيع أن أفجّر قدراتها لأجعل حراسة المرمى بالمريخ آمنة.