* رشحت المدربين مازدا وفاروق جبرة لقيادة المريخ في المرحلة القادمة والابتعاد نهائياً عن المدربين الأجانب الذين سئمناهم بعد فشل رادان وكاربوني واخيراً ريكاردو، وحتى المصري حسام البدري اخجلنا بخوفه وهروبه من المباريات الكبيرة. * * المهندس عبدالله مصطفى ينحاز بشدة للتدريب الألماني ويعتقد إن الألمان هم أحسن من يدربون، ويستطيعون تجهيز أي مجموعة وجعلها تنافس على البطولات حتى لو لم تكن موهوبة.. فالإعداد البدني والتغذية السليمة يمكن أن تحول اللاعب إلى ماكينة! ولهذا يلقبون المنتخبات الألمانية بالماكينات!! * والأخ عبدالله يعتقد إن مدرب المريخ السابق الألماني كروجر هو أفضل وأنسب من يقود المريخ، ويضرب مثلاً بقيادته للفريق لثنائية الدوري والكأس عام 2008م ثم احتلال المركز الثاني في مجموعات الكونفدرالية في نفس العام بعد أن تفوق على النجم الساحلي وشبيبة القبائل الجزائري والأشانتي الغاني، ولكن يومها استفاد النجم الساحلي من التحكيم أمام الأشانتي، ليتصدر النجم المجموعة رغم تفوق المريخ عليه، ولسوء حظ المريخ في ذلك العام فقد كان قانون المنافسة يؤهل المتصدر وحده للمباراة النهائية، وليس كما هو الحال حالياً بتأهل فريقين لمربع نصف النهائي.. * ويضرب الأخ عبدالله مثلاً عندما خسر المريخ أمام الهلال 2/3 في ختام الدوري بسبب ضعف الحارس الفلسطيني المعطوب رمزي صالح، ولكن كروجر وخلال أيام قليلة استطاع أن يثبت الفريق ويقوده للفوز على الهلال في كأس السودان بهدفي هنو وراجي، حيث نجح في امتصاص الهزة المعنوية للفريق عقب الخسارة في الممتاز التي تسبب فيها رمزي صالح، لينتزع كأس السودان ويقتل الفرحة الزرقاء.. * ويقول إن أكبر أخطاء المريخ تمثلت في التفريط في كروجر مرتين بعد أن عرف كل شيء عن المريخ والكرة السودانية بجانب خبرته الأفريقية مع المقاولين العرب وأصبح قريباً من خطف بطولة قارية مع المريخ مثلما فعل مع المقاولين العرب عندما قاده للفوز ببطولة الكؤوس الأفريقية عام 1996م. * المهندس عبدالله يرى إن مازدا ورغم خبرته وتأهيله العالي لكنه (منحوس) وغير موفق مع المريخ، وبالذات في لقاءات القمة لأنه يرتبك فيها ويتخلى عن قناعاته، وقال إنه يذكر إن مازدا سبق أن عسكر بالمريخ في الخليج وغير طريقة اللعب إلى 4/4/2 ودفع بعناصر شابة حقق بها الكثير من الانتصارات، ولكن عندما جاء لقاء القمة أبعد الشباب ودفع بكبار اللاعبين بقيادة نجم الدين أبوحشيش بداعي الخبرة فخسر لقاء القمة بهدفين! * الشيخ الإمام أيضاً يعتقد إن مازدا غير موفق مع المريخ ولا ينسى له سباعية الوحدات في الأردن.. ويأخذ الشيخ على مازدا خوفه الشديد من الإعلام الأزرق وبدرجة تؤثر على قراراته وقناعاته حيث يميل لإرضاء الإعلام الأزرق ولهذا ظل في كل مباريات المنتخب الوطني يجعل الأغلبية في التشكيلة من لاعبي الهلال حتى عندما يجمع المريخ بين بطولتي الدوري والكأس ويكون الهلال في أسوأ حالاته. * ويقول الشيخ الإمام إن مازدا الذي يخاف من الإعلام الأزرق السليط، لا يستطيع أن يعنف أي لاعب يخطئ من الهلال.. ولكن الويل للاعبي المريخ في المنتخب إذا أخطأوا أمام مازدا.. وقد كان اللاعب الحساس الباشا ضحية