* لا لا لا لا ! * ده ما هدف.. دي سينما متجولة! * ده ما قون.. دي لوحة مليانة فنون. * هدف نادر.. لا يرى بالعين المجردة! * إلا بالإعادة.. وفي الإعادة إفادة!! * في اللحظة دي والتو.. أوكراه واكل الجو! * أوغستين الفنان.. سجل أحلى الأقوان. * هدف أسطوري بقدم أوغستين.. ملك التلوين. * أحلى أهداف الدوري الممتاز منذ بدايته في العام 1996! * دخل التاريخ من أوسع الأبواب. * كثيرون لا يتذكرون كل تفاصيل لقاء الأرجنتينوإنجلترا الشهير في مونديال المكسيك 1986، لكن الذاكرة الكروية لا يمكن أن تغفل أهم محطتين فيه. * هدف القرن الذي سجله ماردونا واعتبره النقاد والمحللون أجمل أهداف المونديال عبر التاريخ. * والهدف الذي سجله الساحر نفسه بيده، في مرمى الحارس المخضرم بيتر شيلتون، وخدع به الحكم الدولي التونسي علي بن ناصر وخمسة وخمسين ألف متفرج، وأثار حفيظة الإنجليز! * احتج لاعبو منتخب إنجلترا على الهدف الأول، لكن الحكم أصر على احتسابه، وأتى الثاني ليغطي على الأول، مثلما غطى هدف أوكراه الثاني على الأول في لقاء الأمس. * وقتها تحدث ماردونا مدعياً أن يد الله أحرزت الهدف. * كثيرة هي الأهداف الخالدة في ذاكرة كرة القدم العالمية. * وهناك أهداف خالدة في ساحة الكرة السودانية. * منها هدف زيكو الرأسي الشهير في مرمى الهلال. * وهدف عاطف القوز الصاروخي في مباراة كأس السيزم. * وهدف فتح الرحمن سانتو في مرمى البنزرت التونسي، وفيه تفوقت تمريرة سامي الساحرة على روعة الترجمة الرأسية المتقنة من سانتو. * وهدف عيسى صباح الخير الشهير في مرمى باتروناج الكنغولي. * وهدف الريشة في مرمى حارس المريخ الهادي سليم. * وهدف (مقصي) جميل سجله هداف الهلال الراحل والي الدين رحمة الله عليه بضربة خلفية بديعة. * وهدف سجله إبراهومة الكلاكلة في مرمى أوتالي الكيني. * كلها أهداف جميلة، لكن الهدف الذي سجله أوكراه أمس تفوق عليها جميعها، لأن الترجمة فاقت حدود الخيال، ولأن روعة الهدف أخرجت أنصار المريخ عن طورهم في المدرجات. * هدف من (Robana kick)! * وصفه صعب، بل متعب. * أجمل ما فيه أنه أتى من زاوية مستحيلة. * فاجأ به الفتى الذهبي الحارس والمدافعين والمشجعين بتسديدة خرافية، بيسارية سحرية. * جميل جمال.. مالوش مثال. * هدف يحكي عن موهبة كروية فذة، تحتاج من صاحبها أن يعتني بها، ويجودها ليعود بها إلى الملاعب الأوروبية، بعد أن تسببت الإصابة البالغة التي تعرض لها في إفشال تجربته الاحترافية الأولى في السويد. * أوكراه أظهر جدية كبيرة في العام الحالي، بدليل أنه كان أول محترفي المريخ الأجانب وصولاً إلى السودان للمشاركة في معسكر الإعداد. * بدا واضحاً أنه يرغب في إثبات وجوده، وتأكيد أحقيته في اللعب أساسياً، بعد أن أبعده الفرنسي غارزيتو من توليفته في العام المنرم، وحكم عليه بأنه لاعب محلي، لا يستطيع أن يلعب أكثر من ثلث ساعة. * نقاش طويل جمعني مع غارزيتو حول موهبة أوكراه، لأنني ظللت ألح عليه أن ينصفه، ويمنحه الفرصة لتأكيد موهبته قدراته العالية، إلى درجة أن غارزيتو أصبح يطلق علي لقب (مستر أوكراه) كلما التقيته. * قلت له إن أوغستين ليس لاعباً صغيراً، وأنه موهوب، وصاحب لمسة بديعة، وهداف بالفطرة، وتحدثت عن نبوغه وتفوقه في الدوري الغاني، وكيف أفلح في الفوز بلقب الهداف برصيد 16 هدفاً وهو يلعب في وظيفة صانع الألعاب قبل أن يحترف في السويد ويتعرض لإصابة كبيرة هددت مستقبله الكروي. * أصر غارزيتو على رأيه ولم يمنح الساحر الفرصة التي