* احتفلت بعض الصحف الزرقاء بخبر تصدر عناوينها الرئيسية مفاده أن اللاعب مدثّر كاريكا حل تاسعاً في قائمة الكاف لأفضل لاعب أفريقي للعام المنصرم (2015) في إشارة منها لتحقيق إنجاز مهول وإيهام الشارع الرياضي بأن للسودان إنجاز غير مسبوق. * بينما حقائق الأرقام الصادرة من قبل الكاف تؤكّد أن تواجد كاريكا نفسه بتلك القائمة لم يأت نتيجة لما قدّمه من مستوى خلال العام 2015 ولا وقياساً على عدد الأهداف (الشحيحة) التي أحرزها ببطولتي الدوري السوداني ودوري أبطال افريقيا. * وإنما الترشيح المذكور جاء وفقاً (لمجاملات) داخل أروقة الإتحاد الافريقي سواء في القائمة الأولّية أو القائمة النهائية التي حملت العديد من المفاجآت بتواجد أسماء لا محل لها من الإعراب وليست ذات تأثير يذكر على خارطة البطولات المحلية أو القارّية. * وتأكيداً على صدق حديثنا والمقصود به بالتأكيد (التنوير) ووضع النقاط على الحروف ليس إلا نود أن نشير أن تواجد إسم مدثّر الطيب ضمن (قائمتين) أمر يثير الشبهات ويعضّد من مصداقية وجود (تلاعب ومجاملات) فيما يختص بترشيحات الكاف لأي إستفتاء جوائزي. * للكاف قائمتين الأولى (أفضل لاعب افريقي محترف خارج افريقيا)، والثانية (لأفضل لاعب افريقي محلي داخل افريقيا) وتواجد إسم مدثّر الطيب كاريكا بقائمة الأفضل داخل افريقيا مقبول ومهضوم ولكن هل كاريكا يلعب خارج افريقيا حتى نجد اسمه داخل قائمة العشرة في التصفية النهائية لأفضل محترف خارج افريقيا. * قائمة العشرة لاعبين لإختيار أفضل لاعب افريقي يلعب خارج افريقيا ضمت كل من : الجزائري سفيان فيغولي (فالنسيا الإسباني)، الجزائري (ياسين براهيمي) بورتو البرتغالي، المصري محمد صلاح (روما الإيطالي)، التونسي أيمن عبد النور (فالنسيا الإسباني) والسوداني المدثر إبراهيم (الهلال السوداني) والإيفواريين يايا توريه (مانشستر سيتي الإنجليزي) وسيرج أوريه (باريس سان جرمان الفرنسي)، والغاني أندريه أيو (سوانزي سيتي الويلزي)، والسنغالي ساديو ماني (ساوثهامبتون الإنجليزي)، إلى جانب الغابوني بيير أوباميانغ (بوروسيا دورتموند الألماني). * أما قائمة أفضل لاعب افريقي محلي فضمت كل من : عبد العظيم خضروف (المغرب - المغرب التطواني) - بغداد بونجاح (تونس - النجم الرياضي الساحلي)، فيليب اوفونو (غينيا الاستوائية - اورلاندو بيراتس)، كيرميت ايراسموس (جنوب إفريقيا - اورلاندو بيراتس)، مبوانا ساماتا (تنزانيا – مازيمبي)، محمد مفتاح (الجزائر - اتحاد العاصمة)، مدثر الطيب ابراهيم (السودان – الهلال)، روبرت كيديابا (الكونغو – مازيمبي)، روجر أسالي (ساحل العاج – مازيمبي)، زين الدين فرحات (الجزائر - اتحاد العاصمة). * ما هو التفسير المنطقي لتواجد اللاعب مدثر الطيب ضمن قائمة أفضل لاعب افريقي محترف يلعب خارج افريقيا؟ * لا تفسير سوى أن الكاف نفسه لا يدري ماذا يحدث داخل أروقته بالتفصيل ويبدو أنه يسند مثل هذه الأمور لشخصيات بعينها تمارس جل أنواع التلاعب والمجاملات والارضاءات. * تماماً مثل ما يحدث في موضوع قرعة الكاف وتحديد مساراتها وإختيار حكام المباريات وتحديد حتى مباريات الفرق داخل وخارج أرضها. * من أقحم اسم كاريكا بالقائمتين يبدو أنه يسعى لتدوين (إنجاز وهمي) يسجّل بإسم الهلال وتصدح به الصحف الزرقاء طرباً رغم أن الأصوات التي نالها كاريكا والتي أقصته من القائمة النهائية كانت تستوجب نصب سرادق العزاء وليس الإحتفاء بإنجاز من محض الخيال. * كاريكا نال (خمسة) أصوات فقط تفصيل تلك العددية من الأصوات يؤكّد ما أشرنا إليه حيث صوّت للاعب (أربعة أصوات سودانية) وصوت واحد من (توجو) !! * خمسة أصوات مقابل (143) صوتاً لأوبا ميانج الجابوني الفائز بالجائزة و(136) صوتاً ليايا توريه و (112) صوتاً (لأندريا ايو) يعتبر رسوب منقطع النظير يستدعي الجلوس لإمتحان الملاحق أو إعادة السنة وليس الإحتفال والضجيج. * معقولة كاريكا مع الأفضل من المحترفين ورياض محرز الذي يصول ويجول مع ليستر سيتي خارج القائمة. * حاجة أخيرة كده :: هسه في زول جاب سيرة بكري المدينة (هداف الأبطال) وصانع الفارق مع فريقه الأحمر الوهاج.