مدرب الحراس الفرنسي أحدث هزة عنيفة في مستوى حراسة المرمى بالمريخ حكيم سبع أفضل منه ألف مرة.. تدريباته متطورة.. وبارع في التهيئة النفسية تحدثت مع الإدارة برفقة زميلي جمال سالم وشرحنا لهم ضعف تدريبات نيكولاس وائل السر عبّر المعز محجوب حامي عرين الفرقة الحمراء عن بالغ سعادته بالقرار الموفّق الذي اتخذه مجلس إدارة نادي المريخ بإنهاء تعاقد مدرب الحراس الفرنسي نيكولاس سانتوس ذاكراً أن هذا المدرب أحدث هزة عنيفة في حراسة المرمى بالفرقة الحمراء بسبب تدريباته المتواضعة غير المواكبة التي تسببت في زيادة كبيرة في أوزان الحراس وفي تراجع مستواهم كما تحدث المعز عن الجزائري حكيم سبع واعتبره من أفضل مدربي الحراس الذين تدرب على يديهم كما تحدث عن الكثير الذي نطالعه عبر السطور التالية. * ماهو تقييمك لما قدمته للمريخ في أول موسم؟ برغم أنني حصلت على القليل من الفرص في المشاركة لكني راضٍ عن مردودي الفني طالما أن حراسة المرمى في المريخ بصورة عامة كانت في أفضل حالاتها ولعبت دوراً مميزاً في النتائج المميزة التي حققها الفريق على صعيد التنافس المحلي والأفريقي. * مستوى المعز لم يستقر على حال طوال الموسم؟ لأن حارس المرمى يكون بحاجة للمشاركات المنتظمة وكلما ابتعد عن المشاركة لفترة طويلة عاد ليبدأ من الصفر ولكني في الأسابيع الأخيرة من المنافسة وعندما سنحت لي العديد من الفرص استطعت أن أقدم نفسي بصورة جيدة. * أنهى المريخ تعاقد الطاقم الفرنسي وتحدث الكثيرون عن تواضع قدرات مدرب الحراس، ما تعليقك؟ بالفعل، نيكولاس مدرب حراس متواضع للغاية وتدريباته غير مفيدة على الاطلاق ولا يحتاج تواضعه للحديث عنه بالتفصيل لأن مقارنة سريعة بين مستوى جمال سالم في النصف الأول من الموسم وبين مستواه في النصف الثاني تكفي للتأكيد على أنه مدرب حراس ضعيف للغاية وتدريباته عقيمة وغير مواكبة وتسبب في هزة عنيفة في مستوى حراسة المرمى بالمريخ وطرأت زيادة واضحة على أوزان جميع الحراس واعتقد أن رحيله فرصة جيدة لمجلس إدارة نادي المريخ لتصحيح هذا الخطأ والتعاقد مع مدرب حراس متميز يعيد لحراسة مرمى المريخ تميزها. * هذا يعني أنه لا توجد مقارنة مطلقاً بينه وحكيم سبع؟ المقارنة غير موجودة على الإطلاق وإن وُجدت البون شاسع لأن حكيم سبع مدرب حراس متميز للغاية ومتطور ويحرص على تحضير تدريباته من الإنترنت حتى يواكب أحدث ما توصلت إليه مدارس تدريب حراس المرمى وفي كل يوم نجد أنفسنا نخضع لتدريب جديد حتى أصبحت تلك التدريبات غير مُملة بالنسبة لنا وأصبحنا ننتظر التدريب الجديد بشوق ولهفة فكانت النتيجة المحافظة على أوزان مثالية لجميع الحراس وأداء متميز لجمال سالم وحتى الفرص التي سنحت لي استطعت أن أظهر من خلالها بشكل جيد غير أن الوضع اختلف تماماً بعد التعاقد مع مدرب الحراس سانتوس الذي شهدت حراسة مرمى المريخ في عهده تراجعاً مخيفاً وتعالت الأصوات مُطالبة المجلس بضرورة إبعاده بعد أن تأثرت حراسة مرمى المريخ بصورة غير مسبوقة ولكن حرص المجلس على الاستقرار الفني وحتى لا يخسر غارزيتو في وقتٍ كان فيه المريخ يتقدم بشكل جيد في دوري الأبطال من العوامل التي جعلت هذا المدرب المتواضع القدرات أن يبقى حتى نهاية الموسم. * هذا يعني أنك تتمنى عودة حكيم سبع من جديد؟ أتمنى أن يعود اليوم قبل الغد لأنه مدرب متميز جداً وسيحدث نقلة كبرى في حراسة المرمى بالفرقة الحمراء وسيجعل كل الحراس في مستوى واحد. * هل تعتقد أن الأخطاء التي وقع فيها جمال سالم في الفترة الأخيرة والتي لم تكن معهودة فيه كانت بسبب التدريبات المتواضعة؟ بكل تأكيد، لأن جمال سالم كان يفتقر للتوافق الذهني والبدني، فهو يفكر في التعامل بردة فعل سريعة لكن لياقته البدنية لا تسعفه نظراً للتدريبات المتواضعة والتي لا تساعد أي حارس على إخراج كل ماعنده وأخطر مافي سانتوس أنه يتفرج على الأخطاء مثله مثل أي مشجع ولا يحرص على تصحيحها في حين يدوّن حكيم سبع كل صغيرة وكبيرة عن الأخطاء التي يقع فيها الحارس في المباراة ويشرحها له في أول تدريب ولا يكتفي بذلك بل يعمل على معالجتها من خلال مواقف مُشابهة في التدريبات وبتلك الطريقة كانت الأخطاء تختفي سريعاً لكن كانت الأخطاء تتكرر بصورة غريبة في وجود مدرب الحراس الفرنسي. * هل من مقارنة بين تدريبات سانتوس وحكيم سبع؟ كما قلت لك سانتوس لا يراجع الأخطاء حتى لو وقع الحارس في أربعة أخطاء في مباراة لا يتحدث معه عنها مطلقاً بعكس حكيم سبع وتدريبات سبع يمكن أن تصل إلى خمسة أنواع من التدريبات في المران الواحد أما سانتوس فهو يكتفي بتمارين التسديد في المرمى وهي التدريبات الوحيدة التي لم يغيّرها في يوم من الأيام وفي بعض المرات لا يهتم كثيراً بتدريب بقية الحراس بل يسدد الكرة أربع أو خمس مرات في جمال سالم ويذهب ليرتاح حتى نهاية التدريب وكنت أخشى على الحراس الواعدين محمد المصطفى وديدا من تدريباته الكارثية ولو استمر مع المريخ لموسم آخر لخسر هذه المواهب الواعدة التي يمكن أن تقدم الكثير للمريخ في الموسم الجديد. ++ معز الموردة كان سيعود عبر بوابة المريخ لولا رحيل حكيم * برغم إشادتك بحكيم سبع وحديثك عن الفوائد التي حصلت عليها من تدريباته لكن لم نرَ ذلك في المستطيل الأخضر؟ من يقول ذلك لا يعرف شيئاً عن حراسة المرمى لأن فوائد تلك التدريبات لا تظهر على وجه السرعة بل كان يمكن أن تظهر على المدى البعيد بعد الحصول على فُرص مشاركة معقولة لأن حكيم سبع عمل معي وفق تدرج علمي وكان حريصاً في البداية على إنقاص الوزن وعلى إخضاعي لبعض التدريبات التي ترفع من لياقتي البدنية وتزيد من الرشاقة والمرونة ولو واصل حكيم سبع مع المريخ في النصف الثاني لعاد المعز محجوب حارس الموردة المميز وليس الهلال عبر بوابة المريخ ولكن انتهاء مسيرة حكيم سبع على وجه السرعة والتعاقد مع بديل متواضع القدرات أضرت كثيراً بمسيرتي كحارس مرمى ولذلك أنا سعيد جداً برحيل مدرب الحراس الفرنسي وأنا واثق من أن هذا هو الشعور العام وسط جميع حراس المرمى بالمريخ. ++ نعم.. تضايقنا من تدريبات حكيم في البداية لكن تأقلمنا معها * لكن المعز نفسه وجمال سالم ومحمد المصطفى كانوا يشتكون من التدريبات القوية لحكيم سبع؟ لا أنفي ذلك، لم نعتد على تلك التدريبات من قبل وكانت بالنسبة لنا تمارين شاقة وعنيفة وفوق طاقة حارس المرمى السوداني لكن حكيم سبع استطاع أن يحبّبنا في تلك التدريبات وكان يتحدث معنا كثيراً عن أن الشخص الذي يحب عمله يحرص على إتقانه وبعد أن تأقلمنا على تلك التدريبات أصبحنا نبحث عنها حتى لو أراد أن يخفّف الجرعة التدريبية وبالتالي حدثت نقلة واضحة في أداء جميع الحراس خاصة جمال سالم الذي كان يشارك بصورة منتظمة. +++ رفعت شكوى لمجلس المريخ مع زميلي جمال سالم بسبب سانتوس * لماذا صمت المعز كل هذه الفترة عن تواضع قدرات مدرب الحراس الفرنسي ولم يخطر الإدارة بذلك ولم يتحدث عنها الا بعد رحيله؟ لم أصمت مطلقاً لأنني لا أعرف السكوت على الخطأ وكنت واضحاً في هذه النقطة بالتحديد وتحدثت مع إدارة نادي المريخ برفقة زميلي جمال سالم وأكدت لهم أن هذا المدرب متواضع القدرات ولا يفيد حراسة مرمى المريخ في شئ ولا يخضعنا لأي تدريبات غير تسديد الكرة في المرمى وهي تدريبات يمكن أن ننفّذها دون الحاجة لمدرب حراس ولكن في النهاية اللاعب لا يمكن قرار تعيين المدرب وقمنا بما يلينا وأبلغنا الإدارة وبعد ذلك القرار يعود لإدارة نادي المريخ وليس للمعز أو جمال سالم. * هل وجدتم أي تجاوب من الإدارة؟ إدارة نادي المريخ تلقت العديد من الاتصالات من عدد من الفنيين بأن هذا المدرب لا علاقة له بتدريب حراس المرمى وكانت هناك مساعي جادة من قبل مجلس إدارة نادي المريخ من أجل إعادة حكيم سبع للمريخ لكن غارزيتو وقف ضد تلك الخطوات بقوة. +++ أسعى لإحراز لقب دوري الأبطال مع المريخ من أجل جماهيره الوفية قال المعز محجوب إن محصلته مع المريخ في أول موسم له كانت جيدة قياساً بأن الفريق استطاع أن يحقق ثنائية الممتاز وكأس السودان ووصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وكان مرشحاً فوق العادة للظفر باللقب الأفريقي وأضاف: اعتقد أن المرحلة التي وصل إليها المريخ في الموسم المنصرم على صعيد التنافس الأفريقي مرحلة جيدة ويمكن أن ننطلق منها في رحلة البحث عن إنجاز أفضل حتى نحقق لقب دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل سيما وأننا وصلنا مرحلة التمرس في التعامل مع المباريات الأفريقية حتى نقدم هذا الإنجاز الكبير كهدية لجماهيرنا الوفية التي وقفت خلف الفريق بقوة وساعدته في أحلك الظروف ولعبت دوراً بارزاً في النتائج المميزة التي حققها على صعيد التنافس الأفريقي ونحن نعلم جيداً أن المهمة التي تنتظرنا الموسم المقبل لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال لأن الجماهير لن ترضى الا بأفضل مما تحقق في الموسم المنصرم. ++ قدمت خبراتي للمريخ حتى عندما كنت بعيداً عن المشاركة نفى المعز محجوب أن يكون المريخ قد فشل في الاستفادة من خبراته الطويلة كحارس مرمى بدرجة قائد وقال إنه قدم كل خبراته للفرقة الحمراء وأسهم في تثبيت العديد من القادمين الجدد ولعب دوراً بارزاً في احتواء العديد من المشاكل وكان يقوم بأدوار كبيرة حتى عندما كان بعيداً عن المشاركة لأنه كان يجد كل احترام وتقدير من زملائه اللاعبين وكنت أتحدث مع عدد من العناصر عن أهمية بعض المباريات ونتفق على أن المجموعة التي ستخوض تلك المباراة ينبغي أن تلعب بشراسة حتى يخرج المريخ منتصراً، وعن الأجواء في المريخ وهل وجدها كما توقعها قال المعز: الأجواء في المريخ جميلة ورائعة والعلاقة الأخوية هي التي تربط بيننا كلاعبين وأهم من هذا كله وجدنا جمهور راقي ومحترم شجعنا وساندنا في أحلك الظروف ودعمنا معنوياً عندما خسرنا أفريقياً وباذن الله سنهدي هذه الجماهير الرائعة العديد من الإنجازات في الموسم الجديد من باب رد الجميل.