يستحقها، وظل يشركه بالقطارة، ومع ذلك تفوق في الدوري، وسجل تسعة أهداف احتل بها مركزاً متقدماً في قائمة هدافي الدوري الماضي. * اوكراه لعاب.. وهداف موهوب، وهو يتمتع بسرعة فائقة، وتسديدات نارية، ومهارة استثنائية، لكنه يعاني من بعض العيوب، منها عدم اهتمامه بأداء الواجب الدفاعي، وميله إلى الاستعراض أحياناً، وقد لاحظنا بالأمس أنه سعى للتغلب على العيبين، وشارك في أداء الواجبات الدفاعية بفعالية. * هدف أوكراه العالمي أحلى وأجمل وأفضل لقطات الجولة الأولى للممتاز، ونظن أنه لن يتكرر بسهولة. * وقدرة أوكراه على الفوز بلقب الهداف ليست موضع شك. * المهم حقاً أن يثبت خطأ مدربه السابق، وينقل توهجه إلى الصعيد القاري. آخر الحقائق * لو بحثنا ومحصنا ملابسات وتفاصيل أولى مباريات الزعيم في الممتاز (أمام رهيب كوستي) فلن نجد أكثر من هدف أوكراه لنكتب عنه. * أتى أداء الفريقين فقيراً في مجمله من الناحية الفنية. * أداء رتيب وخالي من اللمسة التدريبية، خاصة بالنسبة إلى المريخ، الذي بدا شاحباً في شوط اللقاء الأول. * شوط كامل الذي لم نر فيه سوى لمسة بديعة للساحر أوكراه، سجل منها الهدف الأول، بعد تمريرة جميلة من زميله تراوري العائد بعد غيبة. * ساد البطء ألعاب المريخ، وكثرت الهرجلة، وتعددت أخطاء التمرير. * الدفاع متباعد، بطريقة كادت تتسبب في اهتزاز شباك جمال سالم أكثر من مرة. * لاعبا الطرفين (مصعب وشمس الفلاح) لم يصعدا لدعم الهجوم ورفع العكسيات إلا لماماً. * كسر مازن التسلل مرتين، لأنه تراجع حينما اندفع زملاؤه إلى الأمام. * كرر مصعب الأمر نفسه في الحصة الثانية، وغطى التسلل برجوعه في اللحظة التي ترحك فيها بقية زملائه المدافعين إلى الأمام. * خطأ محفظوظ ظل يتكرر من مصعب باستمرار. * وهو يشبه خطأ آخر ارتكبه نفس اللاعب عندما مرر الكرة لعنكبة الموجود خلف المدافعين بعشرة أمتار. * أقدم لاعبي المريخ لم تظهر عليه آثار الخبرة التي يكتسبها اللاعبون بمرور الأيام. * أداء سيء من جابسون سلمون (أسوأ لاعبي المريخ أمس). * بطء وسقوط متكرر على الأرض وعدم دقة في التمرير وإصرار غريب على إعادة الكرات إلى الوراء. * جابسون ليس جاهزاً من الناحية اللياقية. * اجتهاد غير مرشد من إبراهومة، وخرمجة شديدة، وكالعادة.. نفاد الوقود في الحصة الثانية. * في الهجوم ما زال تسرع عنكبة حاضراً. * تراوري كان الأميز في الحركة، والأوفر إزعاجاً لدفاع مريخ كوستي. * صنع الهدف الأول وعبس له الحظ مرتين. * أداء المريخ لم ينضبط ويتحسن إلا بعد دخول علاء الدين في منتصف الحصة الثانية. * لن نحكم على البلجيكي لوك إيميل من اللقاء الأول. * لكننا نكتفي بتنبيهه إلى ضعف اللمسة التدريبية في أداء الزعيم. * نتوقع أن يتحسن مستوى الأداء بعد عودة رمضان وعلاء وبكري للمشاركة كأساسيين. * أما راجي فهو يختار المباريات التي يرغب في أدائها بنفسه، لذلك لن نحسبه مع الأساسيين. * النقاط الثلاث مرضية، علماً أن البلجيكي ذكر أن فريقه بحاجة لثلاث مباريات ليبلغ تمام الجاهزية. * سننتظر ونرى ونرجو أن يفلح في إعادة المريخ إلى حالة الانضباط التكتيكي العالي الذي ميزته مع غارزيتو. * في كادوقلي غاب النحل وظهر الحكم! * الحكم أفضل لاعبي الوصيف بلا منازع! * أكل هلال الجبال في ركلة جزاء أوضح من سكة النحلة لمكسيم! * تتويج الزعيم بكأس الدوري رفع كثافة الوصيفات. * نشكر شركة سوداني على احتفاليتها البديعة ببطل دوري 2015. * آخر خبر: أوكراه وصل.. والتتويج آخر عسل.