مازدا عندما دفع به في قلب الدفاع، الوظيفة التي لا تناسب الباشا وذلك في المباراة الحبية أمام تونس بالخليج، وعندما أخطأ الباشا واهتزت شباك المنتخب أفرغ مازدا كل ضغوطه النفسية تجاه الباشا المسكين!! وتسببت تلك الواقعة في انتهاء عهد الباشا مع المنتخب وتعرضه للعقوبات كمان!! * وهناك من يقول إن مازدا لن يستطيع الجمع بين تدريب المريخ والمنتخب في وجود الإعلام الأزرق حيث أي خطوة يقوم بها في المنتخب ولا تعجب الأهلة، ستحسب عليه كمدرب للمريخ من قبل الإعلام الأزرق البارع في التأويل والتلفيق والتهويل!! خاصة كاتبان بعينهما في جريدتين مختلفتين، أحدهما صاحب خيال أسود جامح وسليط اللسان، والثاني بارع في حبك الفتن والتجريم، وكلاهما يملكان سلطة الترويج لأجندتهما عبر المانشيتات العريضة في الصفحة الأولى!! * نحترم التحفظات تجاه مازدا، ونقر بأن قيادة مازدا للمنتخب بجانب قيادته السابقة للمريخ وضعته تحت حقل الألغام الأزرق وأثرت عليه وعلى قراراته حتى بدأ يفقد دفاع الأقلام الحمراء عنه، وأصبح ينال إشادات الإعلام الأزرق!! * لكن نعتقد إن مازدا نضج كثيراً في الفترة الأخيرة وفرض نفسه كمدرب أول في البلد وأصبح على أرض صلبة تجعله لا يتخذ أي قرار غير صحيح ومخالف لقناعاته، ولا يخشى الإعلام الأزرق أو الأحمر.. أو هكذا ينبغي أن يكون، هذا إذا كان الإختيار الأخير للمنتخب لقائد الهلال هيثم مصطفى المتوقف عن اللعب يدحض اعتقادنا أعلاه!! * أنا على قناعة بأن مازدا هو الأنسب لتدريب المريخ إذا استطاع أن يتخلص من قلاقل الإزدواجية في التدريب بين المريخ والمنتخب.. وإذا تمتع بالصلابة وقوة الشخصية بحيث لا يحفل بترهات الإعلام الأزرق الذي يريد أن يجعل من مازدا دمية تحركها الخيوط الزرقاء لمصلحة ناديها! * مازدا يمكن أن يتعامل مع المحترفين الأجانب بسهولة فيخاطب الناطقين بالإنجليزية بلغتهم والناطقين بالفرنسية بلغتهم أيضاً.. ويسهل الأمور عند اللعب في الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية.. ولكن إذا تعذر التعاقد معه يمكن أن يتولى فاروق جبرة زمام التدريب على أن يعاونه مدرب شاب من أبناء المريخ.. زمن إضافي * التدريب الأجنبي لعب دوراً كبيراً في كل الإخفاقات التي لحقت بالمريخ في العقد الأخير. * التدريب الأجنبي مرهق مالياً، ودفع المرتبات للأجهزة الفنية بالدولار أمر غير مستساغ في ظل الظروف الإقتصادية الحالية. * يلعب المريخ غداً أمام الأمل في عطبرة في إطار الإنطلاقة المفاجئة للدورة الثانية للدوري الممتاز، والفريق لن يحتمل فقدان أي نقطة جديدة لأن تعثر المريخ في أي مباراة يعني تلاشي أمله في الاحتفاظ باللقب لأن الفارق بينه وبين الهلال المتصدر سيتسع إلى 6 أو 7 نقاط ويمكن أن يزيد. * ونخاف على المريخ من خطر التحكيم في ظل عدم تلفزة المباريات.. ولهذا نأمل أن يتم تسجيل كل المباريات وعرضها في الأمسيات في نفس اليوم أو أمسية اليوم التالي. * أبلغ التعازي للأستاذ ميرغني أبوشنب في رحيل حرمه.. وللأخ محمد حامد الجزولي وأخوانه في رحيل شقيقهم.. وللمدرب هشام السليني في رحيل شقيقته.. للفقداء الرحمة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.