* بدأت كتابة هذا المقال في الدقيقة (84) من مباراة المريخ والهلال الفاشر والتي تسير نحو نهاياتها لنتيجة التعادل السلبي ليدون الأحمر أول (نقطتين) مهدرتين من معقل الأندية الولائية أمام فريق ضعيف وفقير في كل شئ. * صحيح أن هناك (خمس) دقائق يمكن أن تتغيّر فيها مجريات اللقاء ويحرز أي من الفريقين هدفاً في كسر من الثانية وهو واقع كرة القدم التي تُحْرز فيها الأهداف في أية لحظة. * ولكن مؤشرات خواتيم اللقاء تشير لإمكانية استقبال (هدف) في مرمى المريخ بسبب الأخطاء البدائية التي يقع فيها المدافع (علي جعفر) بين الفينة والأخرى ومن احداها انفرد (أحمد عادل) بمرمى جمال سالم وكاد أن يقتل حتى حصيلة (النقطة). * وليس إحراز المريخ لهدف لأن من يضيع هذا الكم الهائل من الفرص لن يقوى على تسجيل هدف حتى لو استمرت المباراة لأربع وعشرين ساعة وهو أمر خطير بدأ بالظهور منذ أولى الجولات الولائية رغم المجهود الجيّد الذي بذله اللاعبون. * وجد كل من اوكرا وكوفي وبكري وتراوري فرصاً سهلة أمام المرمى وفشلوا جميعاً في ترجمتها واستثمارها بسبب رعونة غريبة وعدم تركيز مريب. * البلجيكي لوك غيّر من توليفته التي ظل يعتمد عليها خلال آخر مباراتين حيث بدأ بعلاء الدين يوسف بدلاً عن (سلمون) وكوفي بدلاً عن (أوكرا) وبكري المدينة بدلاً من (ابراهومة) وهي تغييرات جذرية من وجهة نظري الشخصية تفصح عن عدم (قناعة) الجهاز الفني باداء بعض اللاعبين. * يمكننا أن نهضم ابعاد ابراهومة وسلمون عن التوليفة الرئيسية ولكن ما هي دواعي الدفع بأوكرا في شوط اللعب الثاني وهو اللاعب الذي صنع (الفارق) خلال المباراتين الماضيتين بإحرازه (لهدفين) وصناعته (لهدف) وامتلاكه للحلول الفردية التي عجز فيها جميع لاعبي المريخ. * الآن اطلق قاضي الجولة (الضعيف) صافرته مؤكداً على بداية مضمون هذه المادة معلناً انتهاء المباراة بالتعادل السلبي (المخيّب) والمحبط وأمام فريق ابتهج واحتفل بالتعادل وهو أمر مشروع قياساً على طموحه (المحدود). * قبول التعادل أمام فرق على وزن الخرطوم الوطني والأهلي شندي والأمل عطبرة مقبول ولكن أن يأتي أمام واحد من أضعف فرق الدوري الممتاز وصاحب الترتيب (الثامن) في آخر موسمين ولم يتعد عمره بالمنافسة الكبرى سوى (العامين) يمثّل (غصّة) حقيقية. * بالأمس شارك خط هجوم المريخ بالكامل (عنكبة – عبده جابر – بكري – تراوري – اوكرا) وكان على البلجيكي أن يكمل الرصّة ويدفع بخالد الأمير طالما أن الخماسي المذكور فشل في الوصول لشباك الخصم. * ما هى دوافع إشراك (ضفر) لفريق يبحث الفوز..؟ وما هى نقاط الإجادة التي تبقى على علي جعفر اساسياً حتى الآن بالخط الخلفي؟ * لم يبني علي جعفر أية هجمة من الخلف بطريق منظمة وأبدع في (تطفيش) الكرة بالإرسال الطويل ليخصم الكثير من هجمات المريخ. * بالأمس حصل الأحمر على أكثر من (10) ركنيات لم يستفد من أي منها ! * بالأمس تكتّل فريق هلال الفاشر أمام منطقته ولم يفتح الله على لاعبي الأحمر (بتسديدة) واحدة من خارج منطقة الجزاء بإستثناء (واحدة) من تراوري في الشوط الأول وجاءته (صدفة). * التسديدة المذكورة كان من المفترض أن يحتسب معها الحكم ركلة جزاء بعد أن قام مدافع الهلال الفاشر برفع قدمه على قدم تراوري في لحظة التسديد. * ولكن كالعادة تغاضى الحكم المهزوز جداً عن الحالة والإهتزاز المذكور سببه عدم حزمه وحسمه للإحتجاجات المتكررة والمقززة من قبل لاعبي هلال الفاشر طيلة زمن اللقاء. * والاهتزاز المذكور منعه من منح بطاقة صفراء للحارس (بارتيز) الذي سقط أكثر من (خمس) مرات مدّعياً الإصابة ومهدراً الوقت. * المحمدة الوحيدة تكمن في أن شكل المريخ كان أفضل نوعاً ما من مباراتي المريخ والرابطة كوستي رغم عدم القدرة على التسجيل. * حاجة أخيرة كده :: مازن شمس الفلاح على قول منتسبي الجيش (مبروك).